المستشار عبد القادر حلمي المجاهد الزاهد
المستشار عبد القادر حلمي عضو مكتب الإرشاد، من الرعيل الأول للإخوان المسلمين ، عاصر الدعوة فى فترات محنها التى مرت بها منذ عهد الإمام البنا على امتدادها حتى وفاته منذ انضمامه للإخوان حتى وافته المنية .
شارك مع إخوانه فى الترتيب لثورة يوليو 1952 ، وشاهد انحرافها وتعرض للسجن على يديها ، وقد أمد الله فى عمره حتى أدرك ثورة 25 يناير2011 و تنحى مبارك ثم لقى ربه بعد ذلك بأيام .
شارك فى صناعة بعض الأحداث العظام التى مر بها الإخوان . وبالرغم من جهوده ،فإنه لم ينل الاهتمام الذى يليق به ،فلم يسطر مآثره غير عدد قليل من قيادات الإخوان الذين شاركوه فى العمل فى أوائل عهد المستشار الهضيبى .
وبالرغم من كونه أحد قيادات الإخوان الذين نسّقوا مع الضباط الأحرار لوضع الترتيبات لقيام ثورة يوليو 1952 ، وكانت كثير من اللقاءات بين الإخوان والضباط الأحرار قبل وبعد الثورة بمشاركته إلا أننا لا نظفر عنه سوى معلومات قليلة للغاية لا تفى بإعطائه مكانته وتسلط الضوء على جهده ، فلم يكتب عنه سوى من عملوا معه من الإخوان ، فلم يكن الرجل كاتبا أو مؤلفا ولا خطيبا مشهورا ، بل قاضيا ، ولعل هذا ما كان له تأثيره فى حياته فى الاهتمام بالأعمال وقلة الكلام والبعد عن الأضواء سواء كانت مؤتمرات أو صحف .
ولد تقريبا فى أوائل العشرينات من القرن العشرين ، وعاش الرجل حتى ما يقرب من نهاية العقد الثامن من عمره فى هدوء ورحل فى هدوء .
ولعل هذا هو دأب رجال القضاة يعملون فى صمت ويبتعدون عن الأضواء ، وهكذا كان رفاقه المستشارين منير الدلة و صالح أبورقيق .
ثانيا : المستشار عبد القادر حلمي فى صحبة الإمام البنا
انضم إلى دعوة الإخوان فى صدر شبابه فى عهد الإمام البنا الذى عهد إليه بعض الأمور الخاصة التى يؤتمن عليها الأوفياء من الرجال مثل :
1ـ مشاركته فى تهريب حسين توفيق
قام حسين توفيق بقتل أمين عثمان عميل الانجليز ، وبالرغم من أن حسين توفيق لا ينتمى للإخوان إلا أن عمله من أجل الوطن جعل الإخوان يتعاطفون معه ويحاولون تهريبه ، يقول صلاح شادى فى كتابه (صفحات من التاريخ ) : فى أواخر سنة 1948 استدعاني المرشدحسن البنا وسألني عن مدى إمكان إخفاء حسين توفيق وتدبير فراره من مصر ، فأجبته أن هذا ممكن ..
وبالفعل تمكن الإخوان من المشاركة فى تهريبه ، يقول صالح أبو رقيق :وقد أخفينا حسين توفيق عن أعين البوليس تمامًا بعد اتهامه باغتيال أمين عثمان ، وهي القضية التي اتهم فيها الرئيس أنور السادات أيضًا. .
وكان المستشار عبد القادر حلمى أحد المشاركين فى تهريب حسين توفيق فى منزل المستشار صالح أبو رقيق الذى خصص لإقامته ،ولم يكن يدخل عليه سوى صلاح شادى و حسن عشماوي و عبد القادر حلمي .
