aleman59
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aleman59

منتدى اسلامى خالص
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دعاء جميل جدا جدا
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 6:07 pm من طرف Admin

» القران الكريم كاملا بصوت جميع المقرئين
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 5:59 pm من طرف Admin

» مايقال فى سجده التلاوه
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2022 5:56 pm من طرف Admin

» فديوهات للشيخ حازم
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 2:34 pm من طرف Admin

» الشيخ ايمن صيدح
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 11:20 am من طرف Admin

» الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2017 11:19 am من طرف Admin

» للعمل بشركة كبري بالدقي 2017
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:52 pm من طرف كاميرات مراقبة

» الانتركم مرئي وصوتي 2017
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:50 pm من طرف كاميرات مراقبة

» كاميرات مراقبة, كاميرات المراقبة, كاميرا 2016
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2016 4:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
منتدى

 

 من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرومانسى
المشرف العام
المشرف العام
الرومانسى


ذكر
عدد الرسائل : 162
العمر : 56
المزاج : ملك الرومانسيه
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Empty
مُساهمةموضوع: من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف   من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:14 pm

- « وأما مدن تلك الشعوب التي يعطيك الرب إلهك إياها ميراثًا ، فلا تستبق منها نسمة . بلى دمروها عن بكرة أبيها » ( التثنية 20 : 16 , 17 ) .

- « فغضب موسى على ضباط الجيش ، أي رؤساء الألوف ورؤساء المئات ، القادمين من قتال الحرب ، وقال لهم موسى : هل استبقيتم الإناث كلهن ؟ إن هؤلاء هن اللواتي حملن بني إسرائيل ، بمشورة بلعام ، على أن يخونوا الرب في أمر فغور ،فحلَّت الضربة في جماعة الرب . والآن فاقتلوا كل ذكر من الأطفال ، واقتلوا كل امرأة عرفت مضاجعة رجل . وأما إناث الأطفال اللواتي لم يعرفن مضاجعة الرجال ، فاستبقوهم لكم » . ( عدد 31 : 14- 18) .

- « فهتف الشعب ونفخ في الأبواق ، فكان عند سماع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافًا شديدًا ، فسقط السور من مكانه !!! فصعد الشعب إلى المدينة ، كل واحد على وجهه ، واستولوا على المدينة . وحرموا كل ما في المدينة من الرجال وحتى المرأة ، ومن الشاب وحتى الشيخ ، حتى البقر والغنم والحمير , فقتلوهم بحد السيف » ( يشوع 6 : 25 - 21) .

- النصوص السابقة مذكورة في التوراة المقدسة عند اليهود والنصارى الذين يقولون إن الإسلام دين عنف وإرهاب . رأينا في النصين الأول والثاني كيف يوصي موسى معاذ الله أن يكون قد فعل - بقتل الأطفال والنساء - بعد الرجال طبعًا - وقد غضب لأن جنوده قد تركوهم أحياءً بل إنه أمر بعدم استبقاء نسمة ! نسمة واحدة ! .

وفي النص الثالث نقرأ كيف كان أتباع النبي يشوع يقتلون الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بل والبهائم ولا ينهرهم نبيهم ولا تعلق التوراة على تلك الجرائم بكلمة واحدة . بل صار ذلك وغيره من تجريف الأرض وقطع الأشجار نبراسًا يهتدي به « شارون » السفاح الإسرائيلي وأمثاله وجنودهم !؟ هو إذن رجل توراتي !!

* على النقيض من ذلك نجد في القرآن ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم : { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ولله عاقبة الأمور } [ الحج: 41] . ونقرأ كذلك في الحديث الشريف وصيته للمجاهدين : « لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ، ولا أصحاب الصوامع » ( رواه أحمد عن ابن عباس ) .

كما نقرأ في الحديث الشريف وصيته صلى الله عليه وسلم : « لا تقتلوا شيخًا فانيًا ، ولا طفلًا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا وضُمُّوا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين » ( رواه أبو داود عن أنس ) .

كأنها وصية لمصلين يتأهبون للصلاة ، لا وصية لمحاربين يستعدون للقتال .

* مثل تلك النصوص في الحديث الشريف ومن قبله في القرآن الكريم كانت سببًا لسمو أخلاق الفروسية في التاريخ الإسلامي . وقد صدر أخيرًا كتاب بعنوان « من ذاكرة التاريخ العربي والإسلامي » ( نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر يبين مدى تأصل تقاليد الفروسية والرحمة أثناء الحروب في التراث الإسلامي وقد ذكر الكتاب فيما ذكر وصية الخليفة أبي بكر الصديق لقائد جيش فتح الشام « لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا , ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ، ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلًا ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكله ، وقد قارن الكتاب بين هذه الوصية والبروتوكول الأول لسنة 77 الملحق بأحكام اتفاقيات جنيف الأربع ، المادة 51 ،54 . ثم قارن الكتاب بين قرار الخليفة العباسي المعتصم بالله . بألا يفرق بين أعضاء العائلات التي وقعت في الأسر وبين المادة 82 من اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين وقت الحرب كما قارن الكتاب بين وصية الخليفة علي بن أبي طالب « إذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرًا ، ولا تجهزوا على جريح ، ولا تدخلوا دارًا إلا بإذن ، ولا تأخذوا من أموالهم شيئًا ، ولا تعذبوا النساء بأذى وإن شتمنكم وشتمت أمراءكم ، واذكروا الله لعلكم ترحمون » وبين المادة 41 و 76 من برتوكول 77 الملحق باتفاق جنيف
تشعر في هذه الوصايا للجنود أنها موعظة لواعظ يقف على منبر لا قائد جيش ومن هذه الأخلاق في الإسلام أيضًا ، الوفاء بالعهد : { وأوفوا بعهد الله إذا.. من أمة } [ النحل : 91 ، 92 ] ( الآية الأخيرة تأمر المسلمين أن يلتزموا بعهودهم حتى ولو تعارض ذلك مع مصالح الدولة التي طالما يتخذها الغرب ذريعة لكثير من المظالم ) . حتى المسلمون خارج ديار الإسلام لا يحق لدولة الإسلام نصرتهم على أعدائهم إذا كان هناك عهد معهم . { وإن استنصروكم في الدين بما تعملون بصير } [ الأنفال : 72 ] .

= ولم تكن هذه مثلًا نظرية ، إنما كانت سلوكًا اجتماعيًّا . قال حذيفة بن اليمان ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أنني خرجت أنا وأبو الحسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدًا . فقلنا : ما نريده وما نريد إلا المدينة . فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننطلق إلى المدينة ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقالت : « انصرفا . نفي بعهدهم ونستعين الله عليهم » .

ومن ذلك أيضًا موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي جندل بن سهيل بن عمرو الذي جاءه يرسف في الأغلال وقد فر من كفار مكة أثناء عقد صلح الحديبية الذي كان من بنوده أن يرد النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيه مسلمًا من قريش رغم استغاثة أبي جندل : معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنوني عن ديني ؟ .

كما سمح المسلمون ليهود خيبر وبني النضير - بعد هزيمتهم - أن يستلموا صحفهم من التوراة . لنقارن ذلك بما فعله الأسبان مع المسلمين عقب النصر عليهم . إذ أحرقوا كنبهم على يد القسيس « خمنيس دي سيسنيروس » لم يحرق النبي صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون أبدًا صحفًا مقدسة ولا غير مقدسة لأعدائهم . وقد جعل المستشرق « ولفنسون » يذكر إزاء هذا حرق الرومان لكتب اليهود المقدسة بعد فتح أورشليم عام 70م ثم داسوها بأرجلهم . وهو نفس ما فعله النصارى مع يهود الأندلس ( تاريخ اليهود ببلاد العرب ) ص170

و يمضي الإسلام في طريقه العلوي مع الشرف والكرامة فلا يبيح الغدر حتى وهو يخشى خيانة الآخرين فينبذ إليهم في وضح النهار . ولا يبيتهم بالغدر {وأما تخافن من قوم خيانة إن الله لا يحب الخائنين } .

** أما من قصور هذه الأخلاق في التاريخ النصراني فحدِّث ولا حرج .

فحين دبت فيهم بوادر القوة لأول مرة منذ علو الإسلام شنوا الحروب الصليبية رغم تسامح الفاطميين مع أهل الكتاب بشكل لها يعرفه أي مجتمع آنذاك .

( وخاضت الجياد في المسجد الأقصى في الدم حتى الركب بل وحتى اللجام فقتلوا في أعقاب الاستيلاء الأول على القدس عشرة آلاف مسلم - حسب المصادر الأوربية - أما المصادر الإسلامية فتقدر عدد من قتلوا بمائة ألف . ثم قتل زعيم الحملة الصليبية الثانية ريتشارد ملك إنجلترا - ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف من الأسرى المسلمين ثم بقر أجسامهم وحرق جثثهم وقد رد صلاح الدين سلطان المسلمين - على ذلك بأن أعتق فقراء النصارى بدون مقابل . بل إنه أمر بعد ذلك بتوزيع تركته بين فقراء المسلمين واليهود والمسيحيين على السواء )

موقف صلاح الدين مع الأسرى له جذوره في القرآن :

{ ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا } [ الإنسان : 8 ]، أي أن القرآن يأمرني أن أفضل الأسير على نفسي في الطعام وهو الذي كان بالأمس حريصًا على قتلي .

ومن دلائل هذه البربرية أيضًا محو الوجود الإسلامي في الأندلس وصقلية وتعرض المسلمين لمصادرة الأموال والقتل الجماعي والإجبار على التنصير ، والتهجير وعدم استخدام اللغة أو الأسماء أو الملابس العربية وتحويل جميع المساجد إلى كنائس .

