الحمد لله الذي من علينا بمواسم الخيرات،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب البريات، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله وبعد..
أحبتي في الله ....
هبت نسائم ونفحات رمضان .نعمه من الله إن بلغنا هذا الشهر
فلنتأمل سوياً فضائل هذا الموسم العظيم موسم القبول والغفران
.شهر الأجر و الثواب و العبادة ...
نزل فيه القرآن بينات من الهدى و الفرقان ...
تُصفّد فيه الشياطين و يعز الله فيه الصالحين ...
يتخير الله فيه عبادًا له فيعتقهم من النار إلى الأبد
الملائكة تستغفر لصائمين طوال اليوم في هذا الشهر ...
كل يوم يزين الله جنته لعباده ...
تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران...
شهر أستجابة الدعاء والتوبة والأنابة إلى الله
الحسنات تضاعف كما السيئات تضاعف..
فيه ليلة خير من ألف شهر هي عطية ومنحة ربانية
تساوي عبادة ألف شهرالملائكة تكون في هذه الليلة أكثر من الحصى في الأرض ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري و مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه: {من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }^...
فحري بنا أحبتي أن نعد العدة الإيمانية
لأستقبال هذا الشهر العظيم ونجعلها مرحلة زاد وبداية رحلة جديدة مسيرتها إلى الله
رحمني الله وإياكم ...
لنجعل من هذا الحبيب مدرسة ربانية ومحضن إيماني
وفرصة لتغيير والمنافسة في الطاعات والتربية على تقوى الله
فإن الله عزوجل لم يشرع العبادة لنتعذب بها أو يصيبنا منها الحرج والمشقة
بالأمتناع عما نشتهي!!
ولكن الحكمة التربية على تقوى الله ومراقبته في السر والعلن والصبر على ذلك ..
وقد قال عمر بن عبد العزيز
((التقي ملجم لايفعل كل مايريد))
تقوى الله تحمل الأنسان على مخالفة شهواته وترك الشي لله عزوجل حتى لو كان محبوباً لديه
وليكن هذا الشهر فرصة لحسن الدعاء والألتجاء إلى الله عزوجل وحسن الظن به ..
..ووالله ثم والله أن دعونا الله مع الأعتراف والأنكسار والتقصير بين يديه لايردنا خائبين ..
نسمات ونفحات لايعرفها ولايقدرها إلا من ذاقها وألتمس حلاوتها بنفسه
نسأل الله العظيم من فضله ..
وللجسد الجريح المنكوب في هذا الشهر مع الصائم التقي وقفه !!
حينما ينتظر أذان الفجر لينوي الصوم وحينما ينتظر أذان المغرب للأفطار
يتذكر أن هناك أحبة حرمت من سماع الأذان
وحرمت اللقمة التي يفطر عليها و يسد بها جوعته ..
يتذكر حالهم ويتعايش معهم ويبذل النفقة من أجلهم لسانه يلهج دوماً بالدعاء لهم ...
هذا ممايقوي أواصر المحبة ويزيد الألفة
بين أجساد أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويعين على البذل والعطاء لهم دوماً...
ومافيه من دروس وعبر فرصة للأزدياد والتقرب إلى الله والمسارعة في الخيرات ...
الحديث عن شهر الخيرات والبركات يطول ويطول
ولكن أحبتي قبل النهاية ...
همسة لي ولكم...
ليكن شهر رمضان مميزاً حتى بعلاقتنا بالواحد الديان ولنحسن الظن به ونتزود بكل مايقربنا إليه
وإلى مرضاته ...
هذا وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله براء
بلغني الله وإياكم والمسلمين شهر رمضان وجعلنا ممن يقومه إيماناً وأحتسابا
وأسال الله أن يكتب لي ولكم الأخلاص والقبول والنفع