-81-
بكاءُ الصحابة
بكاك الصحابةُ زادوا نحيبا
وما كان ذاكَ البكاءُ عجيبا
فأَنتَ الذي عشتَ أَوْفى صديقٍ
لصحبك قُمْتَ أَميناً حبيبا
جَمَعْتَ الرفاقَ على خيرِ دربٍ
وَجُزْتَ بهم كلَّ صعبٍ مُصيبا
وأَخرجتهم من عذابٍ وجهلٍ
إلى نورِ علمٍ فصارَ قريبا
بنيْتَ بهم أُمّةَ المسلمين
وبعد اختلافٍ، وكانوا شُعوبا
فأَلَّفْتَ بين القلوبِ جميعاً
وعالجتها كالشفاءِ طبيبا
زَرَعْتَ الصحاري فأَضحتْ جناناً
وحرثُك بالماءِ صارَ خصيبا
لدينِ السلامِ أقمتَ حُصوناً
بها قد مَلَكْتَ النفوسَ، القلوبا
فهلْ قبلَ بعثِكَ مَنَ ظَنَّ أّنَّ
جموعَ الحُفاةِ تنيرُ الدروبا..؟!
لقد غيّروا الأرضَ عَدْلا وحبّاً
فحلّ الأمانُ نديّاً طروبا
دعاك الإلهُ إليهِ بودٍّ
فلبَّيْتَ ربَّ السماءِ مُجيبا
رحلتَ إلى خيرِ دارٍ جنانٍ
فَعًدْتَ إليهِ تقيّاً مُنيبا
-82-
مثوى الرسول
ألا تسأًلنْ كيف قَبْرُ الحبيبِ..؟!
جناناً غدا في رحابِ الطيوبِ
فيا فَوْزَ من ذاك صلَّى عليهِ
هو المُصطفى نورُ كلِّ القلوبِ
لهُ في النفوسِ صَفيُّ الودادِ
وحبٌّ عظيمٌ كسحرٍ عجيبِ
فيا قبرُ كيف احْتضَنْتَ الضياءَ
فبات الدُجى في جميعِ الدروبِ
وأسكنْتَ في القلبِ منك الجمالَ
فيا شوقنا للربيعِ الخصيبِ
جَمَعْتَ لديك الندى والبهاءَ
وبدراً يضيءُ بغيرِ مغيبِ
وصرْتَ مَزاراً وَقُدْساً شريفاً
لموجِ الحجيجِ كبحرٍ رحيبِ
فكم طبتَ مثوىً كريماً تقيَّاً
وفزتَ بقربِ الحبيبِ المهيبِ
ومن ذاك مثلك أَضْحى جلالاً
كهالةِ بدرٍ بَدَتْ من قريبِ
ألستَ بفردوسِ جَنَّاتِ عدْنٍ
وأَشرف ما في الثرى من كثيبِ
أُحيِّيك في كلِّ آنٍ سلاماً
ونُجِّيتَ من حادثاتٍ خُطوبِ
وإنّي أُصلّي على خيْرِ هدْيٍ
فيا جَنَّةَ الخُلْدِ هلْ من مُجيبِ...؟!
-83-
لن ننساك
أَيَسْلوكَ صَيْفٌ، وصَفْوُ السماءِ
وغيمٌ جرى دمعُهُ في الشتاءِ
وليلٌ تهادى عليك مُقيماً
وأَنتَ تُصلّي بطُهْرِ النقاءِ
وبدرٌ أَطلَّ عليك شُروقاً
فغبتَ، وذكراكَ مثلَ الضياءِ
وأَرضٌ تغنَّتْ إذا ما خَطَوْتَ
عليها، تتيهُ من الخُيَلاءِ
وذاكَ الربيعُ اصطفى وجنتْيكَ
ليزهوَ بالوردِ مِنْ ذا الصفاءِ
وشمسٌ بنورك أَضحت ضياءً
وتلك النجومُ بدت في المساءِ
وطيرٌ على الأَيْكِ قد راح يشدو
فطار من الشوْقِ عَبْرَ الفضاءِ..؟!