الغريب أنه في الوقت الذي تعرض فيه المسلمون لهذه الأهوال في أطراف البلاد الإسلامية لم تتعرض الأقليات المسيحية في دار الإسلام لإجراءات انتقامية مماثلة اللهم إلا بعض الحالات الفردية والتميز الضريبي والسلوكي ..

* والحق أن المسلمين لم يكونوا الضحية الوحيدة للغرب المسيحي . فعندما استعمر الأسبان والبرتغاليون والفرنسيون والإنجليز ، شعوب البلدان المذكور - ( أفريقيا والأمريكتين وغيرها ) قضوا على القبائل المحلية التي كانت تعيش حالة نقاء تامة وقد بارك كهنة المسيحية تلك المجازر ، ووجدوا المبرر النظري لوحشية المتحضرين ] كما يقول روجيه جارودي المفكر الفرنسي المهتدي للإسلام : « إن ما درجنا على تسميته بـ « التقاء الثقافات » ، ويحتفل به البابا جون بول الثاني بزهو كأنه تبشير بالإنجيل للعالم الجديد هو في عام 1992 : الاحتفال بمذابح الهنود ، وبداية العهد الاستعماري في التاريخ الحديث » أدت خمسة قرون من الاستعمار إلى نهب ثروات ثلاث قارات ، وإلى تدمير اقتصادياتها وإلى تكبيلها بالديون لقد حطم الصليبيون في عصر الكشوفات الجغرافية حضارات بشعوبها مثل حضارة الانكا والمايا والأزتيك في الأمريكتين واستخدموا أساليب محاكم التفتيش كقتل الرجال والنساء وإلقاء الأطفال للكلاب والإلقاء في الأحراش وقطع أطراف الأبرياء ذات مرة لمجرد اختبار شحذ سيوفهم وكان هؤلاء الغزاة يحملون معهم الكهنة الذين يوصون الجنود بالدعوة إلى المسيحية فإن لم تأت بنتيجة مرجوة « فليحتكم إلى السيف» [ وصية كابرال أحد قادة أساطيل البرتغال وقتها ] بالطبع لم يسلم المسلمون من هذه المجازر فعلى سبيل المثال أحرق « فاسكو دوغاما » ( المكتشف ) ( هكذا وحسب هذا ما قيل لنا في مناهج المدارس ) أحرق بقسوة مركبًا للحجاج يحمل المئات من الرجال والنساء والأطفال . ثم شنق على ظهر سفينته ثمانمائة بحار هندي وقطع أيديهم ورؤوسهم ثم دفع جثثهم في مركب حمله التيار إلى الشاطئ ليراهم ذووهم ... ليس هذا فحسب ، بل إن قائدا آخر لأساطيل البرتغال وهو « ألبركيرك » ، دارت في رأسه فكرة أن يستولى على رفات النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ليساوم به المسلمين نظير ترك فلسطين [ هذا ما ذكرته سونياي هاو ] في كتابها « في طلب التوابل » ص 208 - 225 نقلًا عن الكتاب القيم للدكتور شوقي أبو خليل « التسامح في الإسلام » ص 103 – 105.

« أوربا لم تنهض وترتقي بجهدها وعرقها هي ، ولا بفضل الاستثناء أو التفرد الأوربي في العقل والمؤسسات والعبقرية ، أي بسبب خصائص العرق الأوربي المتميز . وإنما أوربا استفادت من الاقتصاد الأطلسي وفي استغلالها المباشر لمستعمراتها الأمريكية وتجارتها في العبيد من أبناء أفريقيا وتسخيرها لهم .. استغلت أوربا ما استخرجته من الفضة مجانًا ، والتي سخرت من أجله عمل العبيد مجانًا »
- ولا يمكن أن نغفل هنا ما صنعه التعصب الصليبي قبل ذلك مع اليهود وكيف بدأ عام 537م بمرسوم « جستنيات » بحرمان اليهود من الحقوق المدنية وحرية العبادة ثم بإجبار اليهود في إسبانيا على اعتناق المسيحية عام 613م ثم تحويلهم إلى عبيد . بدأت بعد ذلك عمليات الذبح والطرد من أوربا ... من فرنسا على يد فيليب أوغسطس ثم لويس التاسع ثم شارل السادس عام 1394م ( وهذا هو الطرد الأخير من فرنسا ) كذلك طردوا من إنجلترا ( 1290م ) ومن فيينا (1421م ) ، ومن إسبانيا 1492م . كذلك أجبر القيصر نيقولا الأول أطفال اليهود على التنصر ثم طردوا من موسكو عام 1891 . [ نقلًا بتصرف عن 178 - 177. ] ولم يكن ليهود أوربا ملجأ سوى الأندلس الإسلامية ( قبل سقوطها طبعًا ) .

* = بل إن التعصب الصليبي قد امتد لذات النصارى لكنهم يختلفون في الانتماء الطائفي . ففيما بين أواخر أغسطس ومنتصف سبتمبر عام 1572 وهو تاريخ معركة واحدة من معارك الحروب الدينية ، قام التعصب الكاثوليكي بذبح خمسين ألف بروتستانتي فرنسي ، وقد احتفل البابا جريجوار الثالث بهذه المناسبة وأمر بإشعال الأنوار ابتهاجًا بالمذبحة وضحاياها ، كما قام بصكِّ ميدالية تذكارية احتفالًا وتخليدًا لهذه المناسبة / المجزرة !! وفي شهر أكتوبر عام 1685 تم اجتياح الكنائس البروتستانتينية وطرد ثلاثمائة ألف من صفوة شخصيات فرنسا وإن هرب البعض منهم إلى سويسرا بينما لاقى البعض الآخر مصيره المحتوم - أما في تلك الفترة التاريخية المعروفة باسم « عصر الرعب » والتي امتدت من الخامس من شهر سبتمبر عام 1793 إلى 27 يوليو 1794 فقد تم خلالها فصل أكثر من ألف وخمسمائة رأس بالمقصلة ! أما محاكم التفتيش في إسبانيا فقد امتدت من القرن العاشر حتى عام 1808 حينما قام نابليون بإلغائها . ولقد أبادت عشرات الآلاف بتمزيق أوصالهم أو بحرقهم أحياء ، أو بإعدامهم تحت زعم أنهم ملحدون أو منشقون أو سحرة !! وفي عام 1813 عندما أعلن المحامي « كورتيس » أن محاكم التفتيش كانت غير دستورية ، اعترض الفاتيكان بشدة على ذلك

ولعل الذاكرة الأوربية المسيحية لا تنسى أبدًا حرب الثلاثين عامًا من 1618م إلى 1648م « التي بدأت نتيجة لتعصب ملك كاثوليكي - فرديناند الثاني - كان يكره البروتستانت وأراد استئصالهم من مملكته » .

ولقد بدأت الشرارة في بوهيميًّا ثم ما لبثت أن امتدت إلى أغلب دول أوربا ، فشملت الإمبراطورية الألمانية وفرنسا وإنجلترا وهولندا والسويد والدنمارك ودويلات البلطيق وغيرها . لقد استمرت هذه الحرب بل الحروب 30 عامًا أكلت الأخضر واليابس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسى
المشرف العام
المشرف العام
الرومانسى


ذكر
عدد الرسائل : 162
العمر : 56
المزاج : ملك الرومانسيه
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف   من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:16 pm


بعد ذلك بقليل بدأت الحقبة الاستعمارية - منذ أوائل القرن التاسع عشر - ولا أدل على جرائم تلك الحقبة مما فعل في الهند . يذكر المفكر الفرنسي روجيه جارودي في كتابه « حفارو القبور » أن الاستبداد الإنجليزي قد أدى إلى مجاعة ووفاة مليون شخص فيما بين عامي 1800 و 1820 ، ووفاة 5 ملايين شخص فيما بين عامي 1850 و 1875 ، ووفاة 15 مليون شخص فيما بين عامي 1875 و 1900 . (ص 5) أي 21 مليونًا خلال قرن من الزمان !! كذلك لا يزال عالقًا بأذهاننا مذابح المحتلين الإيطاليين في ليبيا في أوائل القرن العشرين التي سبقها مذابح الفرنسيين للجزائريين ، الذين تحول مسجدهم الكبير في عاصمتهم إلى كاتدرائية بعد ذبح 4000 مسلمًا فيه ، ثم صار في الجزائر 327 كنيسة و 45 معبدًا لليهود إلى جانب 166 مسجدًا فقط للمسلمين أهل البلاد .

* التطرف الصليبي لم يقف عند هذا التاريخ سواء فيما بين النصارى أو فيما فعلوه بالشعوب البدائية وقتذاك . بل لقد امتد للدول المسيحية العظمى في القرن التاسع عشر حيث ظهرت الحقبة الاستعمارية الثانية « بعد استعمار العالم الجديد » وحيث بدأ ظهور الولايات المتحدة الأمريكية وتأكيد مبدأ « البراجماتية».

- الغاية تبرر الوسيلة إذ في عام 1818 حيا الرئيس « جون آدمز » المفعول الناجح للإرهاب في التعامل مع جحافل الهنود والزنوج عديمي الولاء . كتب ذلك ليبرر هياج الرئيس « آندرو جاكسون » في فلوريدا والذي أباد السكان . لم يقف الأمر بالطبع عند الهنود الحمر . بل لقد سعى الغرب الصليبي بعد فترة الاستعمار إلى إقامة دكتاتوريات حاكمة للشعوب الأخرى يسهل السيطرة عليها . يقول «جورج كينان »- رأس مخططيى وزارة الخارجية الأمريكية حتى عام 1950م من الأفضل وجود نظام قوي في السلطة ( في الدول غير الغربية ) عن وجود حكومة ليبرالية متسامحة متراخية

العجيب أن هذا الفكر يعود إلى الصليبي الأكبر « لويس التاسع » أو كما يسمونه القديس لويس - ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية الشهيرة - إذ دعى إلى عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حكم صالح ودعا إلى إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء .

ثم سار مفكرو وحكام الغرب على هذا النهج من دلائل ذلك أيضًا قول المستشرق « و. ك سميث » [ وهو أيضًا خبير أمريكي في شؤون باكستان : «إذا أعطى المسلمون الحرية في العالم الإسلامي ، وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية ، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد ... وبالديكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها » . كما نصح رئيس مجلة تايم الأمريكية في كتابه « سفر آسيا » الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيولية دون عودة الإسلام للسيطرة على الأمة الإسلامية ]وقد سار واضعو سياسات الغرب على هذا النهج تقودهم الولايات المتحدة . التي أسقطت الحكومات الليبرالية « الديمقراطية » [ عام 1953 في إيران وعام 1954 في جواتيمالا وعامي 1963 و1965 في الدومنيكان وفي البرازيل عام 1964 وشيلي عام 1973 ]

ولم تبال الولايات المتحدة بالنتائج إذ « في عام 1954 هندست المخابرات الأمريكية انقلابًا حول جواتيمالا إلى جهنم أرضية ».. كما يقول عالم اللغويات الأمريكي الأشهر « ناعوم تشومسكي » عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945 ، عزلت حكومة ذات شعبية معادية للفاشية قاومت الاحتلال الياباني ، وأشعلنا حربًا ضروسًا ، واستعنا بعناصر من الشرطة اليابانية الفاشية والكوريين المتعاونين معهم خلال فترة الاحتلال الياباني لكوريا . سقط في كوريا الجنوبية مائة ألف قتيل . وذلك قبل نشوء ما أسميناه الحرب الكورية ... وفي إقليم واحد صغير « جزيرة شيجو » سقط 30000 - 40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين » أما في فيتنام فلا ينسى العالم الإجرام الأمريكي الذي وصل بهم إلى إلقاء 44 مليون برميل مواد كيماوية لحرق الغابات .

التعصب الصليبي في الحقبة الحالية :

امتدادا للعصور السابقة من التعصب الصليبي على مر التاريخ لم يفلح التقدم الحضاري المادي الذي وصل إليه الغرب في تهذيب تعصبهم ضد الإسلام . بالرغم من أنه لم يعد يدري من دينه إلا اسمه بعد الانحلال الخلقي الذي وصل للحضيض بالسماح بالزواج من الجنس الواحد ( أي ذكر يتزوج ذكرًا والأنثى كذلك ) بل والضغط على حكومات الأمم الأخرى لقبول ذلك .

أقصى درجات رقة القلب وصل إليها الغرب هي الرفق بالحيوان والعطف عليه . من ذلك ما ذكرته بعض صحفهم - في ذروة محنة البوسنة والهرسك - من قضية رفعها مواطن إنجليزي ضد سيدة عضَّهُ كلبها في حديقة عامة إثر إجبار ذلك الشاب الكلب على شم خام الصمغ النَّفاذ . فحكم القاضي لصالح الكلب وقال : إن من حق الكلب الدفاع عن نفسه ! المعروف أن الأمم المتحدة رفضت السماح لأهل البوسنة المسلمين باقتناء السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد البربرية الصربية وتحججت بمنع دخول السلاح لكل الأطراف وهي تعلم تمامًا أن الصرب ورثوا سلاح الجيش اليوغسلافي ولا يحتاجون لغيره . أي صار في عرف الغرب أنه من حق الكلاب الدفاع عن نفسها ولو ضد الإنسان أما المسلم فلا .

* من أهم فصول التعصب الصليبي في العصر الحالي زرع الكيان الإسرائيلي في قلب بلاد العرب وحول مقدسهم في فلسطين . والتعهد بدعمه بالسلاح والتكنولوجيا والدبلوماسية والمال مهما كانت تجاوزاته ضد العرب .

* من ذلك أيضًا مساندة الدكتاتوريات الحاكمة في بلاد الإسلام كما أسلفنا ومساندة أي انقلاب ضده الرغبات الشعبية الإسلامية في إقامة حكم ديمقراطي إسلامي مثل الجزائر التي سرقوا فيها أصوات الناخبين وسلموا الحكم لغيرهم وتسببوا في حمامات دم لم تنقطع حتى الآن .

* ومن ذلك الضغط على الحكومات التركية المتتابعة لتلجيم الإسلاميين . فظلت تمني الأتراك بدخول السوق الأوربية المشترك ثم وريثه « الاتحاد الأوربي » ظلت تمنيهم أكثر من عشرين عامًا . أما المنافس التقليدي للأتراك وهي اليونان فقد قبلت عضويتها منذ تسعة عشر عامًا . والعجيب أن الحكومات التركية العلمانية قد وافقت على قوانين تمنع المحجبات من الدراسة والعمل والبرلمان ( كالنائبة «مروة كاوقجي » ) وحل أي حزب إسلامي ( بالرغم من اكتساحه للانتخابات ) بل وأخيرًا الموافقة على قانون بطرد مائة ألف موظف لهم ميول إسلامية بناءً على توصية من صندوق النقد الدولي . كما وافقت الحكومة التركية على إلغاء عقوبة الإعدام وإعطاء بعض الحقوق للأكراد والاهتمام بحقوق الإنسان وسيادة القانون مع الجميع فيما عدا التيار الإسلامي !! كما حاربت المعاهد الدينية ... كل ذلك لم يرض الأوربيين فأعلن الاتحاد الأوربي ( هكذا على بلاطة ) أنه مُصرٌّ على الالتزام بالقيم والقوانين الأوربية فقط !!! افتقد الاتحاد الأوربي الشجاعة أن يصف هذه القيم الأوربية بأنها مسيحية ..

* هناك عدة محطات في مسألة التجاوزات الغربية الحالية يجب التوقف عندها ...

في البوسنة والهرسك : بعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي صارت كل قومية من ذلك الاتحاد المنهار تسعى للاستقلال عن طريق الاقتراع . فعل ذلك الصرب والكروات والسلوفين . وصدق المسلمون الأغلبية في البوسنة أنهم لهم حقهم مثل هؤلاء فاقترعوا ونجحوا في إعلان الاستقلال بعد فوز تيارهم في الاقتراع . ولكن هيهات ، انقلب الوحش الصربي عليهم لكسر تلك الإرادة بقيادة المجرم « ميلوسوفيتش » فصنع دمارًا لم يحدث في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية . وتآمرت الأمم المتحدة بقيادة الثلاثي : بطرس غالي وسيروس فانس وديفيد أوين ، ذلك بأن تلكأت في إرسال قوات فاصلة بين الأطراف لمدة ثلاث سنوات حتى يتم المجرمون جريمتهم . مع أن الأمم المتحدة أسرعت من قبل حين دبت الحرب بين الصرب والكروات بإرسال أربعين ألف جندي للفصل بين الطرفين ( المسيحيين طبعًا ) وحين أوشك مجلس الأمن على إرسال قوات للبوسنة غضب بطرس غالي وقال : لقد تدخلتم في اختصاصي ( لأنه كان الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك ) كما أن الأمم المتحدة ( علينا فيما يبدو! ) أجرمت كذلك بإصدار قرار بمنع وصول السلاح لكلا الطرفين وهي تعلم أن الصرب ليسوا في حاجة للسلاح إذ ورثوا الجيش اليوغسلافي الضخم .

وقد كان المجرم « سلوبودان ميلوسوفيتش » صريحًا حين أعلن في التلفزيون الصربي عقب بداية الحرب وإدانة الغرب له حين قال : لقد عهدت إلينا أوربا بالمهمة القذرة !! أوربا تنافق حين تديننا لأنها راضية عما نفعل .

لقد كانت حصيلة الاجتياح الصربي في البوسنة : 250 ألف قتيل ( مئتان وخمسون ألفًا ) و 2مليون مُشَرَّد ( مليونان ) . [ هذان الرقمان مصدرهما الرئيس الأمريكي السابق كلينتون في محطة CNN عقب أول يوم ضُرب فيه الصرب من حلف « ناتو» في كوسوفا ] ، أما ما لم يذكره كلينتون فهو عدد النساء المغتصبات من المسلمين ... إنه خمسون ألف مسلمة أعمارهن من السادسة حتى الستين !!

أين كان العالم ؟ وأين كان الفاتيكان رأس دين المحبة ؟

لقد ناشد البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان وقتها المسؤولين السياسيين في العالم بأن « يسمعوا لصوت المسيح في السهر على مصير الشعوب .. اسمعوا صوت الحب الحنون القوي يا من تشهرون أسلحة العنف والقتال !!» جريدة ليموند 27 ، 28/ 12/ 1992م حقًّا إنه كلام مؤثر يحطم نياط القلوب!

هكذا تواجه المذابح ضد الأبرياء! ... لماذا لم يذهب البابا هناك مثلما فعل عام 1979م حين زار أيرلندا للحدِّ الصراع الدائر هناك ؟ لِمَ لم يذهب بعد ذلك لمشاهدة المقابر الجماعية للمسلمين التي لا زلنا نكتشفها حتى الآن ؟ مذبحة « سربرينيتسا » وحدها - في البوسنة - راح ضحيتها عشرة آلاف مسلم . خدعوا حين سلموا سلاحهم للأمم المتحدة ودخلوا حمايتها ضمن عدة جيوب آمنة . وقد اعترفت الأمم المتحدة أخيرًا ( نوفمبر 2000 ) بمسؤوليتها الثقيلة عن تلك المذبحة التي تمت في يوليو 1995م . جاء في التقرير كذلك أن مسؤولي الأمم المتحدة وجنرالات القوى الدولية رفضوا الإقرار بأن هناك خطرًا على المسلمين من القوات الصربية التي تحاصر البلدة ولم يقدموا مساعدة جوية للقوة الهولندية المتمركزة فيها والتي لم تبذل أصلًا أي جهد لحماية السكان وأن الولايات المتحدة تكتمت على ما لديها من معلومات ( صور أقمار صناعية ) تؤكد استعداد الصرب لضرب البلدة . قال كذلك الأمين الحالي « كوفي عنان » : « بينما كان واضحا أن الصرب يعدون لاقتحام البلدة أعلنا أنه لا توجد لدى الصرب أي نية للهجوم ، وعندما أطلق الصرب النار على القوة الهولندية لإرهابها زعمنا أنَّ البوسنيين هم الذين أطلقوا النار ، وعندما اقتحموا البلدة بالفعل رفضنا استدعاء المساندة الجوية » . ( مقال أ/ أحمد بهجت الأهرام لم يكن هذا هو الاعتراف الوحيد من الغرب .. فقد ذكر الكاتب النمساوي « فالترجروند » لجريدة الأهرام المصرية ( 6/13/ 2000 ) أن ما جرى في البوسنة أسقط أقنعة الغرب إذ إنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وجد الغرب العدو البديل في الإسلام . مثل ذلك نجده في كلام الكاتبة الأمريكية « سوزان سونتاج » والكاتب الأسباني المنصف «خوان غويتيسولو » الذي ذهب للبوسنة والشيشان والجزائر وغزة وكتب عن معاناة المسلمين في كتاب سماها دفاتر العنف المقدس » .

* أين كان رجال الدين المسيحي الأرثوذكس وأبناء ملَّتِهم يعيثون فسادًا ؟

لقد عقد رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الهيلينية في أثينا قداسًا كبيرًا لتعضيد الحرب وشاركت في هذا القداس جميع الأحزاب السياسية وقال أحد الخطباء : » يجب إقامة قوس فولاذي أرثوذكسي لمواجهة الحية الإسلامية ... »
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسى
المشرف العام
المشرف العام
الرومانسى


ذكر
عدد الرسائل : 162
العمر : 56
المزاج : ملك الرومانسيه
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف   من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:19 pm

* وأين كان المواطن الأوربي المتحضر ؟

لقد كان أناس منهم على بعد 100 كم فقط من تلك المذابح على شواطئ « دلماشيا » اليوغسلافية للاستجمام ... بل لقد ظهرت حديثًا « سياحة الحرب » هناك لمن أراد أن يشم رائحة البارود وأثر الدمار!!.

* في كوسوفا : وهي الإقليم المسلم الثاني في يوغسلافيا بعد البوسنة والهرسك . وكان طبيعيًّا أن يتحول إليها الصرب يعد نجاح عمليتهم في البوسنة . وتكررت المأساة بصورة كربونية من تهجير قسري بالدواب والشاحنات ومقابر جماعية . وأساليب قتل تحتار فيه الشياطين ، منها القتل بتصفية دم الضحية للاستفادة منه ، كذلك استئصال الأحشاء لاستخدامها كقطع غيار بشرية والتعليق على أعمدة الكهرباء بعد قطع الأطراف للإرهاب . وقتل الأجنة في بطون الأمهات والأطفال في أحضان الآباء . وغير هذا كثير .

* في الشيشان : كانت المحطة التالية لقطار البربرية الأوربية المسيحية ضد المسلمين في أوربا هي الشيشان ؛ وهي جمهورية صغيرة كانت تتبع الاتحاد السوفيتي وبعد تفككه أرادت الاستقلال التام مثل سائر الجمهوريات إلا أنها لم تحظ إلا بحكم ذاتي كافٍ لانتخاب حكومة ورئيس جمهورية معترف به من روسيا نفسها . وقد انتهت حرب استقلالها الأولى عام 1996م باستشهاد «جوهر دوداييف » رئيس الجمهورية وزعيمها آنذاك إلا أن المجاهدين هناك بقيادة « شامل باساييف » تمكنوا من إجبار الروس على الاعتراف بجمهوريتهم التي رأسها « أصلان مسخدوف » ثم أراد الشيشانيون تطبيق الشريعة الإسلامية ... كما أنهم نشطوا في دعوة غير المسلمين للإسلام وكانت النتيجة مبهرة ... فما كان من الروس إلا أن اجتاحوا الجمهورية بمنتهى القسوة وصار طبيعيًّا أن ترى البنايات وقد تحولت إلى كومة من التراب ويتم القبض على الشعب دون تفرقة بين شيخ أو امرأة أو شاب أو طفل أو حتى رضيع ، تقطع أوصالهم أحياء بعد اغتصابهم ذكورًا وإناثًا . وإلقاء الأهالي في الآبار ثم تفجيرها ... وقد يصل الإجرام إلى إجبار الرجال على ممارسة اللواط مع بعضهم البعض .

لقد كانت حصيلة الضحايا منذ الحرب الأولى 1994 - 1996م نصف مليون شهيدًا عدا اغتصاب آلاف النساء . هذه المعلومات مستقاة من الشيشانيين الفارين من المذابح إذ تمنع روسيا دخول الصحافة أو اللجان الدولية وسط صمت دولي مريب . وتخاذل من حكام المسلمين وصل إلى استقبال كبار المسؤولين الروس في بلادنا وبحث تقوية العلاقات ولا ذكر لمذابح أخوة الدين . لم يعرف العالم تفاصيل المجازر حتى عرض تلفزيون ألمانيا شريطًا يبين بعض تفاصيل ذلك .

إلا أننا نسمع يوميًّا كيف يلقن المجاهدون هناك أكبر جيوش العالم دروسًا في الرجولة وفن الحرب كما حكى كثيرًا عن آيات الله في تثبيتهم كارتداد الأسلحة الروسية إلى صدور المجرمين قبل أن تصيب الأبرياء . وإن الله على نصرهم لقدير .

* في العراق : ما كانت البربرية الغربية لتكتفي بتصفية الجيوب الإسلامية في أوربا دون الالتفات إلينا في دار الإسلام . وقد ذكرنا من قبل العقيدة الصليبية القديمة في السعي لإقامة ومساندة حكامًا طغاة علينا من أنفسنا . وهم يقرؤون تلك الحكام ويحللونهم سيكلوجيًّا ويعرفون كيف يوجهونهم عن بعد .

وقد كان حاكم العراق « صدام » نموذجًا فريدًا فقد وصلت به الدموية ( عدا التسبب في قتل مليونًا من المسلمين في حربه مع إيران ، وقد أججت نارها أمريكا وأذيالها في المنطقة إلى قتل أخيه وأحد أبنائه وزوجي ابنتيه . اهتبلت السفيرة الأمريكية عنده « أبريل جلاسبي » فرصة خلاف حاد بينه وبين الكويت فأعطته ضوءًا أخضرًا لاجتياح الأخيرة إذ قالت هذه مسألة عربية . وحين فعل وقع في الفخ وصرخت أمريكا حينئذٍ وجمعت على جيش العراق جيوش العالم . [ هذا ما ذكره الصحفيان الفرنسيان « بيار سالينجر » و « إريك لوران » في كتابيهما « حرب الخليج » الذي وزع في فرنسا وحدها مليون نسخة . ص 51 ] وقد تسببت الحرب - عدا ألوف الضحايا - في تدمير شبه كامل للبنية الأساسية والصناعية العراقية ، 92% من محطات توليد الكهرباء ، 80% من طاقة المصافي ، تدمير أكثر من مائة جسر ، المجمعات البتروكيماوية ، مراكز الاتصالات ، الطرق البرية ، خطوط السكك الحديدية ، مئات القطارات ، محطات الإذاعة والتلفزيون ، مصانع الأسمنت والألومنيوم والمنسوجات والتجهيزات الطبية هذا ما أعلنه « إريك رولو » السفير الفرنسي السابق في تركيا وتونس - نقلًا عن « جيف سيمونز » [ التنكيل بالعراق - مركز دراسات الوحدة العربية ] ص 21 . الذي أضاف أن تقدير صندوق النقد العربي خائر العراق بزهاء 190 ( مائة وتسعون ) مليار دولار . ولعل هذا ما قصده الأمريكان قبل الضربة الجوية محذرين أنهم سيردون العراق إلى القرن الثامن عشر ... لقد تعرض العراق أثناء الحرب إلى ما يعادل قنبلة ذرية واحدة كل أسبوع ، أي إلى نطاق من الدمار ليست له مثيل في تاريخ الحروب ( المصدر السابق ص 31 ) ويشير أحد التخمينات إلى أن الدبابات الأمريكية أطلقت ما بين خمسة آلاف وستة آلاف قذيفة يورانيوم ناضب (المصدر السابق ) - لم يعلق أحد وقتها على استخدامه ، لكن حينما اكتشف استخدامه ضد الصرب في كوسوفا هاج العالم - تدمير 2.5 روضة أطفال و 1767 مدرسة ابتدائية ( ص159 المصدر السابق ) ، استعمال النابالم لحرق الجنود العراقين في الخنادق ، زادت الطلقات الجوية عن 100.000 طلقة ، استخدام القنابل العنقودية - التي تنفجر إلى ألفي شظية تمزق الأوصال - ضد السيارات المدنية ( المصدر السابق ص 32 , 33 ) .

