الملكه
عدد الرسائل : 57 العمر : 39 العمل/الترفيه : لايوجد المزاج : *** تاريخ التسجيل : 27/07/2008
| موضوع: أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؟ الأربعاء ديسمبر 31, 2008 12:01 am | |
| هذه الاغصان مالت مع نسيمات الاصيل وخيوط الشمس قالت قد دنا وقت الرحيل فهلموا بنا أخوتى لنبحر سويا كما تواعدنا ، على الأخيار لنرى سويا كيف تحمل الحبيب صلى الله عليه وسلم الأذى والشدائد فى سبيل الدعوة لله ؟ وكيف كان قدوة لصحبه الكرام ؟ وكيف أحبوا هذا الدين وأخلصوا لله ولرسوله وتحملوا الاذى والشدائد رغبة فى رضا الله وطلبا للجنة ؟ انها صور قليلة لتحملهم للاذى والشدائد، فقد حرص الصحابة على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فى كل امر من امور حياتهم ( ان المحب لمن يحب مطيع ) ،فهذه حبيبنا يؤذى ويتحمل ويدعو الى الله ، وبعد موت عمه تحمل الكثير من قريش فمنهم من ألقى عليه التراب ،ومنهم من تفل فى وجهه الشريف ،ومنهم من سبه ، وما لاقاه فى الطائف ليس بقليل من اذى واستهزاء ورمى بالحجارة حتى ان قدماه الشريفتين سالتا دما والحبيب يتحمل كل ذلك فى سبيل الدعوة الى الله ونشر دين الله بل ويضرب لنا أروع مثل فى التسامح حين رفض ان يطلب من جبريل عليه السلام ان يطبق عليهم الأخشبين وغيرها من الصور الكثير فضرب لنا اروع مثل فى الصمود والثقة بالله والصدق مع الله وحسن التوكل عليه والعزيمة على لأمر ،أفلا يستحق هذا النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - صحبة مثل أصحابه، وحبا مثل حبهم، والله انه ليستحق أكثر من ذلك ، بابى انت وامى يا رسول الله ،يستحق ان نبذل كلنا أرواحنا ودمائنا فداء له كيف لا وهو الذى كسرت رباعيته وشجّ فى وجهه وقد دخل فى وجنته حلقتان من حلق المغفر - يوم أحد - وحين ذهب ابو بكر وابو عبيدة اليه - صلى الله عليه وسلم - لم يلتفت لجرحه بل قال لهما : (عليكما صاحبكما ) يريد طلحة الذى وقع فى احدى الحفر وبه بضع وسبعون بين طعنة ورمية وضربة وقطعت اصبعه ((ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)) دائما يقدم اصحابه و يؤثرهم على نفسه ،اما صاحبيه فلم يلتفتا الى قوله وراح ابو عبيدة يستخرج الحلقتين من وجه النبى ومن شدة تألمه - صلى الله عليه وسلم - لم يستخرجهما بيديه بل بفيه باسنانه -رضى الله عنه - حتى اخرجهما ووقعت معهما ثنيتيه ، فكان من أحسن الناس هتما ،وأصلحا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانطلقا الى طلحة فأصلحا شأنه بابى انت وامى يا رسول الله ، علمهم وأدبهم فساروا على نهجه وتمسكوا بدربه رأوه وعاشروه فأحبوه واخلصوا له ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) فطوبى لمن رآك وآمن بك يا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-....... فماذا ننتظر نحن حتى ننصر نبينا ونقتدى به ونسير على نهجه ونتمسك بدربه؟؟!!! فقد طبق الصحابة الاخيار الدرس بعد ما فهموه ووعوه فاتقنوه. * فهذا ابو بكر لما قام يخطب الناس فى المسجد ثار عليه المشركون فضربوه ضربا شديدا ووطأوه ،وضربه عتبة بن ربيعة بنعليه فى وجهه ووثب غلى بطنه ،حتى حمله قومه وهم لا يشكون فى موته وعندما افاق سأل عن رسول الله واقسم الا يذق طعاما ولا شرابا حتى يراه ويطمئن عليه ،فحمل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فاكب عليه صلى الله عليه وسلم فقبله ورق له رقة شديدة فقال ابو بكر: (بابى انت وامى يا رسول الله). *وهذا عمر بن الخطاب يعلن اسلامه ولا يكتمه فتثور عليه ويقاتلهم ويقاتلونه حتى تقوم الشمس على رءوسهم فلما تعب قعد فقاموا على رأسه وهو يقول: (افعلوا ما بدا لكم فاحلف بالله ان لو قد كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم او تركتموها لنا ) ،حتى مر العاص بن وائل السهمى عليهم وزجرهم عنه *وهذا عثمان يوثقه عمه الحكم رباطا ولا يدعه ولا يفارقه حتى يأس منه ورأى صلابته فى دينه فتركه. *وهذا طلحة بن عبيد الله عند الصفا والمروة موثق بيده فى عنقه وامه وراءه تسبه والناس كثيرا يتبعونهما *وهذا الزبير يسلم وهو ابن ثمان سنين وكان عمه يعلقه فى حصير ويدخن عليه بالنار ولا يكفر ،وراى فى جسده امثال عيون من الطعن والرمى فى سبيل الله وهؤلاء آل ياسر وهذا ابو ذر وغيرهم كثيريتحملون الاذى فى سبيل الله فها هو النبى وصحبه يتحملون الجوع والعطش فيأتى عليهم ثلاثة ايام لا يجدون ما ياكلونه فيربطون الحجر على بطونهم واذا صلى بهم النبى صلى الله عليه وسلم يخر رجالا من قامتهم فى الصلاة من الجوع والعطش حتى فى الغزوات كانوا ياكلون الجراد ويعتصر الرجل منهم فرث بعيره بعد نحره ليشرب حتى يدعو لهم النبى فتمطر لهم السماء وانظروا كيف كانوا يؤثر بعضهم البعض ،فهؤلاء الثلاثة فى غزوة تبوك وهم يحتضرون ،كل واحد منهم يؤثر صحبه بالماء ليشربه حتى ماتوا جميعا لم يشرب احد منهم هم صحبة كرام للصادق الامين يا ايها الابرار بشراكم بالوعد اللهم اهدنا مثلهم وحبب الينا دينك ونبيكم كما احبوه اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييين | |
|