aleman59
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aleman59

منتدى اسلامى خالص
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دعاء جميل جدا جدا
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 6:07 pm من طرف Admin

» القران الكريم كاملا بصوت جميع المقرئين
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 5:59 pm من طرف Admin

» مايقال فى سجده التلاوه
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 5:56 pm من طرف Admin

» فديوهات للشيخ حازم
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 2:34 pm من طرف Admin

» الشيخ ايمن صيدح
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 11:20 am من طرف Admin

» الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 11:19 am من طرف Admin

» للعمل بشركة كبري بالدقي 2017
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:52 pm من طرف كاميرات مراقبة

» الانتركم مرئي وصوتي 2017
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:50 pm من طرف كاميرات مراقبة

» كاميرات مراقبة, كاميرات المراقبة, كاميرا 2016
خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
منتدى

 

 خباب بن الارث استاذ في الفداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحاج
نائب المدير
نائب المدير
الحاج


ذكر
عدد الرسائل : 310
العمر : 63
المزاج : فى سبيل الله
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

خباب بن الارث استاذ في الفداء Empty
مُساهمةموضوع: خباب بن الارث استاذ في الفداء   خباب بن الارث استاذ في الفداء Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2008 2:26 am

خرج نفر القرشيين، يغدون الخطى، ميممين وجوههم شطر دار خباب ليتسلموا منه سيوفهم التي تعاقدوا معه على صنعها.. وقد كان خباب سيافا، يصنع السيوف ويبيعها لأهل مكة، ويرسل بها إلى الأسواق.. وعلى غير عادة خباب الذي لا يكاد يفارق داره وعمله، لم يجده ذلك النفر من قريش فجلسوا ينتظرونه.. وبعد حين طويل جاء خباب على وجهه علامة استفهام مضيئة، وفي عينيه دموع مغتبطة.. وحيا ضيوفه وجلس.. وسألوه عجلين: هل أتممت صنع السيوف يا خباب؟؟ وجفت دموع خباب، وحل مكانها في عيونه سرور متألق، وقال وكأنه يناجي نفسه: إن أمره لعجب.. وعاد القوم يسألونه: أي أمر، يا رجل..؟؟ نسألك عن سيوفنا، هل أتممت صنعها..؟؟ ويستوعبهم خباب بنظراته الشاردة الحالمة ويقول: - هل رأيتموه..؟ وهل سمعتم كلامه..؟؟ وينظر بعضهم لبعض في دهش وعجب.. ويعود أحدهم فيسأله في خبث: - هل رأيته أنت يا خباب..؟؟ ويسخر خباب من مكر صاحبه، فيرد عليه السؤال قائلا: - من تعني..؟؟ ويجيب الرجل في غيظ: أعني هذا الذي تعنيه..؟؟ ويجيب خباب بعد إذ أراهم أنه أبعد منالا من أن يستدرج، وأنه إن اعترف بإيمانه الآن أمامهم، فليس لأنهم خدعوه عن نفسه، واستدرجوا لسانه، بل لأنه رأى الحق وعانقه، وقرر أن يصدع به ويجهر.. يجبهم قائلا، رأيته - أجل.. رأيته، وسمعته.. رأيت الحق ينفجر من جوانبه، والنور يتلألأ بين ثناياه..!! وبدأ عملاؤه القرشيون يفهمون، فصاح به أحدهم: - من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أن أنمار..؟؟ وأجاب خباب في هدوء القديسين: - ومن سواه، يا أخا العرب.. من سواه في قومك، يتفجر من جوانبه الحق، ويخرج النور من بين ثناياه..؟! وصاح آخر، وقد هب مذعورا: - أراك تعني محمدا.. وهز خباب رأسه المفعم بالغبطة، قال: - نعم، إنه رسول الله إلينا، ليخرجنا من الظلمات إلى النور.. ولا يدري خباب ماذا قال بعد هذه الكلمات، ولا ماذا قيل له.. كل ما يذكره أنه أفاق من غيبوبته بعد ساعات طويلة ليرى زواره قد انفضوا.. وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما، ودمه النازف يضمخ ثوبه وجسده..!! وحدقت عيناه الواسعتين فيما حوله.. كآن المكان أضيق من أن يتسع لنظراتهما النافذة، فتحامل على آلامه، ونهض شطر الفضاء، وأمام باب داره وقف متوكئا على جدارها، وانطلقت عيناه الذكيتان في رحلة طويلة تحدقان في الأفق، وتدوران ذات اليمين وذات الشمال.. إنهما لا تقفان عند الأبعاد المألوفة للناس.. إنهما تبحثان عن البعد المفقود.. أجل.. تبحثان عن البعد المفقود في حياته، وفي حياة الناس الذين معه في مكة، والناس في كل مكان وفي كل زمان.. ترى، هل يكون الحديث الذي سمعه من محمد صلى الله عليه وسلم اليوم، هو النور الذي يهدي إلى ذلك البعد المفقود في حياة البشر كافة..؟؟ واستغرق خباب في تأملات سامية، وتفكير عميق.. ثم عاد إلى داخل داره.. عاد يضمد جراح جسده، ويهيئه لاستقبال تعذيب جديد، وآلام جديدة..!! ومن ذلك اليوم أخذ خباب مكانه العالي بين المعذبين والمضطهدين.. أخذ مكانه العالي بين الذين وقفوا رغم فقرهم، وضعفهم، يواجهون كبرياء قريش وعفنها وجنونها.. أخذ مكانه العالي بين الذين غرسوا في قلوبهم سارية الراية التي أخذت تخفق في الأفق الرحيب ناعية عصر الوثنية، والقيصرية.. مبشرة بالعالم الله الذي يعبده الناس وحده مخلصين له الدين.. ومبشرة بأيام المستضعفين والكادحين، الذين سيقفون تحت ظل هذه الراية سواسية مع أولئك الذين استغلوهم من قبل، وأذاقوهم الحرمان والعذاب.. وفي استبسال عظيم، حمل خباب تبعاته كرائد.. يقول الشعبي: لقد صبر خباب ولم تلن له بين أيدي الكفار قناة، فجعلوا يلصقون ظهره العاري بالرضف حتى ذهب لحمه..!! أجل.. كان حظ خباب من العذاب كبيرا، ولكن مقاومته وصبره كانا أكبر من العذاب.. لقد حول قريش جميع الحديد الذي كان بمنزل خباب والذي كان يصنع منه السيوف.. حولوه كله إلى قيود وسلاسل، كان يحمى عليها النار حتى تستسعر وتتوهج، ثم يطوق بها جسده ويداه وقدماه.. ولقد ذهب يوما مع بعض رفاقة المضطهدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا جزعين من التضحية، بل راجين العافية، فقالوا: يا رسول الله.. ألا تستنصر لنا..؟؟ أي تسأل الله لنا النصر والعافية.. ولندع خبابا يروي لنا نبأ بكلماته: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة، فقلنا: يا رسول الله، ألا تستنصر لنا..؟؟ فجلس صلى الله عليه وسلم، وقد احمر وجهه وقال: قد كان من قبلكم يؤخذ منهم الرجل، فيحفر له في الأرض، ثم يجاء بالمنشار، فيجعل قوف رأسه، ما يصرفه ذلك عن دينه..!! ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه، ما يصرفه ذلك عن دينه..!! وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخشى إلا الله عز وجل، والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون..!! سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات، فازداد إيمانهم وإصرارهم وقرروا أن يري كل منهم ربه ورسوله ما يحبان من تصميم، وصبر، محتسبا.. واستنجد القرشيون بـ أم أنمار سيدة خباب التي كان عبدا لها قبل أن تعتقه، وخباب يتلوى من الألم، لكنه يكظم أنفاسه، حتى لا تخرج منه زفرة ترضي غرور جلاديه..!! ومر به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، والحديد المحمي فوق رأسه يلهبه ويشويه، فطار قلبه رحمة وحنانا وأسى، ولكن ماذا يملك عليه الصلاة والسلام يومها لخباب..؟؟ لا شيء.. إلا أن يثبته ويدعو له.. هنالك رفع الرسول صلى الله عليه وسلم كفيه المبسوطتين إلى السماء، وقال: اللهم انصر خبابا.. ويشاء الله ألا تمضي سوى أيام قليلة حتى ينزل بأم أنمار قصاص عاجل، كأنما جعله القدر نذيرا لها ولغيرها من الجلادين، ذلك أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها - كما يقول المؤرخون - تعوي مثل الكلاب..!! وقيل لها يومئذ: لا علاج لها سوى أن يكوى رأسها بالنار..!! وهكذا شهد رأسها العنيد سطوة الحديد المحمي يصبحه ويمسيه
***
كانت قريش تقاوم الإيمان بالعذاب.. وكان المؤمنين يقاومون العذاب بالتضحية.. وكان خباب واحدا من أولئك الذين اصطفهم المقادير لتجعل منهم أساتذة في فن التضحية والفداء.. ومضى خباب ينفق وقته وحياته في خدمة الدين الذي خفقت أعلامه.. ولم يكتف - رضي الله عنه - في أيام الدعوة الألى بالعبادة والصلاة بل استثمر قدرته على التعليم، فكان يغشى بيوت بعض إخوانه من المؤمنين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من بطش قريش، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه.. ولقد نبغ في دراسة القرآن وهو يتنزل آية، آية.. وسورة، سورة حتى أن عبد الله بن مسعود، وهو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأة ابن أم عبد.. نقول: حتى عبد الله بن مسعود