وقد ذكر مراسل مجلة نيوزيوك كيف هوجم العراقيون المنسحبون وأسراهم الكويتيون بالقنابل العنقودية وذكر كيف ضرب رتلًا منسحبًا طوله أكثر من ميل يتكون من ألفي عجلة وطارت الأطراف ولم يبق من الوجوه إلا الأسنان ؛ لذلك مُنع الصحفيون وغيرهم من دخول ميادين القتل حيث عُلم أن الجيش الأمريكي حفر قبورًا جماعية لدفن الموتى العراقيين . ( المصدر السابق ص 36 ) - دُفن بعضهم أحياء ( هذا ما ذكرته « واشنطن بوست » و « ديلي نيوز » وقتها ) - . أما داخل المدن فلن ينسى التاريخ للإجرام الأمريكي حرق أربعمائة عراقي مدني في ملجأ العامرية حيث ضرب الملجأ صاروخ موجه بالليزر محدثًا فتحة في السقف وانفجر في مستشفى الملجأ ثم تبعه بعد أربع دقائق صاروخ آخر عبر الفتحة نفسها ، حيث تبخر الكثيرون بالحرارة (المصدر السابق ص 37 ) .

العقوبات : لم تكتف الولايات المتحدة بالمذابح الناتجة عن ضرب العراق . فضغطت على دول العالم لغرض عقوبات قاسية على العراق ، كحظر استيراد الأغذية ( العراق كان يستورد 70% من غذائه ) والأدوية ووسائل تنقية المياه ومواد التصنيع وحرمانه من تصدير نفطه . وقد كان غريبًا فرض العقوبات وقد انسحب العراق من الكويت . وقد أدى ذلك إلى بطالة متغشية وبلغ التضخم 24000 بالمائة سنويًّا . وصار العراقيون يتناولون الحشائش الضارة ويشربون مياهًا ملوثةُ . وصار يموت ما لا يقل عن 170000 طفل سنويًّا لنقص الغذاء والدواء ولبن الأطفال . كذلك بلغ مجموع الحيوانات 50 - 60% من المجموع قبل فرض العقوبات . وتمت عمليات جراحية بلا مخدر . وارتفعت أسعار السلع بشكل مهول : حليب الأطفال ارتفع سعره لأكثر من ثلاثمائة ضعفًا والسكر 95 ضعفًا والطحين ( الدقيق ) 400 ضعفًا واللحوم 75 ضعفًا وهكذا .

وزاد انتشار الأمراض بعشرات الأضعاف ، خاصة الكوليرا 825 ضعفًا !! ( المصدر السابق من ص 63 إلى ص 257 ) هذه العقوبات هي القاتل الصامت حتى إنه قيل إن تأثيرها يفوق تأثير اثنا عشر قنبلة نووية ( كما ذكر أحد خبراء الأمم المتحدة ) .

وبعد فليس العراق أول ولا آخر ضحايا العنف الصليبي الغربي .

فقد تسببت الولايات المتحدة ما بين عامي 1950 و 1973 في قتل زهاء عشرة مليون صيني وكوري ، وفيتنامي ولاووس وكمبودي . ( المصدر السابق ص 249 ) .

* في أفغانستان : ( وأحداث 11 سبتمبر ) : تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر ، من سبتمبر عام 2001م كما هو معلوم . لهجمات بطائرات مدنية دمرت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع في واشنطن ، في حادث مريب تمامًا . وقبل أن تتبخر أدخنة الدمار سارع الرئيس الأمريكي بوش باتهام المسلمين وتنظيم « القاعدة » بزعامة ابن لادن المقيم في أفغانستان . مهد لهذا الاتهام مقال كتب في نفس اليوم ( 11/ 9 ) في موقع الواشنطن بوست الأمريكية على الإنترنت للصهيوني العتيد « كيسنجر » ( الذي طالبت منظمات إنسانية باحتجازه حين زار لندن في شهر مايو 2002م كمجرم حرب لدوره في حرب فيتنام لدعم دكتاتوريات أمريكا اللاتينية ضد شعوبها حين كان وزيرًا لخارجية بلاده ) بعد مقالة كيسنجر هذه بدأ المسؤولون الأمريكيون يشيرون إلى ابن لادن وتنظيمه في أفغانستان .

وحين طلب من أمريكا إبراز دليل على ذلك قالت : إنه سريٌّ ! ودعت ابن لادن المشتبه فيه الأول أي أنها فقط شبهة لا دليل دامغ .

على ذلك أقامت الإدارة الأمريكية العلم ودعت إلى ما أسمته « الحرب على الإرهاب » وهي تقصد به الإسلام الأصولي .. وأعلنت تحالفًا عالميًّا لضربه أولًا - وليس آخرًا - في أفغانستان لأنها تأوي ابن لادن المشتبه فيه الأول !! وأعلن بوش أنه من ليس معه في هذا التحالف فهو مع الإرهاب ! وجمع جيوش عدة دول أوربية على أفقر دولة في العالم . ورغم ذلك ما كان لينتصر على طالبان الحاكمة في أفغانستان دون خيانة تحالف الشمال هناك . وفتح الجحيم أبوابه في أفغانستان ؛ آلاف صواريخ « توما هوك » وآلاف الطلعات الجوية خاصة من طائرات 52B وإلقاء قنابل يصل كثير منها إلى وزن سبعة أطنان العنقودية الضرب بالقنابل كان على طريقة السجادة لكثافته Carpet bombing ، والدعوة الملحة .. على لسان وزير دفاع أمريكا .. لاستخدام السلاح النووي ، وقد وافق 54% من الشعب الأمريكي في استطلاع للرأي على ذلك .

ولا بد أن أمريكا وحليفتها بريطانيا قد استخدمتا أيضًا الغازات السامة لإخراج من في الكهوف ، ولعل هذا ما يفسر المرض الغريب الذي أصاب جنودًا بريطانيين عادوا على إثره إلى بلادهم .. بل لقد قال أحد قواد القوات الأمريكية لجنوده هناك : نعم إنها قرية تضم مدنيين وتتألف من أكواخ طينية مثل أي شيء آخر في هذا البلد لكن لا تقولوا ذلك . يجب أن تقولوا أنها منشآت عسكرية وإذا كانوا يستخدمون قافلة عربات مدنية يجب أن يقولوا أنها كانت قافلة عسكرية ( خدمة واشنطن بوست ) لجريدة الأخبار (21/ 2/ 2002 ) وأعلن « رامسفلد » وزير الدفاع أن المقاتلين العرب فيه صفوف طالبان ( عدة آلاف) يجب أن يقتلوا ثم تنازل وقبل بعضهم أسرى - رغم رفضه تسميتهم بذلك حتى لا يكون لهم حتى حقوق الأسرى - ونقلوا إلى « جوانتانامو » في « كوبا » في أقفاص كأقفاص الحيوانات وقد حقنوا بالمخدر كما وضعت عصابات على أعينهم وسدت آذانهم وأنوفهم ( بشبك معين ) وكممت أفواههم وقيَّدت أيديهم وأرجلهم - أي عُطلت حواسهم - وإذا أراد أسيرًا أن يقضي حاجته أُقتيد كالكلب يخطو ببطئ ويفعلها كالطفل في حضور سجانيه ، وحين احتجت المنظمات الإنسانية - خاصة في كندا - رد « رامسفلد » أنهم ليسوا أسرى وسوف يقدمون إلى محاكم عسكرية سرية ( مثل أدلة إدانتهم ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسى
المشرف العام
المشرف العام
الرومانسى


ذكر
عدد الرسائل : 162
العمر : 56
المزاج : ملك الرومانسيه
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف   من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:21 pm


فعلت أمريكا ذلك رغم تحذير الأمم المتحدة أن هناك 7.5 مليون أفغاني في حاجة ماسة للغذاء . وقد طلبت منظمة « الفاو » وقف القصف لهذا الأمر وقد تجاهلت الصحف الأمريكية الكبرى هذا الخبر إلا « بوسطن جلوب » التي ذكرته ضمن مقال . ناهيك عن ضرب مسجد في رمضان وقت صلاة التراويح وحفل زفاف وطابور سيارات مدنية لزعماء القبائل ثم ادعاء تمرد في سجن قلعة ليباد ثمانمائة بالطائرات التي دكت القلعة على رؤوسهم وأيديهم التي وجدت مقيدة أي أنهم لم يكونوا في حالة هرب .

في خضم كل ذلك بدأ الأمريكان حملة لجمع تبرعات لحديقة حيوان ، كإبل وشغلت العالم بمأساة الأسد « مرجان » ضحية الحرب على الإرهاب .

بعد ذلك غادر بوش واشنطن إلى تكساس للاحتفال بعيد ميلاد كلب له !! وقد تزامن ذلك مع قانون بريطاني جديد لحقوق الكلاب بدءًا من حق النباح . ويبدو أن الاهتمام بالحيوان ذلك من بوش وبلير قد دفع أحد أعضاء البرلمان النرويجي لترشيحهما لنيل جائزة نوبل للسلام .

هكذا يتم التضليل .. التضليل الذي أنشأ له « رامسفيلد » مركزًا مهمته تقديم معلومات كاذبة للإعلام ؛ لإخفاء جرائمه في أفغانستان وما يلحقها . وقد فضح هذا الأمر وتندر عليه البعض قائلًا أنه قد قرأ في الصحف إعلانًا يقول : مطلوب كذابين ... وتقدم الطلبات للبنتاجون ! نسيت أن أذكر أن معلومات هذا المركز كانت موجهة للدول التي فيها مشاعر معادية لأمريكا .

* مما يزيد عدم أخلاقية الحرب على أفغانستان أن نعرف دوافعها الحقيقية . فأمريكا محكومة بما يسمى جماعات الضغط أي مجموعات أصحاب المصالح الكبرى فيها . من أهمهم لوبي صناعة السلاح ( NRA ) ولوبي صناعة البترول .