2ـ مشاركته تهريب نجيب جويفل
بعد قرار حل الجماعة فى 8 ديسمبر1948 تبعه مقتل النقراشى فى 28 من نفس الشهر ، وتولى رئاسة الوزارة إبراهيم عبد الهادى ، وأمعن فى اعتقال جميع الإخوان وتعذيبهم ، مما دفع جماعة منهم لتدبير قتله ، لكن فشلت المحاولة وتم القبض على نجيب جويفل .
وقد سعى الأستاذ حسن عشماوى لتهريبه ، وتركز دور الأستاذ عبدالقادر حلمى فى الانتظار فى مكان آخر بالسيارة التى تقوم بنقل نجيب جويفل إلى المكان الذى يهرب فيه .
وقد جرت الخطة على أن تتغير السيارة التى أقلته من المستشفي ليستبدلها بسيارة أخرى يقودها الأخ عبد القادر حلمى الذى كان ينتظر بها فى حريق بولاق ، وفى نفس الطريق الذى يسلكه إلى روض الفرج لينقله .ونجح بالفعل تهريب نحيب جويفل .
3ـ الاتصال بين الإمام البنا و الإخوان
بعد صدور قرار حل جماعة الإخوان المسلمين عام 1948 جرت اعتقالات لرجال الإخوان فى كافة أنحاء القطر، وزادت ضراوة الاعتقال بعد قتل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي ! .
وظل مرشد الإخوان مطلق السراح مع اثنين من أعضاء مكتب الإرشاد هما الأستاذ أحمد حسن الباقورى والأستاذ المرحوم منير الدلة .
وفى ظل هذا الوقت العصيب كانت كل تحركات الأستاذ البنا مرصودة ،وكان من الطبيعي أن يحاول الأستاذ المرشد إنابة أحد الإخوان عنه فى إدارة شئون الجماعة ، فاختار لذلك الأستاذ أحمد حسن الباقوري ، وكلف الأستاذ عبد القادر حلمي باستدعائه سرا وألقي عليه هذه التبعة فى حضوره .
ثالثا : المستشار عبد القادر حلمي فى صحبة الهضيبى
اتسمت المرحلة بعد البنا بعدم الاستقرار ، نظرا لاغتيال المرشد ، وتعامل الحكومة مع الإخوان بعنف حتى إذا ما بدا استقرار الأمور بتغير الحكومة شرع الإخوان فى اختيار مرشدا خلفا للبنا والتفاعل مع مجريات الأحداث والإعداد والتنسيق مع الضباط الأحرار للقيام بالثورة .
1ـ مشاركته فى اختيار الهضيبى مرشدا للجماعة بعد البنا
وقام الأستاذ منير الدلة بمحاولة جمع الرأي حول اختيار من يخلف الإمام البنا مرشدا للجماعة ،ودفعا للفتنة واتقاء للاختلاف ، دعا الإخوة الأربعة المتنافسين على خلافة البنا إلى منزله وهم الأساتذة: صالح عشماوي و أحمد حسن الباقوري ، عبد الحكيم عابدين و عبد الرحمن البنا .
كما دعا الأستاذ عبد القادر حلمي إلى حضور هذا الاجتماع و صارح الأستاذ منير الدلةالإخوان الأربعة بما يشغل باله و بال الإخوان جميعا، و دعاهم إلى الاتفاق على اختيار أحدهم ، وإلا فأولى أن يتفقوا على شخص آخر غيرهم يرشحه ،ولما أخفقوا فى الاتفاق على أحدهم ، اقترح عليهم أن يتولى الأستاذ حسن الهضيبي المستشار بمحكمة النقض ،وقضى الأمر.