حجارةُ مكّةَ كم قبّلتكَ
وطيبةُ كم ظلّلتْ بالوفاءِ
وماءٌ،ونبعٌ وأَشجارُ نخلٍ
وسيفٌ، وترسٌ وخيلُ اللقاءِ
وبيداءُ كم جُبْتَ فيها الرمالَ
تشقُّ الدروبَ مع الأَوْلياءِ
ومطرٌ وبرقٌ ورعدٌ وزرْعٌ
وتلك الرياحُ بَكَتْ في العراءِ
نسيمٌ يصلّي عليك حنيناً
فمن ذا سلى خاتمَ الأنبياءِ..؟!
-84-
عُرَى الوصل
بكاكَ الرجالُ، بكتْكَ النساءُ
وكلُّ الورى بعد موتِكَ ساءَوا
فما عادَ جبريلُ ينزلُ وَحْياً
وَغَوْثاً لهُ في النفوسِ الثناءُ
وَجُنْدُ الملائكةِ الأَكرمينا
إذا ما رحلتَ فهل بعدُ جاءَوا..؟!
لقد كُنْتَ للعابدين سلاماً
وأمناً، وللمؤمنين الولاءُ
وإنْ شاع في الناسِ جَدْبٌ وَقَحْطٌ
وجوعٌ يَعُضّ، فأنْتَ العطاءُ
فمن ذاك مثلك في الأَرضِ يوماً
إذا مادعا، يُستجابُ الدعاءُ
سموْتَ يَفيضُ لسانُك عذباً
فكان الهُدى والتُقى والنقاءُ
وبالسيفِ جُزْتَ جميعَ الصعابِ
هو الفصلُ، للكافرين الدواءُ
أما كنتَ حَبْلاً رباطاً وثيقاً
بك الله يقَضْي، هَدى مَنْ يشاءُ
فكيف بها الأَرضُ باتت هُزالاً
تئنُّ إذا ما جَفَتْها السماءُ
عُرَى الوصلِ كنت أَيا خيْرَهادٍ
وَخَيْرَ أنيسٍ، وأَنْتَ الرجاءُ
فصلّى عليك الإلهُ الكريمُ
وَلَيْسَ لأَحدٍ سواهُ البقاءُ
-85-
الرثاءُ الأخير
أُحبُّك والحبُّ فيه النماءُ
وأهفوا إليك فأَنْتَ الرجاءُ
وأَفديك بالمالِ والنفسِ دوْماً
فلا للحياةِ إذا ماتُساءُ
وأَبْكي على من بكاكَ حزيناً
كما لوأَصابَ فؤُادىَ داءُ
فموتُكَ مثل الصواعقِ خَرَّ
على المؤمنين، فذاك القضاءُ
فحلَّ على من أَحبّوك غمَّاً
وفاضَ بما يشعرون العناءُ
وهأنذا اليومَ أَبكيكَ حُلُماً
فكم شدّ فكري إليكَ اللقاءُ
تمنّيت ُلو كُنْتُ درعك صلباً
أَقيك بروحي فإنّي الفداءُ
وأَدفعُ عنك سهامَ العدوِّ
فجسمى لجسمِك ذاكَ وجاءُ
وياليتني كُنْتُ سيْفاً أُسَلُّ
على المشركين ففيهِ الجلاءُ
وأُضحي، وأُمسي أَرى مُقْلَتَيْكَ
ووجهك قَدْ عمَّ فيه البهاءُ
فسبحانهُ اللهُ صلّى عليكَ
سلاماً فكم كان فيهِ العزاءُ
وكم طبتَ فى العالمين رسولاً
نبيَّاً كريماً وطابَ الرثاءُ
غضبة لله ولرسوله
لأنّه المصطفى خير البريّهْ...
لأنّه السراجِ المنيْر..
والهادي البشيرْ...
لأنّه الصادقُ الأمينْ...
رءوفٌ رحيمٌ بالمؤمنينْ
لأنّه أمانُ القلوبِ...
