[center]مسرى الرسول.. عنوان الأمة ورمز الإسلام
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
لم تكن رحلة الإسراء والمعراج مجرد رحلة ترفيهية.. ولم تكن عبثاً كما يتصور أعداء الإسلام.. لكن ينبغي على أبناء الإسلام أن يعوا جيداً أن الرحلة كانت إلى المسجد الأقصى لهدفٍ سامٍ هو الربط بين قدسية المسجد الحرام والمسجد الأقصى ..وأراد المولى تبارك وتعالى أن يلفت أنظار المؤمنين إلى قيمة ومكانة هذا المسجد المبارك الذي بارك الله فيه وبارك حوله وعلى كل مسلم أن يعلم أن أرض فلسطين وأن المسجد الأقصى المبارك هو أمانة في عنقه ويجب أن يعمل على تخليصها من أيدي الكفر وليعلم أن بيعها حرام.. ومن أهمل وقصر وتخاذل ببيع أو تجارة في المسجد الأقصى فهو بائع ومفرط في المسجد الحرام لأن كلا المسجدين أماكن مقدسة ومحل أنظار الأمة الإسلامية
ومما يزيد نزف الجرح من أحداث هذه الذكرى الحائط الذي ربط به النبي البراق يوم الرحلة وسمي باسمه .. فماذا فعل أبناء القردة والخنازير؟؟ سموه حائط المبكى كمحاولة لتغيير ملامح التاريخ والحضارة الإسلامية.. ونحن نقول إن بيت المقدس والقدس وفلسطين عربية إسلامية وستعود إلى ظلال الإسلام بمشيئة المولى ما دام هناك مارد إسلامي يأبى الانحناء والخضوع.
فلا بد من وقفة صادقة لكل مسلم ومن تغيير حي وصادق حتى نقتلع جذور الفساد والخيانة ونطهر الأرض من خطايا وأمراض العصر
أيها الاخوةالاحباب: إن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إلى الله ظلم اليهود المجرمين ويشكو تخاذل الحكام الذين رفضوا إغاثته وركنوا إلى الدنيا:
يا أيها الملك الذي لمعالم الطغيان نكَّس
جاءت إليك ظُلامةٌ تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طُهرت وأنا على شرفي أُدنس
وفي الختام نؤكد على أن نبقى الدرع الواقي الذي يتلقى الضربات ويحتمل الآلام والعذابات عن المسجد الأقصى ونعاهد الله أن نحرسه ما بقينا.. وليعلم بنو صهيون أن هذه الأرض لنا وعليهم الرحيل وإلا فإنهم سيدفعون الثمن غالياً إذا فكروا أن يبقوا هنا في وطننا
عاشت فلسطين عربية إسلامية
ولتعلو صرخاتنا بالتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى
والله أكبر والعزة للإسلام