ويعرض لنا الأستاذ عبد القادر حلمي ما دار بهذا الاجتماع فيقول :
تم الاجتماع المشار إليه ، فى أوائل عام 1950 تحدث الأستاذ منير الدله وقد بدأ حوالى التاسعة والنصف مساء واستمرت حتى منتصف الليل ، وقد استهل الأستاذ منير حديثه بتناول المشكلة بأبعادها وجوانبها المختلفة، فعرض عليهم الصورة التى يمكن أن يؤدى إليها الخلاف بينهم وترشيح كل واحد منهم نفسه وسط صفوف الإخوان والانشقاقات التى يمكن أن تحدث مما سيكون له أسوأ الأثر على الجماعة ، فهو على الأقل سوف يورث الضغائن بينهم ويصدها مما لا يختلف فى شئ عن بقية الأحزاب ، ولئن كان خطر هذه الأمور بالنسبة للأحزاب قليلا إذ إن منشأها يكون غالبا بسبب الدوافع والمصالح الشخصية التى تسير أفرادها ، أو حتى مصالح الحزب الذى ينتمون إليه ، إلا أن ذلك يختلف فى حالة جماعة الإخوان فلا يصح ذلك أن يكون سبة لهم ، فالمفروض ألا مصلحة لأحد فى هذا الأمر إلا ما يقربهم إلى الله .
2ـ مشاركته فى نقل الأسلحة التى تستخدم فى الثورة
يقول محمود عبد الحليم فى كتابه (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) عن دور عبد القادر حلمى و الإخوان فى تأمين الأسلحة التى سيستخدمها الضباط الأحرار فى الثورة : في يوم 26 يناير1952 حريق القاهرة.. جاءنا عبد الناصر مذعورًا ، وطلب منا البحث عن مكان لإخفاء الأسلحة فيه ، كان يخفيها في مدرسة الأسلحة الخفيفة عند مجدي حسنين .. وأنه يخشي أن تقوم السلطات بتفتيش المدرسة فتعثر عليها .
وفي الحال تم الاتفاق .. وقام الإخوان – رحمها الله – منير الدلةوحسن العشماوي ومعهما الإخوان عبد القادر حلمي المستشار حاليا بالكويت و صالح أبو رقيق المستشار بالجامعة العربية بالتوجه بسياراتهم إلي بوابة رقم (6) حيث كانت ينتظرهم مجدي حسنين ، وقاموا بنقل الأسلحة داخل سياراتهم إلي منزل عبد القادر حلمي في أول شارع الهرم .... وفي المساء حضر جمال عبد الناصر ونصح بنقل الأسلحة إلي الريف ، فوقع الاختيار علي عزبة حسن العشماوي في الشرقية .. ورسم جمال عبد الناصر بنفسه كيفية تشييد مخزن السلاح وطلب أن يكون تحت الأرض بمسافة ثلاثة أمتار ، وتغطي جدرانه بمادة الأسبتوس العازلة من الحريق والرطوبة .
وحفرنا المخزن أسفل جراج في العزبة .. ولم يكن يعرف مكانه سواي أنا والمرحوم حسن العشماوي والمرحوم منير الدلة و صالح أبو رقيق وعبد القادر حلمي .
3ـ المشاركة فى ترتيبات الثورة مع الضباط الأحرار
شارك الإخوان فى التنظيم والإعداد للثورة مع الضباط الأحرار، وتم إعداد لقاءات للتنسيق بينهما ، وكان المستشار عبد القادر حلمي من فريق الإخوان المكلف بالتنسيق والاتفاق على خطوات الانطلاق بالثورة والإعداد لها مع الضباط الأحرار مع الإخوان : صالح أبو رقيق ، وحسن عشماوى ، و منير الدلة ، و محمود عبد الحليم ، و صلاح شادى .
وكان المستشار عبد القادر حلمى أحد الإخوان الذين كانوا على اتصال دائم بالضباط الأحرار للتنسيق.واستمر الاتصال والتنسيق بين اللجنة الإخوانية الجديدة ،وعبد الناصر و من معه من الضباط الأحرار من غير الإخوان المسلمين ،و زادت الاتصالات بين الفريقين في الأيام الأخيرة قبل الثورة .وكانت اللجنة تبلِّغ المرشد العام ، حسن الهضيبي رحمه الله ، بكل ما يجري بيتهم و بين عبد الناصر
وكان الإخوان : صلاح شادي، حسن العشماوي، عبد القادر حلمي، فريد عبد الخالق يعقدون الاجتماع أحيانا فى شقة عبد القادر حلمي مع جمال عبد الناصر، ؛ ليبلغوه رسالة المرشد حسن الهضيبي الذى كان مسافرًا إلى الإسكندرية.