ونور العيونْ
لأنّه حبيب النفوسِ...
ضياءُ الوجودْ
لأنّه معلّمنا ورائدنا، وقائدنا
لأنّه شفيعنا يوم القيامهْ...
لأنه أحبّنا حُبَّاً لا مثيل لهُ...
لأنّه خشىَ علينا عذابَ النار كثيراً
أَفلا نغضبُ للّهِ ولرسولهِ...
إذا ما تطاول الأَقزام..؟!
معية الله
حمى' اللهُ الرسولَ مدى' الحياةِ
وكـمْ كـانَ العدوُّ منْ الطـغاةِ
ذوي كفـرٍ وأحقـادٍ وظلْـم ٍ
فجـاءَوا بالنفيـر ِ وبالـرماةِ
يريـدونَ القضـاءَ على' نبيٍّّ
هَـدَى' دوما ً إلى' سُبُل النجاة
وهم كانوا كما الطوفانُ جنـداً
فسـاءَوا مـن جبابرة ٍ غُزاةِ
أَذلـّهـمُ الـذي رفع السماءَ
وأَخـزى' كيـد أَعـوان البُغاةِ
أعـزَّ نبـيَّهُ حتّـى' اصطفاهُ
كريمـاً في السجايا والصفاتِ
تهـادى' رحمــة ً للعالمينا
ونـورا ً باليقيـن ِ وبالثبـاتِ
فـأَعظمْ بالنبيِّ غـدا سـراجاً
مُنيـراً بالمكـارم ِ والسـماتِ
بقــرآن ٍ حكيـم ٍ جاءَ هَدْيا ً
بسنَّتـهِ اقتـديْنـا والعظـاتِ
فمـا اجتمعـتْ خلالٌ في إمامٍ
كمـا اكتملتْ بـهِ مـن طيِّبات
ولـم يتـركْ صغيراً أوْ كبيراً
بسـيطاً كـان أوْ من مُعْضلاتِ
مـن الأَمـر ِ الذي فيه ِ شفاءٌ
بدون هُدى'، ولو بعضَ الهناتِ
فمن مثلُ الرسولِ بنى صروحاً
لكـلِّ المسلمين مـن الهُـداةِ
وقد جمع الفصيحَ من الخطابِ
بـه ِ يهـدي عقـولاً للعُصاة ِ
ولكـن مـا يزالُ الكُفْرُ يعوي
وينبـحُ بالمدائــن والفـلاة ِ
يُشهّرُ بالـذي قـد جاءَ خيراً
ويدعـو للصـلاة ِ وللزكــاةِ
ونفديـهِ بأَنفسـنا كــرامـاً
لنثـأَرَ مـنْ عتاولـة ٍ عُتـاةٍ
يــذودُ المؤمنونَ بكل ِّ غال ٍ
عنِ الحصن ِالمنيع ِ هُدى' الدعاةِ
ولا نـرضى' بقول ٍ أو برسمٍ
يُسيءُ إليه ِ أو قذف ِ الحصاة ِ
تـردُّ سيوفُنا في الحال ِ ضرباً
وتصعـقُ بطـشَ فُجَّـارٍ بُغاةِ
وذي أَقـلامنـا بَرِقَتْ حـراباً
تصبُّ الموتَ في مُهج ِ القُساة ِ
نَبيـعُ الـروح َ للرحمن ِ حُبَّا ً
نـردُّ الكيـد َ عن خير ِ التقاة ِ
ليرضـى' اللهُ عنّـَا ثُمَّ نُجزى'
جنـان َ الخلـد ِ للغُرِّ الأُبـاة ِ
فجُنـدُ الله ِ نحـنُ، وهم كثيرٌ
نصـد ُّ جحافل القوم ِ الجُنـاةِ
ومنْ ذا غَيرُ ربَّ العرشِ يحمي
ويحفـظ ُ عبـدَه بعد الممـاتِ
غضب ٌ عارم
جبال ُ الأرض ِ إهتزَّت غِضـابا
وماج َ البحرُ هولا ً واضطرابا
