# صور مشرقة للرسول الكريم صلى الله علية وسلم #
صور ومواقف قد عرفها الجميع ولكن لتكن قراءتنا لها الآن بصورة مختلفة ... لنتأملها ولنجعل
أعيننا وحواسنا وعقولنا تقرأها, ولانكتفي بتنقيل أعيننا من سطر لآخر مستعجلين إنهاء القراءة ..
فليس المهم أنك قرأت لكن الأهم أنك استفدت
&& الصورة الأولى&&
ورد فيما رواه الهيثمي والامام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى من قريش أتى النبي
فقال: يارسول الله ..ائذن لي في الزنا, فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا: مه مه . فقال الرسول: ادنه
فدنا منه قريبا , قال: فجلس .
قال الرسول: أتحبه لأمك ؟؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم
قال : أفتحبه لابنتك ؟؟
قال: لا والله يارسول الله جعلني فداءك
قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم
قال: أفتحبه لأختك
قال: لاوالله جعلني فداءك
قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم
قال: أفتحبه لعمتك
قال: لاوالله جعلني فداءك
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم
قال: أفتحبه لخالتك
قال: لاوالله جعلني فداءك
قال: ولا الناس يحبونه لخالتهم
قال : فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه)
قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
&& الصورة الثانية &&
في رواية لمسلم ,بينما نحن في المسجد مع رسول الله إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله مه مه . قال : فقال رسول الله لا تزرموه ، دعوه . فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله دعاه فقال له : إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن . فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه .
&& الصورة الثالثة&&
روى النسائي والدارقطني وعلي بن عبد العزيز عن رفاعة بن رافع قال كنت جالسا عند رسول الله إذ جاءه رجل فدخل المسجد فصلى فلما قضى الصلاة جاء فسلم على رسول الله وعلى القوم فقال رسول الله ( ارجع فصل فإنك لم تصل ( وجعل الرجل يصلي وجعلنا نرمق صلاته لا ندري ما يعيب منها فلما جاء فسلم على النبي وعلى القوم فقال له النبي ( وعليك أرجع فصل فإنك لم تصل ( قال همام فلا ندري أمره بذلك مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل ما ألوت فلا أدري ما عبت علي من صلاتي فقال رسول الله ) ) أنه لا تتم صلاة احدكم حتى يسبغ الوضوء كما امره الله فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله تعالى ويثنى عليه ثم يقرأ أم القران وما أذن له فيه وتيسر ثم يكبر فيركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله ويسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائما حتى يقيم صلبه ويأخذ كل عظم مأخده ثم يكبر فيسجد فيمكن وجهه قال همام وربما قال جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله ويسترخي ثم يكبر فيستوي قاعدا على مقعده ويقيم صلبه فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك.
الكل يعرف هذه الأحاديث لكن هلاّ تأملناها وطبقناها .. ياترى لو أتانا من يناقشنا في موضوع ليس فيه معصية وأحيانا
ليس في موضوعه خطأ ولكنه مخالف لرأينا ووجهة نظرنا ... كيف سيكون تعاملنا؟؟؟
هناك من لايترك المناقِش يتم حديثه بل يسارع في مقاطعتة ليبين وجهة نظره أو ليسخر من رأيه ويحط من شأنه
وهناك من ينتظر إنهاءه لكلامه وهو غير مصغي بل تجد عقله يجدّ في البحث عن زلاته السابقه ليثبت أن ليس لرأيه أي جدوى او صحة حتى أذا انهى المناقش حديثه قام هذا بالهجوم عليه يصاحبه شعور بالنصر وكأنها حرب يجب أن تنتهي
بانتصار أحد الطرفين من غير اهتمام بان يكون الحق هو المنتصر
فهل هذا ماقام به الحبيب ؟؟؟ لا والله
ففي الصورة الأولى : أنصت فأحسن الإنصات ثم ناقش فأحسن المناقشة ثم ختم ذلك بالدعاء
وفي الصورة الثانية: قام بنهي أصحابه عن زجر المخطئ تطمين لقلبه, وتركه حتى يتم مابدأه لان في مقاطعته أكثر ضرر بانتشار النجاسة في كل مكان فيصعب حصرها وإزالتها, ثم بين له خطئه وحرمة هذه الأماكن فكان هذا الاعرابي أكثر استعدادا لقبول الحق والعمل به, ثم أمربإزالة النجاسة .
وفي الصورة الثالثة: تركه حتى يتم صلاته ثم أمره بإعادتها ثلاثا وكان ذلك من أعظم الدروس لما فيه من حث المخطئ
على تصحيح خطئه ببذل الجهد والمحاولة حتى إذا عجز كانت نفسه متعطشة لمعرفة الصواب وتطبيقة , وكان تعليمه لصفة الصلاة الصحيحة بعد محاولات عديدة أكثر ترسيخا وتطبيقا وتثبيتا ورغبة , فكون الانسان يكرر الخطأ يولد في نفسه رغبة في معرفة الصواب .
فهلاّ عملنا بذلك ؟؟؟؟ ولندع الشعارات التي نرددها بألسنتنا فقط ولننظر لواقعنا ... فكل واحد منا ليتأمل ذاته وطريقة
تصرفه بينه وبين نفسه ..فقط وقفة مع الذات ...لنتذكر موقف مرّ بنا هل تعاملنا معه التعامل الصحيح ليس في نظرنا نحن بل التصرف الصحيح في نظر الجميع ..
ولنترك جانبا كوننا عندما نسئل عن تصرفنا في موقف ما مارعتنا في ترديد العبارات الموزونة وتبني التصرف المثالي ليأتي واقع الحال مكذباً للمقال فلمـــــــــــــــــــــــاذا ؟؟؟
إذا أردنا أن يكون الرسول قدوتنا وان تكون تصرفاتنا حكيمة فلنبدأ بتطبيق أقوالنا المثالية في أوقاتنا العصيبة وكثرة المحاولة توصل للهدف
ولنبتعد عن إلقاء اللوم في تصرفتنا على الاخرين واتهامهم بأنهم هم المسببين لتصرفنا السقيم
وليكن شعارنا : غيّر نفسك قبل أن تطالب الأخرين بالتغير.
وفقني الله وإياكم لعمل الخيرات واتباع سنة رسولنا الكريم علية الصلاة والسلام