....... زينب بنت جحش .......
أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رياب ، و ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- من المهاجرات الأول .
- كانت عند زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي التي يقول الله فيها : (( وإذ تقُول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك و اتق الله. وتخفي في نفسك ماالله مُبديه و تخشى الناس والله أحق أن تخشاه . فلمّا قضى زيد منها وطراً زوجناكها )) الأحزاب :37. فزوجها الله بنبيه بنص كتابه ، بلا ولي ولا شاهد. فكانت تفخرُ بذلك على أمهات المؤمنين ، وتقول : زوَّجكنَّ أهاليكن ، وزوجني الله من فوق عرشه .
- و كانت من سادة النساء ، ديناً و ورعاً و جوداً و معروفاً ، رضي الله عنها .
- توفيت في سنة عشرين وصلى عليها عُمر .
- وهي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أسرعكُن لحوقاً بي أطولُكن يَداً ) و إنما عني طولَ يدها بالمعروف .
- وروُي عن عائشة قالت : كانت زينب بنت جحش تُساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما رأيت امرأة خيراً في الدين من زينب ، أتقى لله ، و أصدق حديثاُ ، و أوصل للرحم ، و أعظم صدقة .
- عن عطاء ، سمع عُبيد بن عُمير يقول : سمعتُ عائشة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكثُ عند زينب بنت جحش ، ويشربُ عندها عسلاً فتواصيت أنا وحفصة أن أيَّتُنا ما دخل عليها ، فلتقُل : إني أجد منك ريحَ مغافير ! أكلتَ مغافيرَ !ـ وهو شراب له رائحة كريهة ـ فدخل على إحداهما ، فقالت له ذلك ،قال : بل شربت عسلاً عند زينب و لن أعود له. فنزلت : { يا أيها النبيُّ لِمَ تُحرم ماأحل الله لك } التحريم: 1 إلى قوله:{ إن تتوبا }: يعني حفصة وعائشة ،{ و إذ أسر النبيُّ } قوله : بل شربتُ عسلاً .
- و كانت صناع اليد ، فكانت تدبغ ، و تخرز ، وتصدَّق .
- وقيل : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال لزيد : (( اذكرها علي )) قال : فانطلقت ، فقلتُ لها : يا زينب أبشري ، فإنَّ رسولَ الله أرسل يذكركِ . قالت : ما أنابصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي . فقامت إلى مسجدها،ونزل القرآن ، وجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن .