كالعادة من كل عام أضع خطتي السنوية لزيارة مصر
وأحجز الفنادق خارج القاهرة من فترة مبكرة تفادياً لعدم وجود الإمكانية في فترة عيد الأضحى المبارك وتم ذلك بحمد لله
وباقتراب فترة الحج تقوم مصر للطيران بطرح تذاكر مخفضة وصلت قيمتها 1555 ريال ذهباً وعودة ..
وكنت قد حدتُ تاريخ السفر 5/12/2007
كانت معالم الرحلة في البداية لم تحدد بشكل واضح عدا
رحلة شرم الشيخ التي كانت في 14/12/2007 وحتى 21/12/2007 .
ولكثرة معارفي في مدينة القاهرة منها أخي العزيز د. حازم عبد الفتاح وهو دكتور في الإنتاج بجامعة حلوان طلبت منه أن يجد لي مكان جديد لزيارته غير الأهرام وأبو الهول التي قمت بزيارتها مرات عديدة ولم تصبح تشبع فضولي فما كان منه إلى أن اصطحبني إلى مكان غريب جدا وكان ذلك ثاني يوم وصولي للقاهرة تقريبا وفي المساء وهناك عرفني على أخ فاضل وهو د. وليد وهو متخصص في الأزياء القديمة والتي مرت على مصر من قديم الزمان فراعنة أقباط والدول الإسلامية المتعاقبة على مصر (يعني تخصصه مرتبط بالآثار والتاريخ بشكل كبير جدا) وهناك في ذلك المكان العتيق أصابني الذهول ورفضت أن أكمل تلك الرحلة لأن الليل لا يسمح لي بأن أرى وأصور جمال تلك المنطقة وعليه تم إنهاء الجوله الليله وتم التوجه لمطعم في حي السيدة زينب وأسمه حبايب السيدة يتم فيه تقديم وجبات عشاء رائعة وأسعاره في متناول الجميع ولكنه شعبي لا اعتقد انه يتناسب مع الجميع حيث يقدم (شربت الكوارع والمنبار والمخ والكبده..... ولها اسم شعبي مصري: السمين) بعد ذلك العشاء المميز جلسنا على إحدى المقاهي الشعبية وتم الاتفاق مع الدكتور وليد على أن أحضر له بعد يومين الساعة 9 صباحاً لكي نقوم بالجولة التاريخية للقاهرة الفاطمية.
المدينة بناها الفاطميين وهي غنية جدا بالآثار الإسلامية لذا سيكون لنا حلاقات متفرقة معها نبدأها بسور المدينة وبوابة الفتوح.
كما أحب أن أشير إلى أمرين مهمين جداً ، وهما :
الأول : شكر وتقدير للدكتور / وليد شعبان .. وهو أخ وصديق أعطاني من وقته
الكثير لشرح المنطقة التي يحفظها عن ظهر قلب ،
كما ساعدني في كتابة تفاصيل كثيرة ولكن للأسف لا اعرف أين الأوراق واستعنت بذاكرتي في كتابت التقرير مع الاطلاع على مواضيع متفرقة عن الاماكن الاثرية التي سنمر عليها في التقرير واضافة ما يناسب منها لتقريري المتواضع عن هذه المنطقة الاعجوبه بكل المقايس.
ثانياً : معظم المنطقة تحت الترميم ، لذا ستكون الصور جزء بسيط من الآثار التي لا تعد من كثرها وقدمها.
ونبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
باب الفتوح
باب الفتوح هو أحد أبواب سور القاهرة. بني عام 1087 م على يد جوهر الصقلي، ثم جدده الأمير بدر الجمالي فجعله في موضعه الحالي بجوار جامع الحاكم بأمر الله.
يتكون الباب من برجين مستديرين يتوسطان المدخل، ويوجد بجوارهما طاقتان كبيرتان في فتحتيهما حلية مزخرفة بأسطوانات صغيرة. ويتصل بباب النصر بطريقين، أحدهما من فوق السور والأخر من تحت السور. يعطي الباب فكرة واضحة عن نظام العمارة في العصر الفاطمي وتحديدا نهاية القرن الحادي عشر الميلادي
سور المدينة
من المعروف لدى الكثير أن الفاطميين هم من أدخل الكثير من التقاليد أو العادات ضمن التراث الإسلامي فمن ذلك فانوس رمضان مثلاً وأيضاً المباخر وأشكالها فمن ذلك هذه الصور المعروضة وهي لمباخر كبيرة يقومون بإشعالها كل جمعة لتبخير وتعطير القاهرة الفاطمية وعدد تلك المباخر أثنين ... وهذا ما أفادني به الدكتور وليد ومن خلال بحثي رأيت من يقول أنها المأذن الخاصة بمسجد الحاكم بأمر الله وفي الحقيقة أنها تحفة معمارية اخترت هذه اللقطات لعلها تبرز جمال التصميم والعمارة فيهما.
أما عن الأضرحة فهي منتشرة وكثيرة في كل ركن وزاوية داخل أسوار المدينة الأثرية
ومنها هذا الضريح الغير معروف عند أول المدينة
وكي يسهل علينا السير في هذا الأرخبيل من الآثار والتحف الفنية
سنضع صور لخريطة تمثل لنا المدينة ومعلومات عنها
وقد قمت بفصلها لجزئيين حتى نتمكن من قراءتها