أيتها الأخت فى الله:
لاستشعار المعية انظري وقارني بين قول الله عزوجل : { أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [ العلق : 11-14 ] ،في مقابل جواب الله تعالى على قول موسى و هارون : { قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [ طه : 45 ، 46 ] .
قارني بين الآيتين : فالأولى { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق : 14] ذكِرت على سبيل التهديد والوعيد ، و الأخرى على سبيل تثبيت القلب، وطمأنته بعد الركون إلى الله وصدق اللجوء إليه . .
فى حال المعصية تذكري: { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } ،أي سينتقم إن لم ترجعي.
وفى الثانية -حال كونك تتوبين- تذكري: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } معية رحمة وإعانة وتوفيق وتسديد وهداية .
أيتها المسلمة.. بل أيها المسلمون جميعاً.. التزموا
التزموا دين الإسلام..
ولا تقولوا الالتزام صعب)
فإن استثقلتم التوبة، والتمسك بسبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه..
فادفعوا التسويف.. واصدقوا الله .. وتبرؤوا من الحول والقوة
تجدوا الالتزام يسرا، واتباع الهوى عُسرا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العلمين
المصدر: المقالات الخاصة بموقع الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله تعالى
ولاتنسونا بدعائكم
اخيكم العبد الفقير الى الله
حامد عباس رضوان