تفسير الحديث النبوى" (( أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ...... ))"
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .[ أخرجه البخاري ومسلم ]
كيف ينسجم ذلك مع قوله تعالى :﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾
وقوله تعالى في سورة الكهف :﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
لشرح انه لا خلاف فى تفسيير الحديث وما ذكر فى القرآن الكريم سنعرض الآتى :
لا تعارض ولا خلاف ، والأصل أن المسلمين مدعوون لنشر الإسلام وتعليمه للناس ، ولا يعتمد في ذلك قتال ، والذين يقولون إن الإسلام انتشر بالسيف مخطئون إذا كانوا يظنون أن المسلمين كانوا يضعون السيف على رقبة الإنسان قائلين أسلم وإلا قتلناك ....!الدين والإيمان لابد أن يدخلا قلب الإنسان ، ولا يتصور دخولهما بالسيف أو أي وسيلة من وسائل العنف ... وكلما ذكر القتال أو السيف ، كما في الحديث الذي ذكرت فهو قتال لكل من يمنع ويحول بين المسلمين وإيصال الدين للناس عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا من حقهم ، أو دفاعا عن أنفسهم إذا بدأهم الآخرون بالعدوان ... وإن لم يعترض سبيلهم الناس ولم يمنعوهم من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، فالقاعدة العامة :﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾
﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
والحمد لله رب العالمين