يجب أن يعلم كل زوج أن جسد زوجته أكثر انفعالا منه هو وتاثيراً بالمس والضغط ويتركز التحضير للقاء الجنسي على مداعبة الأماكن الغنية بالأعصاب المختصة بالمس في جسم زوجته كالأنف والفم والشفتين والظهر والكتفين والردفين ثم الأعضاء التناسلية أن تنمية المشاعر وإحيائها لارتباطهما بالروح لهم مفعول السحر في اللقاء الجنسي الناجح ومن ثم فإن العملية الجنسية ليست عمل جسدي تناسلي فقط ، والمرأة مهما كانت درجة ثقافتها أو وضعها الاجتماعي تستشعر رغبة قوية في أن يداعب زوجها عواطف روحها أولاً.
أهمية الفم والشفتين في التحضير للقاء الجنسي
هناك علاقة قوية بين الأعضاء الجنسية والفم ، وهذه العلاقة ليست عابرة أو تقف عند مرحلة معينة ، فإن الفم يشارك الأعضاء التناسلية بحركات لا إرادية أثناء الجماع .
بيد أن هناك اتصال بين الأعصاب الناقلة للإحساسات الجنسية المتصاعدة في الأعضاء الجنسية وبين التي تغذي الفم والشفتين واللسان ، ولذلك فإن القبلة هي أقدم وسيلة للتعبير عن الحب وتحضير جيد للقاء الجنسي وإذا بدء بها اللقاء الجنسي المرتقب بينهما وتحبيباً في هذه العملية برمتها بعد ذلك .
وللقبلة مستويان : الأول منها: القبلة السطحية : ولا تكون إلا بملامسة خفيفة سريعة للشفة وهي تحضير للمستوى الثاني .
الثاني : القبلة العميقة : ويكون فيها الاندماج كاملا وشديداً بين الشفاة واللسان وداخل الفم بين الأسنان بالعض الخفيف والشدة الخفيفة تعبيراً عن تصاعد الرغبة الحارة في الاندماج التام .
وهذا الاتصال ينقل الإحساسات الجنسية المتصاعدة في الأعضاء التناسلية وبين الأعصاب التي تغذي الفم واللسان والأنف والأسنان ، لذلك نشأت عادة التقبيل منذ لأزل كوسيلة تحضير قبل اللقاء الزوجي . فالقبلة ضرورة مُلحة في كل لقاء جنسي .
والعلاقة الزوجية لابد أن يسبقها الكثير من المقدمات ، والقبلة والضمة وأهم هذه المقدمات ، ولا شك أن نفور الزوجات من العلاقة الزوجية بسبب جمودها وخلوها من القبلات قد يغُيب عنها الحمل والإنجاب لفترة طويلة . وبعد ذلك الأذنان حيث يتأثرا بالهمسات وبالتقبيل بالفم لأن جلدهما شديد الإحساس باللمس ، ثم الرقبة والكتفان وهما من الأماكن الغنية بأعصاب اللمس ، ثم الثديان وأسفل الظهر والفخذان وهما أيضاً من الأماكن الغنية بالإحساس أللمسي .