لحظات من حياته :
والتقى الجيشان..
وسقط الأمير الأول زيد بن حارثة شهيدا مجيدا..
وتلاه الأمير الثاني جعفر بن عبد المطلب حتى أدرك الشهادة في غبطة وعظمة..
وتلاه ثالث الأمراء عبداله بن رواحة فحمل الراية من يمين جعفر.. وكان القتال قد بلغ ضراوته، وكادت القلة المسلمة تتوه في زحام العرمرم اللجب، الذي حشده هرقل..
وحين كان ابن رواحة يقاتل كجندي، كان يصول ويجول في غير تردد ولا مبالاة..
أما الآن، وقد صار أميرا للجيش ومسؤولا عن حياته، فقد بدا أمام ضراوة الروم، وكأنما مرّت به لمسة تردد وتهيّب، لكنه ما لبث أن استجاش كل قوى المخاطرة في نفسه وصاح..
مواصلة القراءة
من اقواله :
عن عبد الله بن رواحة: أنه بكى فبكت امرأته فقال: ما يبكيك? قالت: رأيتك بكيت فبكيت لبكائك. قال: إني أنبئت أني وارد ولم أنبأ أني صادر
لكنني أسأل الرحـمن مغـفـــرة *** وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حـران مجـهـــزة *** بحربة تنفذ الأحشاء والكـبـدا
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي *** أرشدك ربك من غاز وقد رشدا
استعدادا لمؤته
والله يا قوم إن الذي تكرهون هو الذي خرجتم له تطلبون الشهادة، وما نقاتل الناس بعدة ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا لهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة
هل أنت إلا إصبع دمـــــيت *** وفي سبيل الله ما لقيت
يا نفس إلا تقتلي تـمـوتـي *** هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنـيت فـقـد لــقـيت *** إن تفعلي فعلهمـا هـديت
وإن تأخرت فقد شـقـيت
يانفس مالك تكرهين الجنـه *** أقسم بالله لـتـنـزلـنـه
طائعة أولا لتـكـرهـنـه *** فطال ما قد كنت مطمئنـه
هل أنت إلا نطفة في شنـه *** قد أجلب الناس وشدو الرنه
يا نفس إلى أي شيء تتوقين?
إلى فلانة?
هي طالق ثلاثا.
وإلى فلان وإلى فلان؟ (غلمان له)
وإلى معجف؟(مزرعة له)،
هم لله ولرسوله
قالو عنه
لقد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر، حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما في القوم صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن رواحه
أبو الدرداء