عكرمة صبري : "إسرائيل" ماضية في هدم الآثار الإسلامية وتغيير معالم الأقصى
2007-02-16 16:45:03
الشيخ عكرمة صبري
حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية من العواقب الوخيمة المترتبة عن استمرار السلطات الإسرائيلية في عملية هدم الآثار الإسلامية وتغيير معالم المنطقة وإعطائها طابعا يهوديا.
ونفى الشيخ صبري في تصريحات صحفية ما تردد من أنباء عن أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس قرر إيقاف عمليات التجريف التي تستهدف باب المغاربة أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى، وقال: "لم تتوقف عمليات التجريف وتغيير المعالم، ورئيس بلدية القدس عندما تحدث كان يقصد الجسر المنوي إقامته بعد إزالة التلة الترابية في باب المغاربة".
وأوضح مفتي القدس أن المشروع الإسرائيلي في القدس ينقسم إلى مرحلتين، وقال: "المشروع الإسرائيلي في القدس ينقسم إلى مرحلتين: الأولى هي إزالة التلة كاملة، وهذه مرحلة مستمرة من دون توقف. والمرحلة الثانية هي تركيب الجسر على أنقض التلة. ورئيس بلدية القدس كان يتحدث عن هذا الجسر، حيث لم تأخذ دائرة الآثار ترخيصا من البلدية. وهذا خطأ تم ترويجه عن طريق الإعلام الإسرائيلي، وهو إعلام مضلل للأسف الشديد نقلت عنه وسائل الإعلام الدولية هذا التضليل".
وعن قراءته للأهداف البعيدة لعمليات الحفر التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في ناحية باب المغاربة بالمسجد الأقصى، قال مفتي الأقصى والديار الفلسطينية: " إن الأهداف الإسرائيلية من وراء هذه الخطة هي انكشاف الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والذي هو معرض للانهيار ، وتوسيع ساحة البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم حائط المبكى ، وكذلك هدم الآثار الإسلامية وتغيير معالم الأقصى، بالإضافة إلي السيطرة على باب المغاربة بحيث يتحكمون في الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى، وباب المغاربة من الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى".
وأشار الشيخ صبري إلى الاستجابة الشعبية العارمة التي قوبلت بهم الدعوة إلى الصلاة في المسجد الأقصى، واتهم القوات الإسرائيلية بأنها استخدمت القوة الأمنية لمنع المصلين من أداء صلاتهم في السجد الأقصى، وقال: "لقد كانت الاستجابة جيدة وقد تجمهر عشرات الآلاف في مدينة القدس وصلوا الجمعة في الشوارع والأزقة لمن لم يستطع الدخول إلى المسجد، فقد قلنا سابقا بأن من لم يتمكن من دخول الأقصى يمكنه أن يصلي في الموقع الذي يمنع فيه. ولذلك أقول بأن عدد المصلين الذين دخلوا لأداء صلاة الجمعة لم يتجاوز ثلاثة آلاف مسلم من المسنين، أما عشرات الآلاف عانوا في محيط الأقصى وفي شوارع المدينة تحت حراب الاحتلال".
ولفت الشيخ عكرمة صبري إلى أن عدد قوات الأمن التي انتشرت في ناحية المسجد الأقصى كانت أكبر بكثير من أعداد المصلين، وانتقد في ذات الوقت الموقف الفلسطيني الرسمي والعربي والإسلامي مما يتعرض له الأقصى، وقال: "نحن أسرى الآن، فقد كان عدد قوات الشرطة والجيش الإسرائيليين في المسجد الأقصى 5000 آلاف فرد بينما لم يتجاوز عدد المصلين 3000 آلاف فرد، ولم تكن ردود التي سمعناها حتى الآن من العالمين العربي والإسلامي في المستوى المطلوب، وإسرائيل ممعنة في تنفيذ مخططها لأنها تعرف جيدا أن العالم العربي لا رد رسمي له، وأن الذي يتحرك هو الشعوب، ولا يمكن تحميل الشعوب مسؤولية هذا"
ورفض الشيخ عكرمة صبري الإجابة عن تقييمه لكيفية تعاطي السلطات الرسمية الفلسطينية في الرئاسة والحكومة مع ما يتعرض له الأقصى، وقال: "لم نر منهم أي تحرك، وعليكم أن توجهوا هذا السؤال لهم هم، أما أنا فأرفض التعليق على هذا". وامتدح الشيخ عكرمة اتفاق مكة المكرمة بين حماس وفتح، وقال: "الوحدة قوة والفرقة ضعف، واتفاق مكة المكرمة بين حماس وفتح يعطي قوة للسلطة نأمل أن تساعدنا في الوقوف ضد ما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف".
وعن الموقف المطلوب من النظام العربي والإسلامي الرسمي، قال الشيخ عكرمة صبري: "المطلوب هو أن يأتي الملوك والرؤساء في الدول العربية والإسلامية لنجدة الأقصى وتحريره من الاحتلال". ونفى مفتي القدس والديار الفلسطينية وجود أي قنوات للحوار مع السلطات الإسرائيلية بشأن القدس، وقال: "لم يحصل أي حوار بيننا وبين الإسرائيليين ولن يحصل، فهذه سلطة محتلة ولا نثق بها ولا نحاورها".
2007-02-16 16:45:03