وصايا الرسول والشيخ الشعراوى"2"
) الوصية السادسة: أفشوا السلام بينكم .
إن الإنسان إذا كان جالسًا وطرأ عليه طارئ، فإن نفسه تحدثه: هل جاء بشر أم جاء بخير؟! فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركته، فإن هذا دليل أنه قدم بسلام وليس بشر، فتحدث طمأنينة بين الطرفين.
(7) الوصية السابعة: أحدث لكل ذنب توبة.
أى لا تغفل، فإن فعلت ذنب يجب أن تلحقه بندم وتوبة ولكن لا تديم على هذا الذنب؛ لأن الراجع عن توبتة كالمستهزئ بربه، فيجب عليك أن تتوب سريعاً وتندم على فعل هذا الذنب .
(
الوصية الثامنة: إذا استعنت فاستعن بالله.
إن قول الله تعالى ** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) سورة الفاتحة
أى حببني فى عبادتك وعشقني فيها وأعطني إشراقها حتى أتشجع وتقوى عبادتي، لكن الاستعانة بالله ليست فى كل شىء، مثال إذا كان عندك قضية فإنك تذهب إلى محام وفي هذا لا نقول إننا لا نسأل الله؛ لأنك سألت الله ما أعطاك الجواب عليه فيما وزعه من حرف ومهن للخلق.
(9) الوصية التاسعة: أحسن لجارك .
إن أول ما تقول عند الفزع , يا فلان (( تنادى على جارك )) ولا تنادى على أحد أخر ولا حتى أهلك فجارك هو المطلع على عوراتك و هو المواجة لك فى جميع أحوالك سواء المسيئة أو السارة فيجب عليك أن تحسن جوار جارك لأنك إذا أحسنت جواره فقد وجب عليه أن يحسنة هو الأخر و بذلك تكون قد أخذت إحسانا من الناحيتين .
(10) الوصية العاشرة: احفظ الله يحفظك
أى لا تعتدي على محارمة لأنني -ولله المثل الأعلى- إذا أمرت أمراً أو نهيت نهياً فخالفتني فيه فكأنك لم تحفظ عهدى معك.
فالله لم يكلف الإنسان إلا من سن الـ14 أو الـ15 وتركك ترمح في نعمه، دون أن يسألك عن شىء، فكما حفظك وأنت غير مكلف، فيجب عليك أن تحفظه وأنت مكلف .
من أحاديث الشيخ "متولى الشعراوى"