وكلُّ الكون ِ أضحى' في جنـونٍ
يفيض أَسى' ً وحزنا ً واكتئابا
وهبَّتْ بالعواصف ِ جنْد ُ ريـح ٍ
لتقصف َ بالغيوم ِ رَبَتْ خصابا
فتنهمـرُ الدموعُ بمـاء ِ مُـزْنٍ
وقدْ كشفت عن اللجج ِ الحجابا
وزلزلت الرعودُ عروش َ حقـدٍ
وأومـض برقها رُسُلا ً شهابا
لتنـذرَ كـُـلّ َ معتـوه ٍ سفيهٍ
يطـول نبيّنا مـنه ُ السُـبابـا
فقـام النـاس فـي كل ِّ البلاد ِ
وذبّوا عـن سنا البدر ِ الذ ُبابـا
وردّوا كيـد َ طاغـوت ٍ مقيت ٍ
ومـن والوه جنـدا ً أو كلابـا
فما نحن ُ الأ ُلى' نرضى' هوانا ً
ولا ذ ُلّا ً فنجلوه ُ الجوابـــا
فهـذا الدرس علّمنـاهُ حُكْمـا ً
لمن بالكبْر ِ قـد وطئوا الرقابا
وهــا نحنُ اجتمعنا في صعيد ٍ
لنسحـق َ كل َّ مَنْ فجروا ذئابا
إذا مـا مسّنا ظلـم ٌ صبـرنـا
ولا نجزي المسيء َ لنـا عقابا
ولكـن إن أهـان َ الدين َ كُفْرٌ
سـحقناه ُ ولـم نقبلْ عتابــا
ومـن مسّ الحبيـب َ لنا بسوءٍ
أذقنـاه ُ مـن المـرِّ العذابــا
فـلا للمغرضين َ إذا أشـاعوا
كلامـا ً نابيـاً ففشى' كذابــا
أرادوا النيلَ مـن شرفٍ تسامى'
لخير الخلق ِ قد جاز السـحابـا
ورفرف في سماء ِ العـز ِّ مجداً
فمـا طال المديحُ له ُ ركابــا
أضـاء َ العالميـن بنور ِ هَدْي ٍ
وبَدَّدَ ظُلْمَة َ الجهـل الضبابــا
من يسخر..؟!
أَيسخرُ منـك يـا خير َ الأنام ِ
دُعاة ُ الشرِّ فـي أَرض ِ اللئام ِ
بلاد ٌ تدّعي التشنـيع َ نبــلا ً
وقولَ الزور ِ مـن خير الكلامِ
أذي الحُرّيّة ُ الصفـراءُ تطغى'
تمس ُّ شُموخ َ أَطهـار ٍ كرام ِ
فمـا للغـرب ِ يهجونا بـظُلم ٍ
وإن ْ كنّا دعـاة ً للســـلام ِ
يطالبنا بنبـذ ِ العنـفِ، نـادى'
بتـرك ِ الدين ِ وجـه ِ الاتهام ِ
وهـم من أشعلوا الدنيا حروبا ً
وفازوا بالعداء ِ وبالخصــام ِ
وهم مـن أحرقوا التاريخ َ شراً
دعــاة ً للقتـال ِ وللصـدام ِ
ومـا قلنا لهم يومـا ً أَفيقـوا
حياة الفحش ِ ضجّت بالحـرام ِ
نسينـا أَن ْ نُذكـّرهـم وننهى'
عن الإفساد ِ في وسط الزحـام ِ
فمـن ذا نصّب َ الكفّـار سيفا ً
على' الهامات كالمـوت الزؤام ِ
إذا ارتكبـوا الجرائم َ لم يبالوا
وإن نشك ُ، فذا سـوء ِ انتقـامِ
وإرهاب ٌ، وطغيــان ٌ، وجهل ٌ
وهاجوا ثم ماجوا فـي اضطرامِ
فأمسى' الضعف ُ للشرق ِ قيوداً
ليرسـف تحـت أغلال ِ الظلام ِ