و أخذ هؤلاء الإخوان موافقة المرشد ، و التقوا بعبد الناصر ، في بيت عبد القادر حلمي ، ويروي حلمي بعض ما دار في ذلك اللقاء بقوله:" اجتمعنا بجمال عبد الناصر،و شرحت له وجهة نظر المرشد بالتفصيل. و قد صدَّق عبد الناصر على جميع تحفظات المرشد ، و أكد قبولها ، و أنه سبق الاتفاق معنا عليها ....." !!
ويقول الأستاذ محمد حامد أبو النصرالمرشد العام الأسبق عن الاجتماعات بين الإخوان والضباط الأحرار: كانت هذه الاجتماعات تتم تارة في منزل الأخ الأستاذ عبد القادر حلمي ، وتارة أخري في منزل الأخ الأستاذ منير الدله ،أمين صندوق جماعة الإخوان المسلمين وكان يحضر هذه الاجتماعات معهم بعض الإخوة المسئولين مذكر منهم : الأخ الأستاذ صلاح شادي المسئول عن الوحدات العسكرية في جماعة الإخوان المسلمين ،والأخ الأستاذ حسن العشماوي المحامي،والضابط جمال عبد الناصر بصفته أحد المسئولين عن ضباط الإخوان في الجيش ،وكانت هذه المجموعة تربطها أواصر الإخوة والمحبة لتعاونهم في بعض العمليات الفدائية السابقة التي عمقت هذه العلاقة.
ويقول صالح أبو رقيق : جاءنا عبد الناصر و كمال الدين حسين واجتمع بنا .. صلاح شادي وأنا والمرحوم حسن العشماوي و فريد عبد الخالق وعبد القادر حلمي .. وأبلغنا اعتزامه القيام بالثورة خلال أيام ، فطلبنا منه الانتظار لحين استطلاع رأي المرشد ، فطلب استطلاع رأيه أن يتولي الإخوان الحكم بعد نجاح الثورة .. وكان المرشد في ذلك الوقت موجودًا بالإسكندرية .. ولكنه ألح لمعرفة رأيه بسرعة ، معلنًا أنه سيؤجل الحركة يومًا لهذا الغرض .
وفعلاً سافرت مع حسن العشماوي وعبد القادر حلمي و فريد عبد الخالق إلي الإسكندرية وقابلنا المرشد فطلب منا إبلاغ جمال عبد الناصر موافقته وتأييده وحمايته للثورة ، كما طلب إبلاغه أنه ليس من المصلحة أن تظهر للثورة علاقة بالإخوان ؛ حتى لا يتدخل الانجليز لمقاومتها....وعدنا إلي القاهرة واتصل صلاح شاديبعبد الناصر ودعاه للحضور إلي شقة عبد القادر حلمي في صباح اليوم التالي .
وفى يوم 22 يوليو جاء عبد الناصر ومعه كمال الدين حسين وأبلغناه الرسالة . و في نفس المكان و الزمان 22 يوليو1952م في بيت عبد القادر حلمي انفرد صلاح شادي بعبد الناصر فترةً قصيرة " و تذكّرا في هذا اللقاء عهدهما السابق ، على المبادئ و الأهداف ، التي بايعا الله عليها ، قبل الإقدام على هذه الخطوة المصيرية ، و أشهدا الله على هذا العهد بقراءة الفاتحة ....." ،و قامت الثورة في 23 يوليو1952م بتنسيق كبير بين عبد الناصر و الإخوان المسلمين
4ـ عبد القادر حلمي والمباحثات مع الضباط الأحرار بعد الثورة
وظل المستشار عبد القادر حلمي موضع ثقة المستشار الهضيبى وأحد الإخوان المعدودين الذين كانوا على اتصال دائم بالضباط الأحرار بعد الثورة ، وكانت تعرض فى منزله كثير من اللقاءات بينهما .
ويروى الأستاذ محمود عبد الحليم عن صالح أبو رقيق حديثه عن الأيام الأولي للثورة ، فيقول : ونجحت الثورة ... وقام رجال الإخوان بحراسة المرافق ليلة الثورة ... وتم أول لقاء بين عبد الناصر والمرشد حسن الهضيبي يوم 28 يوليو .. حضر عبد الناصر إلي منزلي ، حيث كان ينتظره المرشد وعبد القادر حلمي وحسن العشماوي و صلاح شادي. انتهى .
ومن المناقشات التى جرت بين الإخوان والضباط الأحرار بعد الثورة طلب عبد الناصر من الإخوان أن ينضموا إلى هيئة التحريرالتى أسسها ، ولما رفض الإخوان ذلك طلب عبد الناصر أن يعقد مع الإخوان جلسة عمل في منزل عبد القادر حلمي .. المنزل الذي شهد كثيرًا من الاجتماعات . وحضر جمال عبد الناصر ومعه عبد اللطيف البغدادي و كمال الدين حسين والمرحوم عبد الحكيم عامر و أحمد أنور الذي كان وقتئذ قائدًا للبوليس الحربي .. وكان يحضر هذا اللقاء من الإخوان : محمد حامد أبو النصر وصالح أبو رقيق و فريد عبد الخالق وبطبيعة الحال عبد القادر حلمي الذي دعانا لتناول الغداء .. وبعد أن انتهينا منه جلس عبد الناصر يتحدث عن هيئة التحرير وعن رغبته أن تنصهر داخلها جماعة الإخوان المسلمين لتكون تنظيمًا قويًا . وقد قوبلت بالرفض أيضا من الإخوان .
رابعا : مع الإخوان فى السجون
شارك المستشارعبد القادر حلمي إخوانه محنة الاعتقال فى يناير1954 لما تصاعد الخلاف بين الإخوان وقررت الحكومة حل جماعة الإخوان المسلمين وذلك في 13 يناير سنة 1954 ، وتم اعتقال المستشار الهضيبى وبعض الإخوان كان منهم المستشارعبد القادر حلمي ، وكذلك الإخوان : منير الدلة ، و حسن العشماوي ، و صالح أبو رقيق ، و فريد عبد الخالق ، و صلاح شادي ، وغيرهم من أعضاء الهيئة التأسيسية وأودعوا جميعا في زنازين السجن الحربي . ... وكان قرار الاتهام أن المرشد ومن قبض عليه معه يعملون لحساب الانجليز .
وسجن مع إخوانه بعد تمثيلية المنشية1954 ، وظل ثابتا على عهده صابرا محتسبا حتى خرج مع إخوانه فى السبعينات ، وسافر إلى الكويت .
خامسا : الوفاة
رحل فى هدوء كما عاش ،فقد توفى المستشار عبد القادر حلمي يوم الأحد20 فبراير2011، ونعاه المرشد العام الدكتور محمد بديع والأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد السابق، وتم تشييع الجنازة بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد الإمام في شارع مكرم عبيد بمدينة نصر.
سادسا : المراجع
1ـ محمود عبد الحليم : أحداث صنعت التاريخ ،الجزء الثالث، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي.
2ـ صلاح شادى :حصاد الأيام ، صفحات من التاريخ ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .
3ـ محمد حامد أبو النصر : حقيقة الخلاف بين الإخوان و عبد الناصر، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي.
4ـ بديع وعاكف يحتسبان المستشار عبد القادر حلمي أحد الرعيل الأول : إخوان أون لاين . الأحد20 فبراير2011