اليهود يحتلون المسجد الأقصى

نقف هذه الوقفة اليوم تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك والذي تحاك ضده المؤامرات الخسيسة من قبل قطعان المستوطنين فنجدهم يخرجون علينا بيوم مقدس لهم هو يوم العاشر من نيسان إبريل الجاري ليوفوا بالوعد ويقيموا هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك حيث بدأت المشاورات فيما بينهم على آلية معينة لهدم المسجد الأقصى المبارك فاقترح بعض سفهائهم قائلا :نقصف المسجد الأقصى بالصواريخ حتى ينهار كليا ومن ثم يسهل علينا بناء هيكلنا ,
واقترح آخرون :نضع العبوات الناسفة من كل جوانب المسجد الأقصى حتى تتفجر فينهار ,
وقال آخرون:نأتي بطائرات ترمي المتفجرات المدمرة للمسجد الأقصى من فوقه وبذلك ينهار مسجد المسلمين ونستطيع القيام ببناء الهيكل المقدس كما يدعون , كل ذلك يحدث ليل نهار من بني صهيون و يقابله وبكل قوة الصمت الإسلامي العربي القاتل فما نسمعه اليوم من هذه المخططات الدنيئة التي تستهدف أطهر بقعة على أرض فلسطين؛ المسجد الأقصى المبارك مسرى محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام والعرب والمسلمون غارقون في سباتهم العميق ننتظر بشغف أن نسمع القنوات العربية المتخاذلة تتحدث ولو بشيئ بسيط عن قدسية المسجد الأقصى المبارك ننتظر الإذاعات التي تسمي نفسها الإذاعات الوطنية الإخبارية أن تتحدث ولو بمقدار موجز عاجل عن مخططات بني صهيون لتبث الحماسة في نفوس الشباب والشعوب المغلوب على أمرها بأيديها,
ننتظرها لتدافع, تستنكر, تشجب, هذه الإنتهاكات .
ننتظر على أحر من الجمر تلك الأطر المثقفة من بلادنا والتي تحمل شهادات واهية للحرية وما تشمله من حرية الدفاع عن الفكر والعقيدة؛ ننتظر أن نرى مشهدا لمظاهرة طلابية في بلد عربية أو إسلامية ننتظر وكم يطول الإنتظار نقول وما النصر إلا صبر ساعة ولكن نفاجئ بأمة مات ضميرها واستكانت روحها في صومعة الغرب عبدة لرغباتها ومصالحها أين العقول التي عمرت حضارات سابقة لم تزل قائمة مشهود لها بالعظمة إلى يومنا هذا كيف تقبل النفس الأبية ذات الكبرياء أن تكون عالم ثالث مكممة أفواهه بعد أن كانت صاحبة سوق عكاظ , كيف يقبل من يحمل في جوفه قلبا كقلب خالد وصلاح أن يقف اليوم مقام المنافقين يوم الأحزاب فالجبن واحد وذات المصير واحد أليس صلاح وخالد من ذات بني العرق أليس الوطن واحد أم أننا صرنا عبدة الخريطة يحمل كل منا خريطة في يده وياليتها خريطة الوطن الإسلامي أو العربي على أقل تعديل بل يكتفي بخريطة لبلاده يضعها في جيب بنطاله الذي صممه الغرب ذو جيب خلفي حتى نضع وننسى ولا نرى ويؤول مصيرها في ماء الغسيل .......
أينكم أيها العرب؟!!...
الأقصى يستصرخ أيا نجدة المعتصم......
صوت البكاء الصامت يخترق جوف الليل ليعبر آفاق السماء ليصل مكة الغراء ويعود إلى ذات المكان منكس الرأ س دامي العينين
أيا أيها العرب يا من تبقت بكم بعض الشهامة والهمم ثوروا وانتفضوا أعلنوها ثورة فكما الأقصى اليوم ألف أقصى غدا ,
فاليوم مسجدنا وغدا ذلك المسجد بجوار بيتك ...........
أيا لبيك يا أقصى أيا لبيك يا بيت الله .......
أيا لبيك يا مسرى محمد ويا مربى عيسى .......
أيا لبيك يا جريح أيا لبيك ولا مجيب إلا الدعاء..........
لا تخف بأبي أنت وأمي فللبيت رب يحميه للبيت رب يحميه..