وهمْ في الغربِ فوقَ العدل ِ قومٌ
علوْا في العالمين ذ ُرَى' السنامِ
نسـوْا أنّا لهــم كنّا ضيـاء ً
وفقنا فـي العلوم ِ وفي المَقـامِ
سنرفع يا رسول َ الله رأ ْســاً
فقـد طـال الرقـود مع النيام ِ
ونمحـو الذ ُل َّ، لا يغشى' ثرانا
ونجلوا الصُبْح َ مـن بعد القُتام ِ
ونحمـلُ راية الإسلام مجــداً
يُنيرُ الكـون َ كالبـدر ِ التمـامِ
فكم أَشْرَقـْتَ شَمسا ً لا تغيـبُ
فأَضحى' الليلُ نورا ً في ابتسام ِ
وإن ْ يمسسـك قول ٌ من سفيهٍ
فـذا مسُّ الذبـابـة ِ للحُسـامِ
فمـا للذَرِّ يسخـرُ مـنْ أسود ٍ
ويقذفُ خُبْثـَه ُ مثل َ السهامِ!؟
حصاةٌ هل تطولُ شموخ حصنٍ
وقد دُفنتْ سُدى' بين َ الحطامِ !؟
فأ َنـت َ بُعثتَ محمـودا ً نبيَّا ً
وجئت َ كفوح ِ مسك ٍ في الختامِ
هبّوا غضابا
غثــاءٌ هُمُُ العُرْبُ والُمسلمونا
إذا مـا الصليبُ يدوسُ العرينا
فمـا بالُ قـوم ٍ رضَوْا بالخنوعِ
وذا الشعـبُ عاشَ ذليلاً مهينا
تَطـاوَلَ كـُلُّ اللئامِ علـــينا
وكنّـا على' الأرضِ مُستحلفينا
أَلســنا على' دينِ خـيرِ الأَنامِ
سَمَوْناعلى' الناسِ خُلُقاً وديناً.؟!
فكيف نهـانُ ونحـن الأبــاةُ
وَمَنْ ذا يحقِّرنـا مُجْرمِينا ..؟!
فهبّوا علـى' الغربِ بل أَعلنوها
هـي الحربُ لا بُـدَّ أَنْ تَسْتبينا
فكم مـن زمـانٍ علينـا أَغاروا
وصبّوا الأَذى' فوقنـا حاقدينـا
بــلا أَي ِّ عُذ ْر ٍ أَتَوْنا غُزاة ً
وجـاءوا يقولون مُسْتَعمرينـا
فمـا خرَّب َ الشرق َ إلا ذئـابٌ
من الغرب ِ جاءَتْ عدوّا ً مُبينا
فلم تندمـل بَعْد ُ فينـا الجراح ُ
ومـازالت النفسُ تشكو الأنينا
وهاهـم بفـخر ٍ يَبُثُّون َ حقـداً
عـن المسلمين الكـرام ِ مُشينا
فيـا للطغـاةِ إذا مـا أَهانـوا
كتـاب الإلـه ِ العظيم سنيـنا
فلسنـا نُبالـي إذا مـا انتقمنا
سيـوف َ الأَعادي ولا الغادرينا
نـذود ُ عن الدين والحق ِّ أُسداً
ونرفـع هامـاتِنـا خالدينــا
فـلا للحيـاة ِ تُــذلُّ النفوسَ
ولا للنعيــم مـع المُعْتدينــا
ولا يقـربنْ أَرضنـا أَيُّ كلـبٍ
مــن الروم ِ يحقد ُ والكافرينا
فـإن ْ يـدَّعوا ما أقاموا فساداً
حَضَـارة َ عـلم ٍ فخابوا يقينا
فمـا العلـم ُ إلاّ رُقيُّ الطبـاع ِ
سُــمُوُّ الغــرائزِ للمُبـْدعينا
كفانـا اتباعـا ً لقـوم ٍ عُصاة ٍ
وللناس ِ مــنْ حولِنا أَجمعينا