= فالأول بالاتفاق مع المخابرات الأمريكية كان يجني أرباحًا طائلة من توريد السلاح لأفغانستان إبان حربها مع الروس ثم حرب الفصائل الأفغانية . وإن كان الثمن يدفع من تجارة المخدرات الأفغانية التي استولت على 60% من سوق الهيروين في أمريكا وأوربا مما تسبب في وصول نسبة المدمنين في نيويورك وحدها إلى نصف مليون (والتحالف الأسود لـ « ألكسندر كوكبرن » و« فري سانت كلير » ) وقد تسببت طالبان في أمرين :

ا- شبه إنهاء حرب الفصائل .

2- إنهاء زراعة الأفيون - وليس العكس - شاهدي في ذلك « ملك ميسون » مفوضة الأمم المتحدة في أفغانستان قبل الأحداث . وذلك في برنامج تليفزيوني مصري « في العمق » 4/ 11/ 2001م .

هذين الأمرين تسببا في عدم شراء السلاح كالمعتاد .

= والثاني ( لوبي صناعة البترول ) كان يريد تمرير خط أنابيب بترول من بحر قزوين من الشركات صاحبة الامتياز الأمريكية عبر أفغانستان . فرفضت طالبان حتى بعد التهديد الأمريكي . ( هذا ما صرح به لويس فارخان زعيم أمة الإسلام الأمريكية ) كما ذكره أيضًا الكاتب الفرنسي « تيري ميسان » ) .

- جماعتا الضغط سالفتا الذكر تضررتا من حكم طالبان فكانت مؤامرة بوش لضربها .

وحتى لو فرض جدلًا أن أفغانستان آوت ابن لادن وأنه الفاعل يقينًا وليس مجرد شبهة ، فما ذنب الأفغان . إذ عندما يرتكب الجيش الجمهوري الأيرلندي اعتداء في لندن لا يقوم البريطان بتدمير بوسطن حيث يوجد للجيش الجمهوري الأيرلندي العديد من الأنصار ولا بتدمير « بلفاست » ، هذا التعليق الأخير من عالم اللغويات الأمريكي اليهودي « ناعوم تشومسكي » ونضيف من عندنا أنه عندما دمر « ماكفيه » مبنى أركلاهوما سيتي عام 1997م عوقب وحده ولم تعاقب بقية جماعته ولا الجماعات المشابهة .. ولم يتم التدخل في المناهج الدينية اللاهوتية ولم تصادر أموال الجمعيات الخيرية المسيحية . كما سنذكر بعد ذلك .

= لم تكتف الإدارة الأمريكية في حربها على الإرهاب ( أو الإسلام حقيقة ) بالضربة العسكرية بل امتدت ثقافيًّا فأوعزت إلى لجنة جائزة نوبل في الأدب أن تمنحها لكاتب سافر في عدائه للإسلام ؟ ألا وهو « نايبول » ، وقال البعض أن منحه هذه الجائزة هذا العام هو المكافئ الثقافي للحرب على الإرهاب ، ثم منحتها في العام التالي ليهودي بولندي يكتب دومًا عن المظالم التي تعرض لها اليهود !! ولم تكتف في هذا المجال بذلك بل سعت لما هو أخطر ؟ التدخل في التعليم الديني للمسلمين . فتغلق اليمن معاهدها الدينية وتحصل باكستان على مائة مليون دولار لأمر كهذا . أما الغرض النهائي من ذلك فهو كما قال الصحفي الأمريكي الصهيوني الشهير « توماس فريدمان » : استنساخ عقل إسلامي يفكر على طريقتنا نحن الأمريكان » .

- هكذا يتضح أن المستفيد من أحداث 11 سبتمبر لم يكن لوبي البترول فقط أو لوبي السلاح ( الذي كاد يفلس بعد نهاية الحرب الباردة ) أو حتى المديرين التنفيذيين الفاسدين للشركات الأمريكية العملاقة ( خاصة شركات البترول ) ؛ بوش نفسه كان رئيس إحداها ( شركة هاركون ) ونائبه « تشيني » كان رئيسًا فاسدًا لشركة « هاليبرتون » .

كل هؤلاء استفادوا خاصة لوبي السلاح إذ تعدت ميزانية تسليح الجيش الأمريكي بعد الأحداث 400 مليارًا من الدولارات أي ما يعادل إنفاق بقية دول العالم عسكريًّا وهذا ما جعل عضوة الكونجرس الشهيرة « سينثيا ماكيني » - نجحت في خمس دورات برلمان - إلى اتهام بوش بعلمه بما سيحدث وتركه حتى تستفيد مجموعة « كارلايل » لتصنيع السلاح التي يعمل أبوه مستشارًا لها . ( نقلًا عن : جوليت ايلبرين ) ؛ واشنطن بوست - لوس أنجلوس تايمز : خدمة صحفية لأخبار اليوم ( 13/ 4/ 2002 ) ثم تبعها النائب جيلبرت . بل إن مجلة « النيوزويك » 28/ 5/ 2002 أفردت تحقيقًا مطولًا عن مدى علم بوش الكامل بما حدث .

- من المستفيدين كذلك مما حدث ، أكثر ممن ذكرناهم ، اليمين المسيحي في أمريكا ومعه إسرائيل ( التي كانت مخابراتها على علم تام بالعملية ) فقد أطلقت يد إسرائيل في المنطقة . ولم يعد الأمر كالأمس أن تغمض أمريكا عينيها عن جرائمها ، بل إن أمريكا الآن بإدارتها اليمينية المسيحية المتطرفة تعمل بنفسها لمستقبل إسرائيل . إذ تعللت بما حدث في 11 سبتمبر لإعادة تشكيل خريطة العالم خاصة الشرق الأوسط .

فتسعى لضرب العراق فتمزقه لدويلة شمالية كردية وجنوبية شيعية ووسطى سنية تلحق بالأردن ليحكما حكمًا هاشميًّا ثم يرحل لتلك الدولة الفلسطينيون من الأرض المحتلة . بل وربما كان من خططهم تفتيت السعودية ومصر لتقام إسرائيل من النيل إلى الفرات ثم يهدمون المسجد الأقصى ليبنوا الهيكل . وهكذا يكون الطريق ممهدًا لعودة المسيح . حسب عقيدة اليمين المسيحي . كما إنها تصبح فرصة للحد من انتشار الإسلام في الغرب وطرد المهاجرين المسلمين منه هكذا تتضح معالم الجريمة الحقيقية في 11 سبتمبر .

غضت الإدارة الأمريكية الطرف حتى يتسنى للفاعل أن يفعل ، إن لم تكن قد استخدمته دون أن يدري - هذا رأي « لاروش » مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية والكاتب الفرنسي « ميسان » والمؤرخ الأمريكي « مايكل هوفمان » ، وغيرهم أي استخدمت الفاعل كأداة تنفيذ ليتحمل المسلمون الوزر وتطلق يد أمريكا فيهم .

وليدفع بعض المواطنين الأمريكين حياتهم ثمنًا . لا بأس عندهم خاصة أنه لم يكن فيهم إلا ثلاثة يهود تواجدوا بالصدفة ولم يحضر الباقون لمركز التجارة فقد حُذروا كما قالت « جيروساليم بوست » في عدد 12/9/2001م .

- أي أن لوبي البترول ولوبي السلاح ولوبي مديري الشركات الكبرى الفاسدين ثم قبل هؤلاء اللوبي الصهيوني بشقيه المسيحي واليهودي ، هذه اللوبيات المتداخلة فعلتها ودفع ثمنها المسلمون . ثم عاد بوش يبكي على ضحاياه في 11 سبتمبر .

* من دلائل التعصب الصليبي كذلك عدا العنف على مر التاريخ :

الافتراء على الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في الأدبيات فقد ذكر عالم الإنسانيات الفرنسي « دومنيك بودييه » لما في كتابه « التاريخ العام للأتراك » عام 1632م . أنه صلى الله عليه وسلم منساق في اختراع الأقاصيص الجديدة وأنه كانت هناك حمامة مدربة من مكان ما قرب منكبيه وتلتقط الحب الذي كان يضعه في فتحة أذنه موهمًا العرب بذلك أنها كانت تمليه إرادة الله .

ومن ينسى مسرحية فولتير « المحتال » التي يقصد بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

بينما كتب الأديب الفرنسي الشهير « بيير برانتوم » في كتاب « حبال نساء مستهترات » عام 1610م : « هناك كتاب بالعربية عنوانه « ومن عادات محمد صلى الله عليه وسلم الطيبة » يمتدح قواه الجسدية ويتباهى بأنه كان يمكنه أن يضاجع أحد عشر امرأة تباعًا ... عليه اللعنة ذلك الحقير » ! بل عليه الصلاة والسلام .

بل لقد استمر التعصب للمفكرين المعاصرين مثل الأب « جان كلود بارو » ...

« القرآن أقل بكثير من الكتب الدينية الأخرى كالإنجيل أو البجاماجيتا أو حتى الإلياذة... كتاب ( القرآن ) بالي شديد الملل ... الإسلام دين منقول وليس منزل ... محمد صلى الله عليه وسلم . ذلك الهارب المهان ... لم يقم بأي إصلاح ... الإسلام دين تقليد متحجر يدفع على الخبث الرياء ... الإسلام دين كبير عددًا ومساحة فحسب ! ... يتعين على الإسلام أن يتأقلم ويمتزج بالعصرية أو يختفي

ويزيد « آرنست رينان » الأب المستشرق عام 1863م - الشرط الأساسي لكي تنتشر الحضارة الأوربية هو هدم ذلك الشيء الشديد السامية أي هدم السلطة الإلهية للإسلام ، هنا تكمن الحرب الخالدة ، الحرب التي لن تتوقف إلا عندما يموت آخر أبناء إسماعيل من الفقر أو أن يتم دفعه رعبًا إلى أعماق الصحراء.

