[center]
اول ما تراه على أفيش الدعاية للفيلم هو من مخرج فيلمى يوم الإستقلال واليوم الذى بعد الغد , والفيلمان من شاهدهما يعلم جيداص مقدار الإبهار البصرى الذان يحتويانه بغض النظر عن الأخطاء والثغرات بهما وخاصة فى فيلم يوم الإستقلال .
الفيلم يبدأ برواية أسطورة قديمة للفتاة ذات العيون الزرقاء بصوت الممثل المصرى العالمى عمر الشريف , ثم ينتقل الفيلم لكى يجعلنا نرى قبيلة قديمة فى تلك الفترة ورجل يرحل منها بدون أى أسباب واضحة وإن بدا أن هدفه نبيلاً .
ونرى طفلاً صغيرأ يتقابل مع الفتاة ذات العيون الزرقاء وتظهر بينهما بدايات قصة حب ويبدو من الوهلة الأولى أن الفتى والفتاة هما بطلا الفيلم .
وتظهر عرافة خاصة بالقبيلة تمتلك قدرات عقلية فائقة حقيقية وليست خداعاً فهى تستطيع اقتحام مرآة الغد لترى المستقبل وكذلك تستطيع أن تنتقل بعقلها عبر المكان وربما أيضاً الزمان لترى فيما وراء الجبال والبحار وعلى بعد آلاف الكيلومترات وتعرف ما لا يعرفه غيرها , وتلك العرافة تمتلك مصداقية عالية من قومها .
ويخدم الحظ بطل الفيلم ديليه ويجلعه يحتفظ بالرمح الأبيض رمز الشرف والقيادة بعدما اصطاد اليانكى وأنقذ قبيلته من الجوع .
ثم يغير الأعداء على تلك القبيلة قبيلة الياجال وهى قبيلة البطل والتى نتحدث عنها منذ البداية فيأخذوا العديد من الأسرى ومن بينهم بالطبع الفتاة ذات العيون الزرقاء التى تقوم بدورها الممثلة الشابة كاميلا بيلى .
ليهب البطل ويجمع قومه للدفاع عن تلك الفتاة ويسافر عبر الوديان والصحارى والجبال والثلوج من أجلها وفى طريقه يقابل خنجرى الناب وهو أحد الوحوش الأسطورية والذى يستطيع التواصل معه بطريقة ما ومن ثم تؤمن القبائل الأخرى به وبأنه هو المنقذ والمخلص لشعوبها وتأتى القبائل من كل حدب وصوب لتعلن ولائها وخضوعها للمنقذ المنتظر الجديد .
يذهب الجميع إلى القتال ويبدو من الواضح ان الأمة التى يذهبون إليها هى أمة عظيمة الحضارة ولديها تقدم علمى رهيب بالنسبة إليهم وقوة عاتية كذلك ويجتمعون حول إمارة أحد الأشخاص الذى يجعل من نفسه إلهاً .
وفى إشارة لمنبع هؤلاء القوم يقول أحدهم أنه ربما اتوا من النجوم او من البحر بعدما غرقت قارتهم (إشارة لمخلوقات الفضاء أو لأطلانطس )
ونجد ان هؤلاء القوم يبنون مبانى عظيمة وشاهقة الإرتفاع كالأهرامات ونرى كذلك تمثال يشبه أبو الهول فى شكله وبعض المبانى تشبه المعابد المصرية القديمة ويجلدون العبيد المختطفون من جميع بقاع الأرض من أجل العمل فى تلك المبانى العظيمة .
وكالمعتاد تصاحب تلك المشاهد موسيقى تصويرية جيدة للغاية ومناسبة وكذلك المؤثرات البصرية الرائعة.
فى بعض الأحيان أحسست ان الإشارات قد تكون واضحة جداً لأن تكون تلك الأحداث فى مصر القديمة مثل مشاهد الأهرامات والنهر الذى يسير وكذلك العيون الزرقاء للفتاة لأن العيون الزرقاء بالطبع نادرة فى وطننا كما أن ظهور الجنس الأسود فى الأحداث يؤكد على وقوع الأحداث فى قلب قارة افريقيا مما يشير فى بعض الأحيان لإشارات سخيفة بشأن حضارة الفراعنة وأصلها وتشويه عجيب لللتاريخ, كما انى كذلك أحسست فى لحظة ما أنى أشاهد فيلم ماتركس ولكن بتنويع قديم .
ستيفن ستريت البطل جيداً بالمقارنة إلى أن هذا هو دور أولى له كما ان كاميلا بيلى لم يسمح لها النص السينمائى بالظهور جيداً كممثلة وكان اداء معظم الممثلون متوسط أو أقل قليلاً والموسيقى التصويرية جيدة وزوايا التصوير والمؤثرات البصرية كانت رائعة للغاية والحبكة الدرامية غير منطقية بينما القصة أقل من متوسطة والمخرج كان يحاول إستعراض عضلاته فى الفيلم ليس إلا .
فى النهاية الفيلم جيد لمن يهوى الإبهار والمؤثرات البصرية ولكن بدون أن يحاول التفكير كثيراً فى مضمونه أو القصة لأنه سيجد مالايرضيه.