....... أم سلمة المخزومية .......
أم سلمة،السيدة المحجبة ، الطاهرة ، هند بنت أبي أمية المخزومية ، بنت عم خالد بن الوليد ، سيف الله ، وبنت عم أبي جهل بن هشام .
- من المهاجرات الأول. كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عندأخيه من الرَّضاعة : أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، الرجل الصالح .
- دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة أربع من الهجرة .و كانت أجمل النساء ، وأشرفهنَّ نسباً .
- و كانت آخر من مات من أمَّهات المؤمنين ، عُمِّرت حتى بلغها مقتَلُ الحسين ،الشهيد ، فوجَمَت لذلك ، و غُشيَ عليها ، وحَزِنَت عليه كثيراً ، لم تلَبث بعدهُ إلا يَسيراً و انتقلت إلى الله .
- و لها أولاد صحابيون : عَمر ، وسَلَمَةُ ، و زينبُ ، ولها جملة أحاديث .
- عاشت نحواً من تسعين سنة .
- و أبوها : هو زادُ الراكب ، أحد الأجواد . قيل : اسمه حُذيفة .
- وكانت تُعَدُّ من فُقهاء الصحابيات .
- عن زياد بن أبي مريم ، قالت أُمُّ سلمة لأبي سلمة : بلغني أنَّهُ ليس امرأةٌ يموت زوجُها ، وهو من أهل الجنة ، ثم لم تَزَوَّج ، إلا جمع الله بينهما في الجنة ، فتعال أُعاهدك ألا تزوَّج بعدي ولا أتزوَّج بعدك ، قال : أتُطيعينني ؟ قالت : نعم ، قال : إذا مِتُّ تزوَّجي ، اللهم ارزُق أمَّ سلمة بعدي رجلاً خيراً مني ، لا يُحزنها ، ولا يُؤذيها . فلما مات ، قلت : من خيرٌ من أبي سلمة ؟ فما لبثتُ ، وجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على الباب فذكر الخِطبة إلى ابن أخيها ، أو ابنها ، فقالت : أرُدُّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أتقدَّم عليه بعيالي ، ثم جاء الغد فخطب .
-عن ثابتٌ : حدثني عمر بنُ أبي سَلَمة عن أبيه : أنَّ أُمَّ سَلَمَة لما انقضت عِدَّتها ، خَطبها أبو بكر ، فردَّته ، ثم عُمرُ ، فردَّته . فبعث إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالت : مرحباً ، أخبر رسول الله أني غَيرى ، و أني مُصبيَة ، وليس أحدٌ من أوليائي شاهداً ، فبعث إليها : (( أما قولُك : إني مُصبيةٌ ، فإنَّ الله سَيكفيكِ صِبيانَكِ ، و أما قولُكِ إني غَيرى ، فسأدعو الله أن يُذهب غَيرتَكِ ، و أما الأولياء ، فليس أحدٌ منهم إلا سيرضى بي )) . قالت : يا عُمرُ ، قُم فزوج رسول الله .وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ( أما إني لا أنقُصُك مما أعطيت فُلانة ..)) الحديث .
- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، قال : دخلت أيِّمُ العرب على سيد المسلمين أول العشاءِ عروساً ، وقامت آخر الليل تَطحن . يعني : أم سلمة .
- عن أُمَّ سلمة ، قالت : لما تُوفي أبو سَلمة أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : كيف أقول ؟ قال : (( قولي : اللهمَّ اغفِر لنا وَ لَه ، وأعقِبني منه عقبى صالحة )) فقلتها ، فأعقبني الله محمداً صلى الله عليه وسلم .
- عن حذيفةأنه قال لامرأته : إن سَركِ أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإنَّ المرأة لآخر أزواجها في الدُّنيا ، فلذلك حُرِّم على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يَنكحنَ بعده ، لأنَّهنَّ أزواجه في الجنة .
- وفاتها في سنة إحدى و ستين ، رضي الله عنها .