كان يعتبر خبابا مرجعا فيما يتصل بالقرآن حفظا ودراسة.. وهو الذي كان يدرس القرآن لـ فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة التي كان يعلم منها خباب، حتى صاح صيحته المباركة: دلوني على محمد..!! وسمع خباب كلمات عمر هذه، فخرج من مخبأه الذي كان قد توارى فيه، وصاح: يا عمر.. والله أني لأرجو أن يكون الله قد خضك بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإني سمعته بالأمس يقول: اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك.. أبي الحكم بن هاشم وعمر بن الخطاب.. وسأله عمر من فوره: وأين أجد الرسول الآن يا خباب..؟؟ وأجاب خباب: عند الصفا، في دار الأرقم بن أبي الأرقم.. ومضى عمر إلى حظوظه الوافية، ومصيره العظيم
***
شهد خباب بن الأرت جميع المشاهد والغزوات مع رسول الله، وعاش عمره كله حفيظا على إيمانه ويقينه.. وعندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر، وعثمان، رضي الله عنهما، كان خباب صاحب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام.. وقد أتاح هذا الدخل الوفير لخباب أن يبتني دارا له بالكوفة، وكان يضع أمواله في مكان ما من الدار يعرفه أصحابه ورواده.. وكل من وقعت به حاجة، يذهب فيأخذ من المال حاجته.. ومع هذا، فقد كان خباب لا يرقأ له جفن، ولا تجف له دمعه كلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين بذلوا حياتهم لله، ثم ظفروا بلقائه قبل أن تفتح الدنيا للمسلمين، وتكثر في أيديهم الأموال اسمعوه وهو يتحدث إلى عواده الذين ذهبوا يعودونه وهو رضي الله عنه في مرض موته قالوا له: - أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا.. فأجابهم وهو يبكي: أما إنه ليس بي جزع.. ولكنكم ذكرتموني أقواما، وإخوانا، مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا.. وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعا إلا التراب.. وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها ثم أشار مرة أخرى إلى المكان الذي فيه أمواله وقال: والله ما شددت عليها من خيط، ولا منعتها عن سائل..! ثم التفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل: انظروا.. هذا كفني.. لكن حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء.. إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه
***
ومات خباب في السنة السابعة والثلاثين للهجرة.. مات أستاذ صناعة السيوف في الجاهلية.. وأستاذ صناعة التضحية والفداء في الإسلام..!! مات الرجل الذي كان أحد الجماعة الذين نزل القرآن يدافع عنهم، ويحيهم عندما طلب بعض السادة من قريش أن يجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، وللفقراء من أمثال خباب، وصهيب، وبلال يوما آخر فإذا القرآن العظيم يحتضن رجال الله هؤلاء في تمجيد لهم وتكريم، وتهل آياته قائلة للرسول الكريم: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يردون وجهه، ما عليك من حسابهم من شيء، وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين.. وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا: أهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟! أليس الله بأعلم بالشاكرين..؟ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا، فقل: سلام عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة.. وهكذا، لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يراهم بعد نزول هذه الآيات حتى يبالغ في إكرامهم فيفرش لهم رداءه، ويربت على أكتافهم، ويقول لهم: أهلا بمن أوصاني بهم ربي.. أجل.. مات واحد من الأبناء البررة لأيام الوحي، وجيل التضحية
***
ولعل خير ما نودعه به، كلمات الإمام علي كرم الله وجهه حين كان عائدا من معركة صفين، فوقعت عيناه على قبر غض رطيب، فسأل: قبر من هذا..؟ فأجابوه: إنه قبر خباب.. فتملاه خاشعا، آسيا، وقال: رحم الله خبابا.. لقد أسلم راغبا.. وهاجر طائعا.. وعاش مجاهدا


خباب بن الارث استاذ في الفداء No_sig
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خباب بن الارث استاذ في الفداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aleman59 :: الفئة الأولى :: سير الصحابة والتابعين-
انتقل الى: