محطتنا التالية في الجمال في ((غابات الفرنلق)):
في رحلة إستكشافية لم يخطط لها مسبقاً إستهوتنا جمال غابات الفرنلق الساحرة..
فأنطلقنا لشرب الشاي تحت أشجار الغابة وعلى صوت العصافير..
وعند دخولنا للغابة سُحرنا بجمالها وأمتدت أعيننا لمحاولة رؤية نهاية تلك الجبال الخضراء اللامتناهية
فانطلقنا مع الطريق وساعة تلو الساعة والطريق يضيق أكثر فأكثر..
ونزولاً للوديان وصعوداً للجبال تــــهنا ولم نستطع العودة وكنا نتمنى ألا نخرج خارج هذا السحر الرباني
سبحان الله..
أتممنا الطريق حتى وصلنا إلى بيت ريفي حجري رائـــع كان هنالك عجوزٌ هرمٌ طاعنٌ في السن يسقي
مزروعاته بيديه الهرمتين فتوقفنا للسلام عليه وليدلنا على الطريق للخروج...
فلم يقبل !!
أن يخبرنا أي معلومة قبل شرب كأس شاي من يدي ((الختيارة)) كما أسمى أبو سعيد زوجته..
دخلنا وشربنا الشاي واستمتعنا بالحديث معه ولولا أننا كنا في عجلة من أمرنا لما تركناه
طلب منا وعداً بأن نحضر بالمرة المقبلة ونتناول الغداء معه ...
وعدناه وأنطلقنا مجدداً في مسيرة البحث والاستكشاف حتى وصلنا إلى الطريق السريع
وكانت المفاجأة أننا على طريق حلب فقررنا زيارتها وأتممنا المشوار..
إليكم الصور//
الفرنلق::
بيت أبو سعيد ..
حـــــلب:
تقع محافظة حلب في الجزء الشمالي من القطر العربي السوري وتبلغ مساحتها 16142 كم
فصولها الأربعة متمايزة تتراوح بين 3ْ م شتاء و34ْ صيفا ،
و أهم أنهار هذه المحافظة هو نهر الفرات الذي يروي سهولهابعد أن تم إنشاء سد الثورة عليه ،
وتلعب حلب دوراً هاماً في إنتاج المحاصيل (القطن - القمح - الزيتون) إلا أنها تتميز بشكل خاص بزراعة الفستق الحلبي ...
وعند وصولنا إلى حلب كانت الساعة قرابة الثالثة عصراً والزحمة في أوجها
و كانت الحفريات و تحويلات الطرق في كل مكان
و تهنا من جديد
حتى وصلنا إلى القلعة..
التقطنا صورتين و كنا منهكين من عناء السفر و ليس لنا حيلة في البحث عن سكن أو مطعم
فقررنا العودة إلى مكان إقامتنا((كسب))
حلب...