حكم شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة
يسأل سائل: هل يشفع القرآن لقارئه يوم القيامه؟! وإليكم عرض لبعض الأحاديث التي تفيد بمنطوقها ومضمونها شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة، ومن هذه الأحاديث:
1 ــ عن عبد الله بن عمرو ــ رضي الله عنه ــ أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال " (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيُشفَّعان).
2 ــ عن أبي أمامة الباهلي ــ رضي الله عنه ــ قال سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه..)، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
3 ــ عن جابر بن عبد الله ــ رضي الله عنه ــ عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (القرآن شافع مشفَّع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار).، أخرجه ابن حبان في صحيحه.
قوله ( شافع مشفع، وماحل مصدق)، لقد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب، يقال: شفع يشفع شفاعة فهو شافع وشفيع، والمشفِّع الذي يقبل الشفاعة، والمشفَّع الذي تقبل شفاعته .
وقوله (ماحل مصدق) أي: خصم مجادل مصدق، وقيل ساع مصدق، من قولهم: محل بفلان، إذا سعى به إلى السلطان .
والمعنى: أن من اتبع القرآن وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به.