هذا غيض من فيض من تعصب وكراهية تملأ صدور بل وأفواه ذلك الغرب الصليبي التي يفوح منها ذلك العفن الفكري .

* الافتراء على الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم لم يقف عند القرن التاسع عشر بل استمر حتى اليوم خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر التي أخرجت مخزون الحقد الصليبي ضده .

فهذا وزير الداخلية الألماني يقول : « يتعين على المسلمين أن يتقبلوا الانتقادات التي توجه إلى الإسلام ، مثل اعتبار العقيدة الإسلامية هرطقة أو ضلالًا » (الأهرام 2/ 3/ 2002م ) التوحيد ضلال ؟! وهذا « جون أشكروفت » وزير العدل الأمريكي يقول : « إن الرب في الإسلام يطلب من كل أب أن يضحي بابنه من أجله . أما الرب في المسيحية فضحى بابنه من أجل الناس » ..!! تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا . ثم صرخ « برليسكوني » رئيس الوزراء الإيطالي بأن حضارة الإسلام حضارة متخلفة ثم ثنت عليه « مارجريت تاتشر » رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بفاصل من السباب للإسلام والمسلمين .

لم يكن غريبًا إذن أن يصرح قبلها « بوش » بأن حربه على الإرهاب صليبية هذا عن أهل الحكم .. أما عن أهل الدين والفكر .. إن كان عندهم دين أو فكر . فقد قال أحد كبار رجال الدين « فرانكلين جراهام » من زعماء المسيحية الصهيونية ومن أقرب المقربين لبوش : أن الإسلام دين خبيث وشرير جدًّا (جريدة صوت الأمة 27/ 11/ 2001م ) مثل ذلك وأكثر قاله « بات روبرتسون » التليفزني الإنجيلي الأشهر ، إذ وصف النبي بأنه « لص وقاطع طريق » وأن الإسلام « عملية احتيال كبيرة » ( النيوزويك 22/ 10/ 2002م ) . ثم حملة رسوم الكاريكاتير في الصحف الغربية في السخرية من الإسلام نفسه ودولة خاصة السعودية . ثم مقالة « ريوفن كورت » مدير مجلة إسرائيل من الداخل ( وهو يهودي أمريكي ) على الإنترنت .. التي دعى فيها إلى ضرب أبراج ( مآذن ) المسجد الحرام نظير برجي التجارة في نيويورك وقال : « .. فلا بد من إقناعهم بشكل لا لبس فيه أنهم لن يجدوا قبلة يتجهون إليها حينما يحنون ظهورهم لعبادة إله الخراب الذي يعبدونه » .

مسألة انحناء ظهور المسلمين في صلاتهم هذه التقطتها الكاتبة الإيطالية « أوريانا فالاتشي » في كتابها « الغل والكبرياء » فقالت : إن المسلمين يرفعون مؤخرتهم في صلاتهم وأنهم معتادون على رفعها دائمًا . وأنها تود لو تذهب إلى الكعبة لتتبول وتتبرز فيها ...

وما أظنها ذكرت ذلك إلا لأنها تفعل في بيت عبادتها ما هو أبعد من ذلك . لم تنته تلك الحملة عند ذلك . بل فاجأنا القس الأمريكي الشهير « جيري فولويل» في محطة الـ CBS ببذائة إذ يصف النبي صلى الله عليه وسلم بالإرهابي ورجل الحرب والعنف . ثم ثنى عليه صنوه الأشهر « بات روبرتسون » بقوله : إن الإسلام دين خداع وأن القرآن قد أخذ من التوراة . ( هذان الأخيران أتباعهما بعشرات الملايين ) .

آخر القساوسة الأمريكيين المشهورين ممن شاركوا في حملة الإفك هذه كان « جيري فايتر » الذي اتهم النبي صلى الله عليه وسلم باستغلال الأطفال جنسيًّا!! .

ولعل المجال يتسع لذكر بقية القائمة السوداء مثل « جوزيف فرح » الذي اتهم النبي صلى الله عليه وسلم في « ورلد نت دايلي » بخيانة العهود ، ثم الأديب الفرنسي « ميشيل أولبيك » الذي قال فيما قال إن الإسلام أكثر الأديان غباءً !! هذا الأخير حوكم في فرنسا وخرج منتصرًا مؤيدا بالكثير من زملائه الذين شاركوه بذاءاته .

* قصور التسامح ونبذ العنف في التاريخ اليهودي :

العنف اليهودي نقصد به العنف المعاصر ؛ لأنهم قبل ذلك كانوا في حال استضعاف وهو في الواقع اعتداء للعنف والتعصب الصليبي . إذ تنطلق الصهيونية من الأفكار العلمانية الشاملة التي شاعت في الحضارة الغربية في القرن التاسع عشر

أهم هذه الأفكار هو الفكر العنصري العرقي الذي يرى في نفسه خصائص متفردة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسى
المشرف العام
المشرف العام
الرومانسى


ذكر
عدد الرسائل : 162
العمر : 56
المزاج : ملك الرومانسيه
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف   من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 11:23 pm


أبلغ تعبير عن هذه التجاوزات نجده في اعترافات بعض المفكرين اليهود الجدد الذين يسمون أنفسهم « الاجتماعيين الجدد » الذين أرادوا التجمُّل قليلًا فأدانوا تاريخ آبائهم لكنهم لم يقبلوا برد الحق لصاحبه !! آخر ما كتب في ذلك كتاب « Sacred Iandscape » « المكان المقدس » بقلم نائب رئيس بلدية القدس السابق : « ميرون بنفنيستي » الذي يبدأ بتوصية الأمم المتحدة وقرارها بتقسيم فلسطين لدولتين : دولة يهودية على 54% من مساحة فلسطين لمن يملكون 5% فقط منها ! ونصف سكانها عرب ، ودولة عربية على مساحة 46% لمن يملكون 95% منها ولا يوجد بين سكانها يهود !! فقام العرب بالمظاهرات قابلها اليهود بنسف بيوت العرب مستعينين بجيش قوامه 65.000 جندي مدرب خاضوا الحرب العالمية الثانية لم يقف أمامهم سوى 2500 مناضل شعبي انضم إليهم فيما بعد 5000 متطوع سوري ومصري وآخرون ... وقد كانت حرب زعيم اليهود « بن جوريون » عسكرية واقتصادية ومدنية ، يقتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ ، وتسمم آبارها وترمي فيها جراثيم التيفود ... فدمروا المجتمع العربي في فلسطين بأهله ومؤسساته وقراه ومدنه وباختصار إزالة كل آثار المكان الإنسانية والعمرانية ... يقول في ذلك الزوجان عالمًا الآثار « دوثان » أنهما اكتشفا تدمير « تل مرّة » الذي يحتوي على آثار لا نظير لها للبالشتيين ( الفلسطينين القدماء ) .. والذي سلم من الدمار من هذه الآثار سرق خاصة على يد « موشى ديان » الذي حصل على مجموعة تكفي لمتحف صغير ... من ذلك الزيف أيضًا إزالة كافة الأسماء العربية والإسلامية من كافة الخرائط واختراع أسماء عبرية لها بإشراف « بن جوريون » نفسه حيث لم يكن كثر من 5% من الأسماء عبرية رغم الاستيطان اليهودي لمدة 30 عامًا ( قبل 948ام ) تحت المظلة البريطانية ...

وقد بدأ التدمير في نهاية الانتداب البريطاني على يد اللصوص سكان المستعمرات ثم امتد التدمير ليزيل من الوجود 418 قرية عربية من أصل 531 ، دمر الثلثان تدميرًا كاملًا والثلث الباقي دمر بدرجة أقل وتعيش فيه عائلات يهودية بالطبع هذا التدمير سبقه مذابح للسكان الفلسطينين . .

* مذابح قبل إعلان الدولة :

من المذابح التي سبقت إعلان الدولة اليهودية . حيث حدثت 35 مذبحة في الخليل وحده !! منها ما سجل من قبل ومنها ما لم يعرف إلا عام 1999م . مثل مذبحة « الطنطورة » حيث جمع اليهود النساء والأطفال ليشاهدوا الرجال حيث يقتل 40 تدفنهم المجموعة الثانية وهكذا حتى بلغوا مئتا شهيد . يذكر الكاتب كذلك مذبحة « طيرة حيفا » ، حيث قتل الضحايا بنفس الطريقة السابقة إلا أن المجرمين هنا أجلسوا الضحايا على كومة قمح ناشف في مساء رمضان ثم أضرموا فيهم النيران فصار الضحايا يصرخون ولا يدرون أين يتجهون في الظلام وقتها كان الإسرائيليون يضحكون . هلك في ذلك 55 شهيدًا .

أما أشهر المذابح قبل إعلان دولة اليهود والتي كانت معروفة من قبل - فهي مذبحة دير ياسين - حيث قتل 260 من أصل 400 هم كل سكان القرية .. حيث ألقى بـ 53 من الأطفال أحياء وراء سور المدينة القديمة وتمت عمليات تعذيب وبتر أعضاء وذبح حوامل ومراهنة على نوع الأجنة . ثم ألقيت الجثث في بئر القرية .

وقد كتب مجرم دير ياسين الأكبر « بيجن » - رئيس الوزراء فيما بعد . كتب يقول : « إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي ... لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل !! » وقد عبرت الدولة الصهيونية عن امتنانها لأصحاب تلك المجزرة إذ أطلقت أسماء المنظمات التي قامت بالجريمة على شوارع المستوطنة التي قامت على أطلال القرية المنكوبة وقد أقيم احتفال وصدحت الموسيقى وحضر أعضاء الحكومة عند إعادة افتتاح القرية .

