الكشف عن خرائط ووثائق تؤكد تخطيط الاحتلال لإقامة جسر عسكري لاقتحام المسجد الأقصى وكنس يهودية مكان طريق باب المغاربة
باب المغاربة وما آل إليه طريقه الأثري بعد أن أعمل الاحتلال فيه معاوله منذ 6-2-2007م، ومخطط الجسر العسكري الاحتلالي البديل
أم الفحم، فلسطين 48، الأربعاء، 21-5-2008م، 16-5-1429هـ - نشرت خرائط ووثائق لأول مرة عن مخطط سلطات الاحتلال في القدس لمواصلة هدم طريق باب المغاربة الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك والآثار الإسلامية فيه واستبدالها بجسر عسكري وكنس يهودية.
وتتضمن هذه الخرائط والوثائق والتي كشفت عنها مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية صباح الثلاثاء 20/5 دلائل على حجم الدمار والهدم الذي سيلحق بالأبنية والآثار الإسلامية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد المبارك، كما تشير إلى مخطط لإنشاء كنس يهودية مكان أو على حساب تلك الأبنية
الإسلامية.
كما تبين هذه الخرائط والوثائق انه سيتم كشف باب البراق الواقع أسفل باب المغاربة (كلاهما من أبواب الأقصى الغربية) ومسجد البراق بشكل مباشر، مما يسهّل عمليا اقتحام أجزاء كبيرة من الأبنية الواقعة أسفل المسجد الأقصى المبارك، كما تشير بعض ملاحق الخرائط وشروحاتها الى تزوير التاريخ والآثار واعتبار أجزاء من أبنية المسجد الأقصى
والآثار المحيطة كأجزاء من الهيكل الأول والثاني، وعلمت مؤسسة الأقصى أن تنفيذ المخطط المذكور سيتواصل على مدار خمس سنوات.
وفي بيان لمؤسسة الأقصى قالت: "إننا وبطريقة ما استطعنا الحصول على خرائط ووثائق مخطط جسر باب المغاربة والذي تخطط المؤسسة "الإسرائيلية" لبنائه بعد أن واصلت منذ 6/2/2007 هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة وحتى يومنا هذا، ومن خلال الخرائط التي نعرضها يتبين أن هذا الجسر هو جسر عسكري وشرطي كبير بكل ما تحمل
الكلمة من معنى ، بحيث أن مساحة وماهية المخطط تدل على ذلك، خاصة ان عرض هذا المخطط الملاصق مع المسجد الأقصى يصل 18 مترا على جانبي باب المغاربة، مما يعني استهداف 18 مترا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، كما أن مساحة المخطط الأولى هي نحو الدونم ونصف الدونم ، فيما أن الخرائط ومفاتيح شروحاتها تدل بشكل واضح على
إنشاء كنس يهودية بمساحة واسعة وذلك بعد هدم أجزاء كبيرة من الآثار والأبنية الإسلامية ابتداء من العهد الإسلامي الأول والأموي وحتى العصر العثماني. ومن الجدير ذكره أن الجسر العسكري المذكور سيرتكز على 16 عاموداً كبيراً، ثم ان المخطط يشير بشكل واضح إلى انه سيتم الكشف المباشر على باب البراق (وهو باب مسجد البراق الواقع أسفل
المسجد الأقصى المبارك)- وهو ما يسمونه زورا وبهتانا بباب براكلي ويعتبرونه احد أبواب الهيكل المزعوم - وهذا يسهل بشكل واضح الاستيلاء على مسجد البراق الواقع داخل المسجد الأقصى ثم يجعل الطريق مفتوحا بشكل مباشر إلى اقتحام الأبنية السفلية للمسجد الأقصى المبارك ."
وأضاف بيان مؤسسة الأقصى: "انه من خلال قراءة بعض ملاحق المخطط والتي ذكر فيها أنها دراسات تاريخية واثرية تساعد على اتخاذ القرارات لرسم المخطط، يبدو واضحا التزوير التاريخي والأثري، بحيث يعتبرون الأبنية العربية والإسلامية على مر التاريخ والعصور على أنها تاريخ يهودي عبري من فترة الهيكل الأول والثاني، مما يشير إلى أن كل
المخطط وتنفيذه يسعى إلى تهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وتسريع الخطوات التدريجية التدميرية للمسجد الأقصى المبارك التي تقوم بها المؤسسة "الإسرائيلية" ضمن مخطط بناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".
وأرفقت مؤسسة الأقصى بيانها بعض خرائط ووثائق مخطط جسر باب المغاربة مع تبيان أهم ما جاء فيها:
خارطة (وثيقة) رقم 1: اللون الأزرق هو حدود مخطط الجسر العسكري والكنس اليهودية مع التذكير أن هذا المخطط يأتي ضمن مخطط اشمل وأوسع لتهويد كامل منطقة ساحة البراق.
خارطة (وثيقة) رقم 3 : تبيين مخطط الاستيلاء على باب البراق كنقطة لاقتحام الأبنية السفلية للمسجد الأقصى.
خارطة (وثيقة) رقم 4: الخط البني المتقطع بخطين قصيرين هي مساحات إنشاء الكنس اليهودية على حساب هدم الأبنية الإسلامية .
وثيقة رقم 5 : السطر الأول في القائمة تبين أن عدد الأعمدة هو 16 عامود.
وثيقة رقم7-11 : تبين اعترافات ما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية بأن الآثار المكتشفة هي من العهد الإسلامي الأول إلى العصر العثماني (مع التذكير ان هذه المباني بأغلبها ستهدم، وبالطبع نحن لا نأخذ معلوماتنا عن إسلامية المواقع والآثار من المصادر العبرية – المحرر).
وثيقة رقم 12-15 : تبين ادعاءات عبرية عن تاريخ يهودي موهوم وآثار الهيكل الأول والثاني كدراسة مقدمة لمتخذي القرار ومعدي مخطط الجسر العسكري وبناء الكنس اليهودية.
المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية