Admin Admin
عدد الرسائل : 1476 العمر : 65 العمل/الترفيه : كاتب المزاج : مدمن الاهلى تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: النبي يسأل عن الأشهر الحرم والقرآن يجيب الأحد مايو 17, 2015 10:14 am | |
| النبي يسأل عن الأشهر الحرم والقرآن يجيب كان العرب قبل الإسلام يعظمون الأشهر الحرم, ويحرمون القتال فيها ولا يستحلون الحروب فيها, إلي أن ابتدع مبتدعهم النسيء, فكانوا ينسئون الشهر الحرام( يؤخرونه عن موعده), حين تعجلهم الحاجة إلي الغزو... يقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية ، قال بن هشام بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم الصحابي عبد الله بن جحش مع ثمانية رهط من المهاجرين, ليس فيهم من الأنصارأحد, وكتب له كتابا, وأمره ألا ينظر فيه حتي يسير يومين ثم يقرأ الكتاب فيتبع ما فيه, وكان أصحاب عبد الله بن جحش,أبو حذيفة بن عتبة وعمرو بن سراقة,وعامر بن ربيعة,وسعد بن أبي وقاص, وعتبة بن غزوان,وواقد بن عبد الله, وصفوان بن بيضاء. فلما سار ليلتين فتح الكتاب فإذا فيه: إذا نظرت في كتابي هذا فأمض حتي تنزل نخلة, بين مكة والطائف ترصد قريشا وتعلم لنا من أخبارهم فلما قرأه قال: سمعا وطاعة لله ولرسوله, ثم قال لأصحابه قد أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أمضي إلي نخلة أرصد بها قريشا حتي آتيه منهم بخبر وقد نهاني أن أستكره أحدا منهم فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق ومن كره ذلك فليرجع, أما أنا فماض علي ما أمر رسول الله, فمضي ومضي معه أصحابه ولم يتخلف عنه أحدا منهم, فسلك علي الحجازحتي إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له: بحران, أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوانبعيرا لهما كانا يعتقبان فتخلفا في طلبه, ومضي عبد الله بن جحش وبقية أصحابه حتي نزل بنخلة, فمرت به عير لقريش تحمل زيتا و إدما وتجارة من تجارة قريش فيها عمرو بن الحضرمي وعثمان بن عبد الله بن المغيرة. فلما رآهم القوم هابوهم وقد نزلوا قريبا منهم, فأشرف لهم عكاشة بن محصن وكان قد حلق رأسه, فلما رأوه آمنوا وقالوا: عمار لا بأس عليكم منهم, وتشاور القوم فيهم, وذلك في آخر يوم من رجب, فقال القوم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم, فليمتنعن منكم به, ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام, فتردد القوم وهابوا الإقدام عليهم, ثم شجعوا أنفسهم عليهم, وأجمعوا علي قتل من قدروا عليه منهم, وأخذ ما معهم, فرمي واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله, واستأسر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان, وأفلت القوم نوفل بن عبد الله فأعجزهم, وأقبل عبد الله بن جحش وأصحابه بالعير وبالأسيرين حتي قدموا علي رسول الله المدينة فقال لهم: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام, فوقف العير والأسيرين, وأبي أن يأخذ من ذلك شيئا, فلما قال ذلك رسول الله أسقطت في أيدي القوم, وظنوا أنهم قد هلكوا, وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا, وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام وسفكوا فيه الدم, وأخذوا فيه الأموال, وأسروا فيه الرجال. فلما أكثر الناس في ذلك أنزل الله تعالي علي رسوله صلي الله عليه وسلم: "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتي يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " -البقرة.217 | |
|