الحاج نائب المدير
عدد الرسائل : 310 العمر : 64 المزاج : فى سبيل الله تاريخ التسجيل : 21/07/2008
| موضوع: ياترى الشيطان عندما عصى الله من كان شيطانه؟؟؟ الأربعاء يناير 21, 2009 3:02 pm | |
| يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
إنها النفس
و كيف تحاربها ؟؟
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة
يقول الله تبارك وتعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب !!! والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف يقول الله تعالى في محكم كتابه : ﴿ إن كيد الشيطان كان ضعيفا ﴾ فالعدو الحقيقي هو النفس نعم ...
فالنفس هي القنبلة الموقوتة الموجود في داخل الإنسان احبتي في الله
يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ﴾
وقوله تبارك وتعالى : ﴿ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ﴾
وقوله تبارك وتعالى : ﴿ كل نفس بما كسبت رهينة ﴾
وقوله تبارك وتعالى :﴿ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ﴾
وقوله تبارك وتعالى :﴿ علمت نفس ما قدمت واخرت )
لاحظوا أخوتي أخواتي الكرام أن الآيات تدور حول كلمة ( النفس )
فما هي هذه النفس؟؟؟
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد
يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ﴾
يقول الإمام البصري : وخالف النفس والشيطان واعصهما عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله من كان شيطانه ؟؟؟ إنه مثلما يوسوس لك الشيطان فإن النفس أيضاً توسوس له نعم ... ﴿ إن النفس لأمارة بالسوء ﴾ إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان وإما من النفس الأمارة بالسوء فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم : ﴿ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
النـــــفس تـــــــرغـــب فــي الــدنـــــيا *** *** وقد علمت ان الزهادة فيها ترك ما فيها فاغرس أصول التقى ما دمت مجتهدا *** *** واعــلــم بأنـك بعد الموت لاقيها
والحمد لله رب العالمين
| |
|