المتيم عضو مييز
عدد الرسائل : 102 العمر : 33 العمل/الترفيه : بالتعليم المزاج : رومانسى تاريخ التسجيل : 27/07/2008
| موضوع: ثابت بن قيس الأنصاري الإثنين أغسطس 04, 2008 4:12 am | |
| ثابت بن قيس الأنصاري سيد من سادات الخزرج المرموقين ووجه من وجوه ((يثرب)) المعدودين وكان الى ذلك ذكي الفؤاد حاضر البديهة رائع البيان جهير الصوت اذا نطق بز القائلين واذا خطب أسر السامعين . وهو أحد السابقين الى الأسلام فى يثرب اذ ما كاد يستمع الى آى الذكر الحكيم يرتلها الداعية المكى مصعب بن عمير بصوته الشجي وجرسه الندي حتى أسر القرآن سمعه بحلاوة وقعه وملك قلبه برائع بيانه وخلب لبه بما حفل به من هدي وتشريع . فشرح الله صدره للأيمان وأعلى قدره ورفع ذكره بالانضواء تحت لواء نبي الأسلام . ولما قدم الرسول صلوات الله وسلامه عليه الى المدينة مهاجرا استقبله ثابت بن قيس في كوكبة كبيرة من فرسان قومه اكرم استقبال ورحب به وبصاحبه الصديق أجمل ترحيب وخطب بين يديه خطبة بليغة افتتحها بحمد الله جل وعز والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه واختتمها بقوله (وانا نعاهدك يا رسول الله على ان نمنعك مما نمنع منه انفسنا وأولادنا ونساءنا ما لنا لقاء ذلك فقال عليه الصلاة واللسلام ((الجنة)) فما كادت كلمة الجنة تصافح اذانهم حتى اشرقت وجوهم بالفرحة وزهت قسامتهم بالبهجة وقالوا رضينا يا رسول الله رضينا يارسول الله ومنذ ذلك اليوم جعل الرسول صلوات الله وسلامه عليه ثابت بن قيس خطيبه كما كان حسان بن ثابت شاعره .فصار اذا جاءته وفود العرب لتفاخره او تناضره بألسنة الفحصاء المقاول من خطبائها وشعرائها ندب لهم ثابت بن قيس لمصاولة الخطباء وحسان بن ثابت لمفاخرة الشعراء ولقد كان ثابت بن قيس مؤمنا عميق الأيمان تقيا صادق التقوى شديد الخشية من ربه عظيم الحذر من كل ما يغضب الله عز وجل فلقدرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم هلعا جزعا ترتعد فرائصه خوفا وخشية فقال : ما بك يا ابا محمد فقال :أخشى ان اكون قد هلكت يا رسول الله فقال :ولم قال :لقد نهانا الله جل وعز عن ان نحمد بما لم نفعل وأجدني أحب الحمد ونهانا عن الخيلاء وأجدني أحب الزهو فما زال الرسول (ص) يهدىء من روعه حتى قال يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فأشرق وجه ثابت بهذه البشرى وقال : بلى يا رسول الله فقال (ص) ان لك ذلك ولما نزل قوله تعالى : يا آيها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا بالقول كجهر بعضبكم لبعض ان تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون | |
|