الصحابة الذين اطلق عليهم الرسول "حواريه"
حواريه - صلى الله عليه وسلم- :
الحواري: الناصر، أو ناصر الأنبياء، والقصّار، والحميم. القاموس المحيط ص487.
وقال الراغب الأصفهاني: والحواريون أنصار عيسى - صلى الله عليه وسلم-، قيل: كانوا قصّارين وقيل: كانوا صيادين، وقال بعض العلماء: إنما سموا حواريين؛ لأنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين، والعلم المشار إليه بقوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}الأحزاب: 33 قال: وإنما قيل: كانوا قصارين على التمثيل والتشبيه وتصور منه من لم يتخصص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامة، قال: وإنما كانوا صيادين لأصيادهم نفوس الناس من الحيرة وقودهم إلى الحق، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (الزبير ابن عمتي وحواري) وقوله - صلى الله عليه وسلم-: (لكل نبي حواريّ وحواريّ الزبير) متفق عليهفتشبه بهم في النصرة حيث قال: {من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله}الصف: 14 .المفردات: 135.
قال الزجاج: والحواريون خلصان الأنبياء وصفوتهم، والدليل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي) صحيح انظر السلسلة الصحيحة (1877) وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حواريون.
وتأويل الحواريين في الغة: الذين أخصلوا ونقوا من كل عيب، وكذلك الدقيق الحوَّارَي من هذا، إنما سمي لأنه ينقى من لُبابِ البُرِّ وخالصه.
وتأويله في الناس: أنه الذي إذا رُجِع في اختياره مرة بعد مرة وجد نقياً من العيوب.
فأصل التحوير في اللغة من حار يحور، وهو الرجوع والترجيعُ. معاني القرآن وإعرابه. (5/164، 165).
وحواريوه - صلى الله عليه وسلم-: أي أنصاره الذين اشتهروا بهذا الوصف وهم:
الخلفاء الأربعة (أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب) وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وهو أكثرهم شهرة بهذا الوصف، بل هو المراد عند إطلاق حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. السيرة الحلبية (1/427) ط/ دار المعارف.
وعثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي، أبو السائق، صحابي أسلم بعد 13 رجلاً، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، وكان ممن حرم الخمر على نفسه قبل تحريمها، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة بعد رجوعه من بدر، وقبّله النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو ميت، وكان يزوره ودفن إلى جنبه ولده إبراهيم، توفي سنة 2هـ.
طبقات ابن سعد (3/393) تاريخ خليفة (65)، تاريخ البخاري الكبير (6/210) حلية الأولياء (1/102)، الاستيعاب (3/1053) أسد الغابة (3/598) سير أعلام النبلاء (1/153).