Admin Admin
عدد الرسائل : 1476 العمر : 65 العمل/الترفيه : كاتب المزاج : مدمن الاهلى تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: مدمن وعاشق الاهلى بجنون الجمعة فبراير 06, 2009 10:22 pm | |
| كنا نثق فيهم, ولم يخيبوا ـ كالعادة ـ ظننا.. لم نكن متفائلين أكثر من اللازم كما ادعي البعض, وإنما كنا نعلم قدرتهم وإمكاناتهم ونعي إصرارهم ونقدر عزيمتهم ورجولتهم, ونعرف أصالة معدنهم.. لذلك كتبنا قبل المباراة بثقة أنهم قادرون علي العودة بالكأس.. وطالبناهم بذلك ونحن متأكدون أنهم يستطيعون!.. والحمد لله أن مانويل جوزيه خرج بعد المباراة ليصف رجال فريقه بنفس الوصف الذي وصفتهم به وهم أنهم كوماندوز.. فلا يحقق هذا الكم من البطولات وفي سنوات معدودة وأجواء متغيرة إلا مجموعة كوماندوز.. داخلهم قلب ميت لا يعرف الخوف ولا المستحيل ولكنه نابض بحب ناديهم وجماهيره.. قلب ميت لا يعرف للخوف معني ولا للطريق مستحيلا, ولكنه يحمل داخله شرايين متدفقة فيها دماء العزيمة والإصرار والتحدي!
وعدونا فأوفوا بالوعد والعهد.. طالبناهم فاستجابوا.. انتظرناهم فجاءوا في الموعد دون تأخير.
نعم.. زرعنا الرايات فوق أسطح المنازل, وعلقنا الزينات علي الشرفات, وجهزنا الشربات وكتبنا أحلي الكلمات والأغنيات قبل المباراة وقبل أن نعرف النتيجة.. فعلنا ذلك لأننا كنا نثق في الرجال.
نعم.. اتفقنا قبل المباراة مع الفرقة الموسيقية وأعددنا مسرح الاحتفال والفرح, وفرشناه بالسجاد الأحمر.. فعلنا ذلك لأننا كنا نثق في الأبطال.. رفضوا أن نردد مقاطع أغنية عبدالحليم رميت الورد.. طفيت الشمع.. رفضوا أن نلملم الفرحة وننكس الرايات, ونخنق الأغنيات الجميلة داخلنا.. وأصروا علي أن نغني لـ عبدالحليم أيضا ولكن وحياة أهلي وأفراحه.. وهناه في بطولاته وإنجازاته ودي طبعا الأغنية الشهيرة ولكن بتصرف!.. ووقفنا علي المسرح الذي أعددناه.. وغنينا ليلا مع نهار ورقصنا علي الطبل والمزمار.. وإللي كان بيحبنا ماضربش نار!
التحية واجبة.. لإدارة وفرت الاستقرار والإمكانات ولم تتدخل في عمل الجهاز الفني إلا بالنصح فقط, وعندما يلزم الأمر.. ولمدير فني يعرف كيف يخوض كل بطولة بل كل مباراة وهو يعلم ماذا يريد منها وكيف يديرها, ويبذل الجهد ويتقن عمله, فيطارده النجاح.. للرجال من اللاعبين الذين رفضوا أن يتشبعوا من البطولات, ويدخلون كل بطولة وكأنها الأولي التي سيحرزونها.. رجال صدقوا جماهيرهم في الوعد, وصدقوا أنفسهم في العهد.. رجال لا تلهيهم بطولة ولا إنجاز عن طلب المزيد منها.
ولكن.. تبقي التحية الأكبر والأعظم إلي رجال آخرين آراهم يقفون في آخر طابور الاحتفال.. يقفون في آخر الطابور ليس لأن هذا هو مكانهم, ولكن تواضعا وإيثارا.. التحية للمدرب العام حسام البدري الذي لم يسع للأضواء, ولم يطلبها, ولم يبحث عن دور أو يسأل عن صلاحيات, يؤدي عمله في صمت وعشق وفخر.. صمت القانع, وعشق المحب, وفخر الابن بأسرته الكبيرة الناجحة.. التحية لـ علاء ميهوب المدرب المساعد الذي يقف عند حدود مهمته وعمله, ويؤديهما بتفان دون أن ينتظر الشكر إلا شكر المقدرين لعمله.. التحية لـ أحمد ناجي مدرب حراس المرمي, الذي تلقي صدمة غياب الحضري فجأة, فقرر علي الفور أن يصنع سدا عاليا آخر اسمه أمير عبدالحميد.. لم يطلب مزيدا من الوقت, لم ينتظر الإمداد من الخارج, بل شمر عن ساعديه, وبدأ في البناء وساعده علي النجاح ثقته في أمير عبدالحميد, وثقة أمير في نفسه!.. التحية لـ عماد اليماني المدير الإداري الذي يؤدي دوره دون ضوضاء أو أضواء.. لم نسمع عن تأشيرة للاعب تأخرت.. ولا جواز سفر ضاع, ولا مهمة فشلت, ولا ملابس ضاعت أو تأخرت..
التحية لكل الطاقم الطبي الذي كان يسابق الزمن لعلاج المصابين وتأهيل العائدين.. التحية لكل إداري وعامل قد لا نعرف أسماءهم ولكن نعرف عملهم وجهدهم.
التحية.. لكل من زرع البسمة.. ونشر الفرحة.. وأطلق زغرودة حلوة, رنت في بيتنا وفي حارتنا.. وأعلنت عن فرحتنا.
مدمن وعاشق الاهلى بجنون العبد الفقير الى الله حامد عباس رضوان | |
|