ومن تلك المذابح مذبحة « اللد » التي كان بطلها موشى ديان حيث لقى 250 عربي مصرعهم . وقد فصح مراسل الهيرالد تربيون عن هذه المجزرة

مذابح بعد إعلان الدولة الصهيونية : بعد إعلان الدولة اشتدت المذابح . فحدثت « مذبحة الدوايمة » حيث قتل 500 بالرصاص والحرق في المسجد وقتل الأطفال بالضرب على رؤوسهم بالشواكيش . كذلك مذابح أخرى أهمها مذبحة « قبية » التي كانت تحت إدارة الأردن وهي تعد علامة شهيرة في انتهاك إسرائيل للأعراف والقوانين فضلًا عن حقوق الإنسان . بطلها كان شارون حيث قتل 69 ونسف 41 منزلًا ومسجد ومن هذه المذابح مذبحة كفر قاسم وغزة .

لم يكتف اليهود بالمذابح للسيطرة على فلسطين . فبعد الاستيلاء على الأرض - استخدمت أساليب العقاب الجماعي وفرض حصار أمني وهدم البيوت (1259 بيتًا من 1967م إلى 1980م ) إطلاق النار على المتظاهرين والاعتداء على المثقفين وترحيلهم ( لعلنا لا ننسى من استبعدوا من برج الزهور ) والاعتقال والتعذيب أما الأهم فكان مجموعة القوانين الظالمة : فأي مواطن فلسطيني معرض للاعتقال وعرضة للتفتيش دون سبب أو إذن وفي أي مكان وأي وقت ( خُمس الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال ) .. منها كذلك قانون الأرض غير المفتلحة الذي يقضي بالاستيلاء على أي أرض لم يفلحها صاحبها 3 سنوات . وكيف يفلحها وهو مطرود ؟! كذلك تخصص 3/ 4 المياه للمستوطنين اليهود بسعر أقل من التكلفة .

وبعد فليس هذا كل الإجرام الإسرائيلي ... إذ يذكر التاريخ لهم قتل الأسرى المصريين عامي 56 و 67 ( حوالي 1270 شهيدًا منهم 200 مدني ) وقتلهم لكافة نزلاء مستشفى خان يونس وقتلهم الأسرى بالموت حتى الظمأ ودهسهم بالدبابات وأمرهم بحفر قبورهم ( هذا ما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية 8/4/ 1995م ) ... كذلك ضرب مصنع أبي زعبل ومدرسة بحر البقر في مصر . ونسف طائرة مدنية ليبية . وضرب 15 مخيمًا للاجئين على امتداد نهر الأردن بالنابالم عام 1968. ومن ذلك مذبحة صابرا وشاتيلا ( المخيمين الفلسطينيين في بيروت ) عقب احتلالها عام 1982 فقتل 1500 شهيد وتعرضت النساء للاغتصاب المتكرر وبقر بطون الحوامل وقتل حتى البهائم وقد اعترفت لجنة كاهانا الإسرائيلية بمسؤولية بيجن رئيس الوزراء آنذاك .

ومن ذلك « مذبحة قانا » حيث قتل 110 لبنانيٍّا بقصف الطائرات وقد احتموا في مخبأ للأمم المتحدة عام 1996م . كذلك « مذبحة الحرم الإبراهيمي » في مدينة الخليل وفي رمضان حيث قتل المسلمون وهم يصلون في الجمعة الأخيرة . عام 1994م . فسقط 60 شهيدًا عدا المصابين ثم قتل 53 خلال يوم لاحتجاجهم على ذلك !! وقد تكرر ذلك عام 2000 في مسجد قرية حسان في رمضان أيضًا كما قتل الصهاينة في الانتفاضة الأولى ( 1987 - 1991م ) ألف شهيد وجرح 90.000 واعتقل 15.000ونسف 1228 منزلًا واقتلعت 0 0 0.0 14 شجرة من حقول الفلسطينيين(43). ( عدا تكسير عظام أطفال الحجارة ) أما في الانتفاضة الثانية ( الحالية ) وهي انتفاضة الأقصى عام 1421هـ / 2000م وهي مستمرة إن شاء الله - حصيلتها خلال شهرين ونصف حوالي أربعمائة شهيد عدا الجرحى حيث ضرب الاحتلال المدن والمخيمات بالدبابات والصواريخ والطائرات . وضرب المتظاهرون في صدورهم ورؤوسهم برصاص محرم دوليًّا .

= بعد ذلك بقليل تسلم « شارون » راية الإجرام الصهيوني من « باراك » ليعيد مسيرة المدمرين الإسرائيليين الأوائل ، وليس التعبير من عندي بل من « ميرون بنفنستي » الصحفي الإسرائيلي في جريدة « ها آرتس » ( الأهرام 25/ 1/ 2002 ) . شارون الذي بدأ إجرامه منذ المشاركة في مذبحة دير ياسين 1948م وسفاح « قبية » ص1953م و « قوابية » 1955م والأسرى المصريين عام 1956م خاصة في ممر تلا . وسفاح « الشوف » اللبنانية ، عدا جريمته العظمى في « صبرا وشاتيلا » . وسارع شارون في اتباع سياسة العين الحمراء للفلسطينيين الذين قابلوها بصدور مفتوحة فقتل مع رئيس أركانه (موفاز ) ما لا يقل عن 2000 فلسطيني في أقل في عام منهم 500 على الأقل في مذبحة جنين حيث هدم المخيم على من فيه بعد مقاومة أسطورية أجبرت موفاز على قيادة عملية جنين بنفسه . وسعت قوات الاحتلال إلى نقل جثث الشهداء إلى أماكن بعيدة ( النقب ) وإلى جمعهم بالجرفات وإلقائهم في المجاري (الصرف الصحي ) وكانت قد استخدمت معهم الأسلحة المحرمة دوليًّا مثل المثيليوفوسفات - الذي لا يستبعد أن يكون استخدم في أحداث 11 سبتمبر - واندهش العالم لهذا الإجرام الذي سبقه في حصار الضفة إجبار الناس على الشرب من مياه المجاري ثم استخدم بعضهم كدروع بشرية . فصرخ « تيري ليرنر » مبعوث الأمم المتحدة : « هذا أول زلزال من صنع البشر » . كما صرح مدير وكالة غوث اللاجئين « بيتر هانسن » : « ليس من المبالغة أن نسمي هذه مجزرة » . ومثل ذلك قاله وزير خارجية بريطانيا ونظيرته السويدية ، إلا « بوش » الذي صرح أن شارون رجل سلام . أما كولين باول فهدد باستمرار العمليات ويدعو الجرائم بحق الدفاع عن النفس واستمر شارون في شاسة العقاب الجماعي وهدم بيوت أقارب الاستشهاديين والتهجير . نعود إلى مذبحة جنين فنذكر أن العالم حين طالب بإرسال لجنة تحقيق دولية ، ماطلت إسرائيل لتخفي معالم الجريمة وحين لم تفلح - على ما يبدو - رفضت في آخر الأمر . ورضخت الأمم المتحدة لهذه الإهانة ، وليذهب دم الأبرياء هدرًا ما داموا مسلمين .. ولتذهب جرائم جنين ومن قبلها نابلس ولتذهب إهانات الناس عند الحواجز التي يموت عندها المرضى والحوامل وليذهب منع سيارات الإسعاف بل وتحطيمها .. وليذهب إجبار الرجال ، بل والأطفال على خلع ملابسهم ثم تمزيقهم بمرور الدبابات فوقهم وليذهب ذلك أدراج الرياح [ هذه شهادة « جيرالد كوفمان » عضو البرلمان البريطاني - وهو يهودي - ] شاهد شريط فيديو بإجبار الأطفال على خلع ملابسهم ثم مرور دبابات فوقهم فتمزقهم فرصف شارون بأنه مجرم حرب . أعلن ذلك في مجلس العموم البريطاني . في أبريل 2002 لم يثن ذلك وغيره مجرمي الصهاينة عن الاستمرار في الغي . وليذهب كل ذلك أدراج الرياح .. وليستمر مسلسل قتل زعماء الفلسطينيين الشعبيين وليضرب حي سكني ( حي الدرك ) في غزة ، والناس نائمون بالطائرات وليقتل العشرات عدا الجرحى . ومن يرد الاستزادة من تفاصيل تلك الجرائم خاصة نابلس وجنين ليرجع إلى صحف « الإندبندنت » و« الصنداي تايمز » في أواخر أبريل 2002 حيث قالت « ماري كولفيني » في الأخيرة : شارون مجرم حرب للمرة الثانية بعد صبرا وشاتيلا ، إن ما حدث في جنين هو بمثابة أول زلزال من صنع الإنسان .. وهذا التعبير تقريبًا هو نفس ما قاله أمين عام الصليب الأحمر الدانماركي وتيرى ليرنر مبعوث كوفي عنان .. » كما قالت « لوموند » الفرنسية : أرض جنين تحولت إلى مقابر جماعية .

والحق أن الانتفاضة الحالية محطة مهمة في الصراع مع الصهاينة إذ إنها نبهت من كان غافلًا من المسلمين وخرجت المظاهرات للمسلمين في كل العالم . كما أننا لأول مرة صرنا نرى بعضًا من تعاطف من الغرب خاصة غير المسؤولين ، مثل « ماري روبرتسون » مبعوثة الأمم المتحدة لفلسطين ورئيسة أيرلندا السابقة ، كذلك.
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف No_sig
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ثمرة محمد صلى الله عليه وسلم « التسامح ونبذ العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خاتمة اعظم خلق الله - سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» عزّ على محمد صلى الله عليه وسلم عنت أمته وضعفها
» لمن يحب محمد صلى الله عليه وسلم
» سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» كتاب جديد يهين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aleman59 :: الفئة الأولى :: ساحة نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: