إن الحقوق الواجبة للحبيب صلى الله عليه وسلم على كل فرد من أفراد هذه الأمة المسلمة عشرة ، هي :
( الإيمان به ، محبته ، طاعته ، متابعته ، الإقتداء به ، توقيره ، تعظيم شأنه ، وجوب النصح له ، محبة آل بيته وصحابته والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم)
أولا : الإيمان به :
أي التصديق بنبوته ورسالته التي جاء بها من عند الله تعالى ، وأن كل ما جاء به من الدين وما أخبر به عن الله تعالى هو حقٌ وصدق .. ولا يكتفي بالنطق باللسان والقلبُ منكر لذلك غير مصدق به ، بل لا بد من مطابقة القلب للسان ..
ثانياً : محبته :
أي إيثار ما يحب صلى الله عليه وسلم على ما يحب العبد ..
بطاعته والإقتداء به ، ومحبة ما جاء به ودعا إليه ، ونصرته في دينه ونصرة المؤمنين به من آل بيته وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وتوقيره وتعظيمه عنذ ذكره وذكر شمائله ، وعند الوقوف على قبره للسلام عليه وعلى صاحبيه ، وعند الجلوس في مسجده والصلاة فيه .. بخفض الصوت وغض البصر وعدم ارتكاب أي حدث فيه من قول أو عمل وعدم إقراره والرضا به ..
وكثرة ذكره وكثرة الشوق إليه والبكاء عند ذكره شوقاً وحنيناً إليه صلى الله عليه وسلم
ثالثاً : طاعته :
أي فعل ما أمر به وترك ما نهى عنه ..
بالتمسك بسنته والإهتداء بهديه ، والإلتزام بحسن السمت ، وخفض الصوت ، ونظافة الثوب والجسم ، وتحري الصدق في القول والعمل ، وطلب الحلال في الطعام والشراب واللباس والنكاح ، وحب المساكين والإحسان اليهم ، وزيارة القبور للترحم عليهم والإستغفار لهم والتذكر بحالهم ، والإلتزام بمبدأ : " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "]الحشر : 7[
رابعاً : متابعته :
أي أن يكون اعتقاد العبد وقوله وعمله تابعاً لإعتقاد رسول الله صلى عليه وسلم وقوله وعمله ، لا يخالفه في شيء من ذلك .. بتقديم أو تأخير ولا زيادة أو نقصان .. بألا يبتدع المسلم بدعة وألا يعمل ببدعة إبتدعها غيره مهما كان هذا المبتدع إلا أن يكون أحد الخلفاء الراشدين الأربعة ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ..
كذلك رد كل قول لقوله ، وترك كل تشريع لشرعه ، والإعراض عن كل ما خالف هديه في الإعتقاد والقول والعمل ، والأخذ بكل ما صحَّ عنه وثبت نسبته إليه صلى الله عليه وسلم
خامساً : الإقتداء به :
الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم واجب فعله .. محقق للنجاة من الهلاك ، والإقتداء به في الصغير والكبير والقليل والكثير وفي كل الأحوال وسائر الظروف
سادساً : توقيره :
أي تعظيمه وإجلاله والإكبار من شأنه والرفع من قدره حتى لا يدانيه أحدٌ من الناس ، وقد عرف ذلك أصحابه فأجلوه وعزروه ووقروه
سابعاً : تعظيم شأنه :
أي إكرام وإكبار كل ما تعلق به صلى الله عليه وسلم .. كإسمه وحديثه وسنته وشريعته وآل بيته وصحابته وأفراد أمته ومسجده وقبره وكل ما له اتصال به من قريب او بعيد
وفي تعظيم آل بيته :
قال تعالى : " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ]الاحزاب : 33[
وقد قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في اهل بيته ..
وقال ايضاً : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلي ان اصل من قرابتي ..
وقال زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه – وقد قبل يد ابن عباس : هكذا امرنا ان نفعل بأهل بيت نبينا ..
ثامناً : النصح له صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى : " ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون به حرج اذا نصحوا لله ورسوله " ]التوبة : 91[
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الدين النصحية لله ولكتابه ولرسوله
ومعنى النصح : إرادة الخير للمنصوح له ، وتكون بعد تخليص النفس من كل الشوائب حتى تصل الى درجة تريد فيها الخير كاملاً لمن تريده له
تاسعاً : محبة أهل بيته وصحابته :
أي أن محبة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة اصحابه من محبتة الرسول صلى الله عليه وسلم
عاشراً : الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى : " ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " ]الاحزاب : 56[
وأعلى الصلاة هي : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إن حميدٌ مجيد
وأدنى الصلاة هي : اللهم صلِّ على محمد وسلم تسليماً كثيراً